الرئيسية - محليات - تدشين المعرض اليمني – الفرنسي “فن الخط والزخرفة في الاسلام”
تدشين المعرض اليمني – الفرنسي “فن الخط والزخرفة في الاسلام”
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اكدت هدى ابلان نائب وزير الثقافة ان دار المخطوطات بصنعاء تحول من مجرد مخزن للمخطوطات الى قلعة لنشر العلم والمعرفة حيث تحوي 16 ألف مخطوط , و20 ألف رق قرآني . جاء ذلك خلال كلمة القتها بمناسبة تدشين المعرض اليمني الفرنسي للخط والخرفرفة في الاسلام امس بصنعاء والذي نظمته وزارة الثقافة والسفارة الفرنسية وبعثة الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع جامعة صنعاء ويستمر شهرا كاملا في ثلاث اماكن باب اليمن وحديقة السبعين وجامعة صنعاء. وقالت ابلان في كلمتها ان هذا المعرض هو استدعاء تاريخي لمرحلة زاهية بالالوان والرؤى والتراكم الانساني الايجابي في حوار الخطوط والمعرفة كما يمثل واحدا من اشراقات الحضارة العربية والاسلامية وامتزاجها بالآخر في مختلف بقاع الأرض. وأشارت الى ان هذا الفن يعكس حالة ثقافية مليئة بالروح والاخلاق تعيدنا الى قراءة الكثير من المراحل التاريخية الخصبة عبر سياق من التطور والنماء لهذا الفن . واوضحت ان الفن في هذا المعرض يمثل انتصارا للابداع في الشارع الذي يتغلب على كافة اشكالياته بهذا المعرض . من جانبه قال السفير الفرنسي السيد فرانك جوليه ان هذا المعرض المشترك بين فرنسا واليمن والتي شاركت فيه المكتبة الوطنية الفرنسية ب” 20″ لوحة سبق ونظمت المكتبة معرضا في فرنسا لهذه المخطوطات والزخارف الاسلامية في العام 2011م و حاز هذا المعرض على اعجاب الكثير وسجل نسبة زيارات مرتفعة جدا ولهذا قررت السفارة الفرنسية اخذ نسخا من هذا المخطوطات وعرضها في لوحات كبيرة باليمن . وأكد أنها المرة الاولى التي يتم فيها عرض لوحات بحجم كبير في الهواء الطلق وفي ثلاثة اماكن مختلفة بصنعاء في نفس الوقت. وقال ان هذا المعرض يجسد بحق حوار الثقافات والحضارات وهذه هي الرسالة التي يهدف اليها المعرض وهي رسالة ثقافية بحتة وكشف عن نوايا نقل هذا المعرض الى محافظات يمنية اخرى كي يطلع اكبر قدر من اليمنين على هذه الخطوط والزخارف الاسلامية البديعة . وقالت بتينا موشايت سفيرة الاتحاد الاوروبي بصنعاء ان العملية الانتقالية في اليمن لا تقتصر على السياسة فحسب حيث تتعلق هذه العملية بقدرات اليمنيين على العمل سويا من اجل بناء مستقبل افضل ومزدهر , مشيرة الى ان الثقافة والفن يمثلان اقوى الوسائل لخلق التفاهم المشترك ونزع التوتر وتعزيز حرية التعبير سيما ان اليمن يمتلك تاريخا فنيا زاخرا بالثراء و التنوع . والقى الدكتور حمود الظفيري نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الاكاديمية كلمة اوضح فيها ان المعرض يمثل بعدا مهما في مسيرة التواصل الانساني بين الشعوب في الشرق والغرب كما انه يمكن ان يمثل لبنة اساسية على طريق توطيد العلاقات بين العالم الاسلامي واوروبا . واشار الى ان هذه الخطوط ستتحول الى مادة مهمة يستفاد منها في الابحاث العلمية لطلاب الجامعة الذين يهتمون كثيرا بالتراث والثقافة خاصة ان هذا المعرض الذي يحوي 20 لوحة من فرنسا تم جمعها من بلدان عربية واسلامية عديدة فضلا عن 30 لوحة من دار المخطوطات بصنعاء.