أكد السفير عبد الملك سعيد رئيس اللجنة التحضيرية لمبادرة الوفاء للكويت على ضرورة تنمية العلاقات اليمنية الكويتية في شتى المجالات والارتقاء بها لما لهذه العلاقة الأخوية من مكانة في نفوس الشعب اليمني وقال السفير عبد الملك سعيد في كلمة مهد فيها للمحاضرة التي ألقاها السفير الدكتور علي عبد القوي الغفاري التي أقيمت بقاعة مركز الدراسات السكانية بجامعة صنعاء إن سياسة اليمن الخارجية ستكون انعكاسا أمينا للمنطلقات التي سيحددها الدستور الجديد والتي ستكون سياسة راشدة تجسد المصلحة الوطنية والقومية كمعيار أساسي يتم احترامه مع الالتزام بالشفافية والمصداقية في التعامل مع جميع بلدان المنطقة بعيدا عن الأنماط والانطباعات المتسرعة أو التأثر بأية عوامل عند اتخاذ القرار وبما يمكن الدبلوماسية اليمنية من أداء دورها المأمول وتعظيم العوائد والمنافع في نطاق العلاقة مع دول المنطقة عموما مع احترام الشؤون الداخلية لتلك الدول . وأضاف السفير سعيد: إن هذه المبادئ تعد مرتكزات أساسية لليمن في علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة خاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها البلاد عملية تحول حضارية في إطار التسوية السياسية الرامية إلى الانتقال باليمن إلى دولة مدنية حديثة. عقب ذلك ألقى السفير الدكتور علي عبد القوي الغفاري رئيس مركز الدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية عضو لجنة المبادرة محاضرة بعنوان الأفاق المستقبلية للعلاقات اليمنية الكويتية تناول فيها ابرز معالم العلاقات اليمنية الكويتية والتي تجسد فيها الدعم التنموي لليمن بشطريه الشمالي والجنوبي منذ قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 62, واستقلال الشطر الجنوبي من الوطن عام 67, وأشار الغفاري إلى أهمية وضع الأسس والركائز الصحيحة لمستقبل العلاقات بين اليمن والكويت والعمل على توثيق أهم المحطات التاريخية للشعبين الشقيقين والارتقاء بمستوى هذه العلاقات بما يعزز الوشائج الأخوية المتجذرة. وشدد على أهمية تفعيل واستمرارية هذه المبادرة التي تأتي وفاء من الشعب اليمني لدور دولة الكويت الشقيقة في مساعدة الشعب اليمني منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 م وثورة 14 أكتوبر 1963موالإسهام في لم الشمل وتحقيق الوحدة اليمنية وإعادة اللحمة لشطري الوطن .. متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وبما يعزز من أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. وأكد أن هذه المبادرة مستلهمة من شعور كل اليمنيين للتعبير عن مشاعر الوفاء أو التقدير يعظم دور الكويت يمنيا وعربيا وإسلاميا كما أن لهذه المبادرة في نظري دلالات عربية أصيلة تبشر بأن أمتنا العربية والإسلامية رغم الصعوبات والتحديات الداخلية والخارجية ماضية في دربها المرسوم قوميا وإسلاميا مهما عظمت التحديات وقال السفير الغفاري بأنه وانطلاقا من ذلك قررت هذه الصفوة الممتازة من المثقفين والأكاديميين والسفراء وممثلي قطاعات المجتمع المدني أهمية الاعتراف بالجميل لأهل الجميل لما قدموه لتنمية اليمن فجزيل الشكر والثناء والوفاء لدولة الكويت حكومة وشعبا باعتبار ذلك يجسد القيم والمبادئ اليمنية الأصيلة للشعب اليمني الساعية إلى بناء وتطوير العلاقات العربية ووحدة المصير المشترك وفق ميثاقي جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة مما يتطلب من كل الشرفاء العمل لمتابعة مسيرة من أناروا درب الحرية والعدالة والمساواة والقيم العربية الأصيلة.