الرئيسية - الدين والحياة - ندرس عددا من الخيارات لنظام تسجيل الحجاج بما يلبي الصالح العام
ندرس عددا من الخيارات لنظام تسجيل الحجاج بما يلبي الصالح العام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■ فيروس كورونا سيكون له تأثيره في خفض عدد الحجاج هذا العام

■ تخفيض حصة اليمن من الحجاج سيستمر حتى اكتمال إنشاءات توسعة الحرم

على مشارف بدء عملية تسجيل الحجاج لموسم 1435هـ يثور جدل كبير في مختلف الأوساط وبين المهتمين حول الإجراءات التي ستتخذها وزارة الأوقاف والإرشاد ممثلة في قطاع الحج والعمرة لمواجهة العديد من القضايا التي ألقت وتلقي بظلالها على عملية تفويج الحجاج خلال الموسم السابق وفي مقدمتها خفض حصة اليمن من الحجاج بنسبة 20% وهو الأمر الذي أدى إلى حرمان الآلاف من فرصة أداء فريضة الحج وربما يؤدي هذا العام أيضا إلى نفس النتيجة. حول هذه القضية وغيرها التقينا الأخ محمد محمد الأشول وكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد وطرحنا عليه ما لدينا من تساؤلات فكانت الحصيلة التالية:

* بداية أستاذ محمد إلى أين وصلت عملية تقييم أداء وكالات الحج والعمرة للعام الماضي.. وما هي المعايير التي اعتمدتم عليها في إجراء التقييم¿ – أود القول أن قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد وباعتباره الجهة الحكومية المخولة بالإشراف على عمل الوكالات والمنشآت المختصة بتفويج الحجاج يقوم بإجراء المتابعة المستمرة لأداء هذه الوكالات سواء خلال مرحلة التسجيل داخل الوطن أو في التفويج بالأراضي المقدسة.. وتتم المتابعة من خلال فرق ميدانية تقوم بالنزول المباشر إلى مواقع عمل الوكالات لمعاينة مدى التزام كل منها بالشروط والمعايير التي وضعتها الوزارة مسبقا عند منحها التراخيص لتلك المنشآت قبل الموسم الماضي والتي كان الهدف منها تقديم أفضل خدمة ممكنة للحاج. بعد ذلك يتم تجميع التقارير والدرجات التي حصلت عليها المنشأة وتحويلها إلى نسبة مئوية يتم على ضوئها المفاضلة بين المنشآت للحصول على فرصة المشاركة في عملية التفويج هذا العام.. كما يتم تكريم الوكالات المتميزة والتي قدمت خدمات أفضل بزيادة حصتها من الحجاج. وقريبا بإذن الله خلال الأيام المقبلة سيتم الإعلان عن نتيجة التقييم للعام الماضي تزامنا مع جدول توزيع حصة بلادنا للعام الحالي من الحجاج على الوكالات الناجحة في التقييم وكذا الشروط والمعايير والضمانات المطلوبة لقبولها في إطار المنشآت المفوجة للموسم القادم لتبدأ بعدها عملية التسجيل واستقبال المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام. وبشكل عام فإن تقييم الأداء خلال الموسم الماضي كان جيدا جدا ومتميزا بالعديد من الجوانب أهمها استئجار فنادق ومساكن للحجاج اليمنيين بمكة المكرمة والمدينة المنورة أكثر قربا من الحرمين الشريفين وكذا تغيير موقع مخيم حجاج اليمن من أعلى الربوة إلى مكان قريب من موقع الجمرات.. ونتمنى هذا العام أن يكون الأداء متميزا أكثر لما فيه تقديم أفضل الخدمات للحاج اليمني. * خلال العام الماضي وموسم الحج تحديدا تم خفض حصة اليمن من الحجاج بنسبة 20 % وقمتم بجهود مكثفة لاستثناء اليمن من هذا التخفيض باعتبار أن الحصة السابقة لم تكن أصلا مناسبة لعدد السكان في بلادنا فإلى أين وصلت هذه الجهود¿ – الحقيقة أن التخفيض شمل جميع الدول الإسلامية بسبب ظروف الهدم والإنشاءات الجديدة بالحرم المكي الشريف حيث أصبحت مساحة المطاف أقل بنسبة 60 % وسيظل التخفيض قائما هذا الموسم والموسم الذي يليه على الأرجح وهي الفترة المحددة لاستكمال الأعمال الإنشائية في الحرم المكي. وأحب الإشارة إلى أن محاولاتنا لاستثناء اليمن من هذا التخفيض قوبلت بتفهم السلطات المختصة بالحج في المملكة العربية السعودية والتي أكدت لنا أن الضرورة القصوى تقتضي التخفيض وأنه ما باليد حيلة للعدول عنه باعتباره يشمل جميع الدول الإسلامية حتى السعودية نفسها التي خفضت حجاجها بنسبة 40 % ولا مجال لأي استثناءات. * نتيجة لهذا التخفيض أصبح عدد المتقدمين للحج أكثر من العدد المحدد في الحصة المتاحة لليمن.. فما هي الإجراءات التي ستتخذونها لتوفير أكبر قدر من العدالة في عملية المفاضلة بين المواطنين الراغبين في أداء الفريضة وما مدى صحة ما تردد عن اعتمادكم هذا العام لنظام استقبال طلبات الحج عبر مكاتب البريد وإجراء عملية القرعة بين المتقدمين مركزيا في الوزارة ومن ثم توزيعهم على الوكالات¿ – الإجابة ستكون واحدة على السؤالين فنحن غير مسؤولين ولا معنيين بما تتناقله المواقع التي ذكرتها.. وأستطيع القول أننا ندرس عددا من الآليات بهذا الشأن سيتم تحديد أكثرها ملاءمة لظروف بلادنا وخصوصيتها وسنعلن عن الآلية المناسبة في حينه. * تتابعون ولاشك الأخبار المؤسفة عن انتشار فيروس كورونا القاتل في السعودية الشقيقة والمؤشرات التي تلوح بإعلانه كوباء.. فما هي الإجراءات التي ستتخذونها لتوفير أكبر قدر من الوقاية لحجاج بلادنا هذا العام.. وهل تتوقعون أن يؤثر هذا الوباء سلبا في عدد الراغبين بأداء الفريضة هذا الموسم¿ – نحن نتابع هذه الأنباء ولاشك وكلنا دعاء أن يجنب الله أشقاءنا في المملكة وكل بلاد المسلمين مخاطر الوباء والأمراض والعلل وكل المصائب والفتن.. وحتى الآن لم يصل إلينا من الجهات المختصة بالحج في السعودية أي تعميم بهذا الخصوص ونحن على أتم الاستعداد لتوفير كل ما من شأنه وقاية الحاج اليمني من أية تهديدات صحية فهذا واجبنا أولا وأخيرا. أما بالنسبة لحديثك عن تأثير هذا الوباء سلبا في أعداد المتقدمين للحج فهذا أمر طبيعي ولمسناه في مواسم سابقة تزامنت مع انتشار أوبئة أخرى مثل حمى السارس وأنفلونزا الخنازير حيث تناقصت أعداد الراغبين في الحج بشكل كبير سواء من بلادنا أو من البلدان الأخرى وهذا ليس معيبا ولا يخالف ديننا الإسلامي الحنيف حيث وقد أمرنا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم بعدم الدخول إلى بلدة ينتشر فيها الداء أو الوباء وعدم الخروج منها في حال كنا موجودين فيها عند انتشاره.. ومن البديهي أن الإنسان يحرص على حياته ولا يخاطر بها ويتوخى عدم الإصابة بالمرض.