الرئيسية - الدين والحياة - سطور من نور
سطور من نور
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - التوبة "1"
القراء الكرام حفظكم الله جميعا ذكورا وإناثا شيوخا ورجالا شبابا وأطفالا وحفظ الله وطننا ا

التوبة “1” القراء الكرام حفظكم الله جميعا ذكورا وإناثا شيوخا ورجالا شبابا وأطفالا وحفظ الله وطننا الغالي اليمني وجنبه شرور الفتن والمحن سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد. في مستهل سطورنا بهذا الأسبوع سنقف وإياكم إخواتي وإخواني القراء الكرم مع باب الله العظيم الذي شرف به عباده المسلمين والمؤمنين ففتحه بينه وبين الخلق أجمعين فأكرم به من باب.. إنه باب التوبة الإنابة خط الرجعة إلى الحق الذي إليه المآب.. بشر نحن لا عصمة لنا وفي رحلتنا إلى الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد نخطئ نذئب تثقل وتتثاقل أنفسنا الأمارة بالسوء عن فعل الطاعات وتستلذ دروب المحرمات وبين دياجي الذنوب والآثام.. تعترينا الحيرة وتتقاذفنا أمواج الضياع الظالمة بين كل هذا تمتد يد الرحمة الإلهية ويخترق صوت حب الله لعباده يخترق حواجز الظلمات ينادي من أسرفوا من أجرموا من أذنبوا من كادت ذنوبهم تنحر في قلوبهم آمالهم في رحمة الله الرحيم الرحمن “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم” تأمل أيها القارئ الكريم كيف نسب الله حتى المخالفين لأوامره من عباده إليه سبحانه حين ناداهم يا عبادي كم هو ربنا رحيم وكريم وحليم ورؤوف رحمان. فكأنه يريد أن يهدئ من روع الفارين منه هربا وخوفا وربما حياء وخجلا فيقول لهم: لا تخافوا فأنتم وإن أخطأتم عبادي وإن أجرمتم عبادي وإن جهلتم.. عبادي وإن أسرفتم وفرطتم وعصيتم عبادي أنتم عبادي فأنيبوا وعودوا فلا يزال باب توبتي مفتوحا ولا تزال يد رحمتي وعفوي وغفراني مبسوطة بالليل ليتوب مسيء النهار وبالنهار ليتوب مسيء الليل. وما لم تغرغر الأرواح ويدركها الموت فباب التوبة سيظل مفتوحا وما لم تشرق الشمس من مغربها فسيظل باب التوبة مفتوحا. فهيا.. هيا لنفر إلى الله ونستغفره ونطلب عفوه ورضاه ورضوانه ونصلح ما بيننا وبينه حتى يصلح ما بيننا وبين دنيانا لتستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه.