الرئيسية - الدين والحياة - حكم أكل الجلالة
حكم أكل الجلالة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

* السائل (هـ.م.ن) من أمانة العاصمة يسأل عن الجلالة.. ما هي وما حكم أكل لحمها أو شرب لبنها¿
- ال

يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

* السائل (هـ.م.ن) من أمانة العاصمة يسأل عن الجلالة.. ما هي وما حكم أكل لحمها أو شرب لبنها¿ – الجواب: هي كل حيوان يأكل العذرة «البراز» من الشوارع وبالنسبة لأكل لحومها أو شرب لبنها فهو كالتالي: إذا كان في اللحم طعم النجاسة أو لونها أو سمنها فلا يجوز أكل لحمها أو شرب لبنها.. إما إذا قد استحالت بعد ثلاثة أيام ولم يوجد للنجاسة طعم ولا لون ولا شم لا في اللحم ولا في اللبن فهي حلال لأن الاستحالة مطهرة وهي حلال في الأصل وحرمت لمانع فإذا زال المانع فقد عادت إلى الأصل وهو الحل. وقد قدر بعض العلماء مدة الاستحالة التي تستحيل منها الجلالة بثلاثة أيام والظاهر أن التقدير لا دليل عليه وتبقى حتى يغلب على الظن أنها قد استحالت.

(أحاديث غير صحيحة) * السائل (عبدالله قاسم ذيبان) سأل عن صحة حديث «حجوا لهن ولا تحجوا بهن» ما سنده وحديث «خذوا نصف دينكم عن الحميراء». – الجواب أعلم أن قولهم «حجوا لهن ولا تحجوا بهن» أي النساء ليس بحديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا منكر ولا أصل له في كتب: السنة المطهرة بل هو معارض لما جاء في الكتاب والسنة والاجماع لأن الأدلة من الكتاب والسنة لم تفرق بين الرجل والمرأة في وجوب الحج على من استطاع إليه سبيلا.. وهكذا أجمع المسلمون من أيام السلف الصالح إلى يومنا هذا على أن وجوب الحج على المستطيع يشمل الرجال والنساء على حد سواء.. هذا ومن استطاعة المرأة أن يكون لها زوج يرافقها في السفر أو أحد محارمها ممن حرم عليه زواجها. وأما الفقره الثانية وهو حديث «خذوا شطر دينكم من الحميراء» أو «خذوا نصف دينكم» لا أصل له من الصحة كما نص على ذلك «الحافظ المزي» و»الحافظ الذهبي» والحافظ ابن كثير والحافظ «السخاوي» و»السيوطي» وغيرهم من الحفاظ كما في المقاصد ومختصرة «كشف الخفاء» وللدر واسني المطالب للبيروتي وغيرها من كتب الحديث التي جمعت الأحاديث المشهورة المتداولة على الألسنة. هذا والله الموفق * سائل يسأل هل يجوزالكذب لاستخراج حق¿ وكذلك هل تجوز الرشوة لاستخراج حق وقد ورد النهي عن المثلة فكيف والنبي قد سمر عيوب شباب من بني قريظة وحلق شواربهم¿ – الجواب/ هذا كذب واضح وصريح فإني لم أجد في كتاب من كتب السير أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر لما ورد في السؤال وكان الأجدر بهذا أن يقول حلق ذقنهم لأن حلق الشارب من السنة وأما الكذب لاستخراج حق فلا يجوز لأنه لم يرد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم جواز الكذب إلا في ثلاثة مواضع (1) الصلح بين اثنين – (2) الكذب على الزوجة – (3) الكذب على العدو. أما الرشوة لاستخراج حق فقد أجازها بعض العلماء ومنعها البعض الآخر والأثم على أخذ الرشوة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أبي هريرة «لعن رسول الله الراشي والمرتشي». أما قصة أن النبي صلى الله وعليه وآله وسلم سمر عيون العرنيين فقد نزلت الآيه لنسخ فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال تعالى «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم».

الاعتكاف والزكاة والعيدان فلما نزلت وبينت حكم الحرابة أنه القتل أو الصلب أو تقطع الأيدي والأرجل من خلاف أو النفي من الأرض فلم تقل تعذبوهم ولا شمروا أعينهم وإنما هو عقاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم (فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم) منسوخ بهذه الآية الكريمة.