وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
* لا تستطيع الأمم والمجتمعات المحافظة على استمرار وجودها وتقدمها ورقيها إلا بفضل إعداد جيل بل أجيال متعاقبة وبقدر ما تحافظ الأمم على تربية هذه الأجيال وحثها على التمسك بدينها ومعتقداتها وأخلاقها فإنها تحافظ على بقائها وعلو شأنها لذلك وجه الإسلام أتباعه بالعناية بالشباب فالشباب هم ثروة الأمة وذخرها الثمين يكون خيرا ونعمة حين يستثمر في الخير والفضيلة والبناء ويكون شرا مستطيرا حين يفترسه الشر والفساد والفراغ والبطالة والانحراف. من هم الشباب ذكر الثعالبي في كتابه فقه اللغة أن الشباب جمع شاب وهو ما بين الثلاثين والأربعين وما بكت الأمة والعرب على شيء كما بكت على الشباب حتى قال قائلهم. * ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب * وفي الاصطلاح الشباب هو قوة بين ضعفين.. قوة بين ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة.. ومن العلماء من تحدث عن حقيقة الشباب فقال إن الشباب ليس في قدرة الجسد ولا في قوة الشهوة وإنما الشباب في صلابة العزيمة وحماسة الروح وذكر مثالا لذلك عمر المختار وهو في التسعين من عمره قاتل دفاعا عن وطنه قتال الأبطال كذلك يذكر من الشباب العديد من العالة التافهين المترفين الذين لا هم لهم ولا غاية ولا أمل هم شيوخ عجزة ومسنون في صورة الشباب. * والله سبحانه وتعالى بعث النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم على سن الأربعين وهي أخصب فترات الشباب أخصب فترات العمر وأنضجها وأسلم أبوبكر الصديق وهو في سن السابعة والثلاثين وأسلم عمر بن الخطاب في الواحد والثلاثين وأسلم عثمان بن عفان من سن الخامسة والثلاثين وعلي بن أبي طالب وكثير من صحابة النبي لذلك يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (أوصيكم بالشباب خيرا فإنهم أرق أفئدة ألا وإن الله بعثني بالحنيفية السمحة فحالفني الشباب وخالفني الشيوخ ويقول الله سبحانه (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة) الروم والشباب هم عصب الأمة وقوام الحياة ولكن لا بد للإنسان أن يعلم أن شبابه لا يدوم لذلك أمر النبي بأن يغتنم الشباب (اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل مرضك وفراغك قبل شغلك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك) أخرجه ابن أبي الدنيا.. وكذلك فإن أهل الجنة يدخلون الجنة وهم شباب يقول النبي (أهل الجنة شباب مرد كحل لا تبلى ثيابهم ولا يغني شبابهم) الترمذي إذن فما هي سمات الشباب من كتاب الله تعالى وبماذا وصف الله الشباب في القرآن لا يخافون في الله لومة لائم وهذا واضح في سورة الكهف حين يذكر الله لنا شجاعة مجموعة من الشباب في وجه ملك ظالم قالوا (ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا) الكهف لذلك تولاهم الله وألقى عليهم الهيبة وحفظهم ونجاهم من كل شر. * إنهم أصحاب عفة وطهارة ونقاء ورقابة لله عز وجل يقول الله عن شاب مؤمن ونبي من أنبياء الله “وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله” استعلاء على الشهوة وعفة وحياء يقول ابن القيم لقد اجتمع ليوسف عليه السلام من الدواعي ما يحمله على إتيان الفاحشة فكان شابا والمرأة هي التي دعته وهي ربة الدار وغلقت الأبواب ولكن يوسف الشاب النبي يدوس على كل ذلك بقدمه. * إنهم أصحاب تضحية وفداء “فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى ” الصافات. وضع إسماعيل عليه السلام شبابه وآماله كلها في موضع الذبح لله عز وجل “يا أبتö افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”. * فيهم العزة والكرامة والشجاعة والقوة في الحق. إبراهيم الخليل مع والده وقومه حين وجدهم يعبدون الأصنام قال لهم “أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون” الأنبياء. قوة في الحق وصلابة ضد الباطل لذلك حاولوا أن يحرقوه “قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم” ولكن الله تولاه ونجاه “قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم” الأنبياء . ما أحوج الأمة إلى الاهتمام بالشباب وما أحوج الشباب إلى الرجوع إلى دين الله وسنة نبيه . عضو بعثة الأزهر الشريف