تمكنت حملة أمنية من تنفيذ جملة من الإجراءات والتدابير الميدانية التي تضمنها قرار اللجنة الأمنية بمحافظة تعز بهدف إيقاف النزاع بين عزلتي قراضة والمرزوح بمديرية صبر الموادم على ينابيع المياه. وأوضح مدير عام شرطة المحافظة العميد مطهر الشعيبي لـ(سبأ) أنه تم تحريك حملة أمنية وبإسناد وحدات عسكرية إلى المنطقة لتنفيذ قرار اللجنة الأمنية بالانتشار والسيطرة على منابع المياه المتنازع عليها بين قراضة والمرزوح وعدم تسليمها لأي من طرفي النزاع حتى تتمكن اللجنة الرئاسية من حسم الخلاف بشكل نهائي وكذا إيقاف المواجهات المسلحة وإخلاء مواقع التمترس من المسلحين من الجانبين.. مبينا ان هذه الإجراءات نفذت في الوقت المناسب وكللت بالسيطرة وبشكل كامل على ينابيع المياه المتنازع عليها بين العزلتين وإنزال المسلحين من المتارس والمواقع التي كانت يتمترس فيها من الجانبان. وفي حين أعلن مدير شرطة تعز عن تمكن الحملة الأمنية من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين امنيا في العزلتين من مثيري المشاكل وتصعيد النزاع من الجانبين.. دعا في ذات الوقت بقية المطلوبين في قراضة والمرزوح إلى المبادرة بتسليم أنفسهم ما لم فإن الأجهزة الأمنية ستستمر في ملاحقتهم حتى يتم ضبطهم . ولفت إلى أن تنفيذ هذه الإجراءات جاءت بهدف احتواء هذا النزاع وتجنب سفك المزيد من الدماء وإنهاء معاناة المواطنين من أبناء العزلتين جراء استمرار النزاع خلال الفترة الماضية, مشيرا إلى أن الخلاف بين قراضة والمرزوح قد اثر فعليا على الحركة السياحية في جبل صبر الذي يعد متنفسا جميلا لسكان تعز وجميع المحافظات اليمنية. قائد محور تعز العميد ركن علي مسعد حسين أوضح من جانبه أن قرار اللجنة الأمنية بالانتشار في عزلتي قراضة والمرزوح جاء بعد استنفاد الجهود في حل قضية المياه بالطرق الودية واستمرار أعمال العنف وإطلاق النار وإقلاق السكينة العامة وحرمان طلاب وطالبات المدارس من مواصلة تعليمهم, مشيدا بالموقف الداعم من وجهاء وأعيان قراضة والمرزوح للحملة الأمنية التي يقودها ميدانيا قائد اللواء 22 بمنطقة قراضة وقائد اللواء 35 بمنطقة المرزوح وبإسناد من الوحدات الأمنية المختلفة والشرطة العسكرية والبحث الجنائي. وأكد قائد محور تعز أن حل قضية مياه قراضة والمرزوح من قبل اللجنة الرئاسية وبشكل عادل ومرضي ونهائي أصبح اليوم مسألة وقت.