الرئيسية - اقتصاد - المنظمات الإنسانية تخاطب المانحين : اليمن تحتاج لاستثمار مستدام
المنظمات الإنسانية تخاطب المانحين : اليمن تحتاج لاستثمار مستدام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكدت منظمات المجتمع المدني في ختام فعاليتها الموسعة التي عقدت في لندن على هامش الاجتماع السابع لأصدقاء اليمن – ان نحو 24مليونا و 700 ألف نسمة في اليمن بحاجة ماسة لاستثمار مستدام ويتطلب الأمر توحيد كافة الجهود لمواجهة التحديات الإنسانية في اليمن. وأشارت إلى أن معدلات سوء التغذية تحتل المركز الثاني عالميا من حيث ارتفاعها مع وجود نصف مليون طفل يعاني من سوء التغذية الحاد وحوالي أربعة ملايين ونصف المليون يعيشون بلا أمن غذائي. رغم ذلك ترى هذه المنظمات أن 11% فقط من خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2014م والمقدرة بنحو 592 مليون دولار قد تم تمويلها فيما لم يدفع سوى 35% من المساعدة المالية البالغة قرابة 7 مليارات و 900 مليون دولار . ودعت منظمات المجتمع المدني في بيانها الختامي المانحين والحكومة اليمنية التسريع من عملية الدفع بشفافية تامة حتى يتمكن اليمن من استلام الدعم المالي في ظل ظروف وأوضاع صعبة تتطلب تدخلات عاجلة في وضع هذه المبالغ والتمويلات موضع التنفيذ. وطبقا للبيان الذي تنفرد “الثورة” بنشرة فإن هناك أهمية لتوفير التمويل للقطاعات التي تعاني من نقص التمويل كالماء والصحة العامة والتعليم والحماية الاجتماعية ويجب على جميع أصحاب الشأن أن يرفعوا من مستويات التعاون والتنسيق كي يتم تمويل وتنفيذ البرامج على أفضل وجه ممكن.

تعميق حث المجتمع الإنساني المانحين على مواصلة دعم الجهود التي من شأنها تعميق الشراكة والارتباط بين المجتمع المدني من جهة والحكومة اليمنية والقطاع الخاص من جهة أخرى و ذلك بما يتفق مع أولويات منظمات المجتمع المدني اليمنية المرتبطة بالمنظمات غير الحكومية الدولية في اليمن. وأشارت إلى أن هنالك ربع مليون لاجئ من الصومال وإثيوبيا وسوريا وغيرها من البلدان والذي زاد وجودهم في المناطق الحضرية من حدة الضغط على الخدمات الأساسية التي تعاني أساسا من قلة الموارد وضاعف من المنافسة على فرص العمل المحدودة أصلا لذا تؤكد المنظمات الإنسانية على المانحين ضرورة توفير الدعم والموارد اللازمة لسد احتياجات اللاجئين بالتوازي مع العمل لإيجاد حل جدي وطويل المدى لمحنة اللاجئين في اليمن.

انتشار لاتزال اليمن “بحسب ما ورد في البيان” يعاني من انتشار الفقر والتخلف المزمن واستمرار انعدام الاستقرار السياسي و الأمني إضافة إلى المشاكل البيئية والضغوطات الديموغرافية إذ لا يزال الوضع الأمني في اليمن يشهد تدهورا مستمرا مما أثر على كافة نواحي المعيشة في ظل وجود 13مليون نسمة يفتقرون للماء والصحة العامة و8 ملايين و600 ألف نسمة يفتقرون لخدمات الرعاية الصحية الأساسية. لذا فإنه مع ضرورة تقديم مساعدة إنسانية عاجلة ودعم برامج التعافي إلا أن المعونات قصيرة المدى وحدها لا تكفي للتغلب على هذه الأزمات المستشرية في اليمن حيث يحتاج بحسب وثيقة المنظمات الانسانية لاستثمار مستدام. ودعت المانحين للعمل في هذا الاتجاه والتأكد من أن تعهداتهم تؤدي إلى تيسير تنمية مستدامة من خلال الاستثمار في الخدمات الأساسية والبنية التحتية وإدارة مجتمعية متكاملة للمياه مع دعم الزراعة والمبادرات التي تساعد اليمنيين على بناء سبل عيشهم وتحمل الجفاف وغيرها من الأزمات مستقبلا.

تصور انعقدت فعالية منظمات المجتمع المدني قبيل انعقاد الاجتماع السابع لأصدقاء وضمت ممثلي المجتمع المدني اليمني والمنظمات غير الحكومية بهدف تقديم تصور لمنظمات المجتمع المدني نحو مستقبل أفضل لليمن. واحتوت الفعالية على جلستين تناولت الجلسة الأولى “الأزمة الإنسانية وتحديات التنسيق” – الحاجة إلى تعاون أقوى بين الشركاء المحليين والاقليميين والدوليين. وتحدث في الجلسة كل من جوناس كلو منسق جهود الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن وسعد العريفي مدير مكتب مجلس التعاون الخليجي . وأدار الجلسة الثانية “أصدقاء اليمن” الدكتور هاني البناء مدير المنتدى الانساني التي كان أهم المواضيع المطروحة فيها العلاقة بين العملية السياسية وتحسين البيئة الاقتصادية مع التركيز على دور المجتمع المدني وتصوره للتحديات التي تواجه اليمن وتحدث فيها وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي وأمة العليم السوسوة ووزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية آلان دانكن ومدير منظمة لجنة الانقاذ الدولية نصر المفلحي.