تقرير /أحمد الطيار –

كشف مدير تنفيذي في شركة دواجن وطنية عن عجز كبير في الكميات المطلوبة لسلعة مسحوق الصويا المغذي للدواجن لدى مخازن شركات إنتاج كتاكيت الدواجن اللاحم والبياض ومخازن المستوردين اليمنيين في هذا الموسم الأمر الذي سيلقي بضلاله على مستوى التغذية للقطعان ومن المرجح التأثير على الإنتاج خلال الشهرين القادمين بشكل سلبي فيما واصل سعر البيض الطازج تراجعه للشهر الثاني على التوالي بفضل تحسن الطقس وحلول فصل الصيف الدافع للإنتاج من الدواجن الجديدة.

ويعد مسحوق الصويا من أهم البروتينات النباتية التي تستخدم في تغذية الدواجن لاحتوائه على معظم الأحماض الأمينية التي تحتاجها الدواجن وبنسب متزنة حيث تعطي عائدا كبيرا من النمو وتكون لها فوائد عظيمة لزيادة الإنتاج والإنتاجية . ويقول مختصون في قطاع الإنتاج المحلي فضلوا عدم ذكر أسمائهم إن المستوردين اليمنيين لسلعة الصويا تأخروا في طلب الكميات اللازمة للسوق ضمن اعتقادهم بأن مخازن بعضهم البعض مكتفية, فيما تؤكد المعلومات أن المخازن شبه فارغة الأمر الذي يكشف من جهة أخرى مدى الضرر اللاحق بالسوق في غياب التنسيق والتكامل بين المستوردين وهو ما يثير هلع أصحاب الشركات المنتجة للدواجن والبيض من تعرض قطعانهم لسوء تغذية من جهة وارتفاع الأسعار للمدخلات الغذائية من جهة أخرى رغم تراجع أسعار هذه السلعة عالميا .

الأسعار ميدانيا لم تشهد الأسعار لمنتجات الدواجن من اللحوم والبيض أي ارتفاعات تذكر بسبب نقص الصويا وبجولة في بعض مسالخ العاصمة صنعاء وجدنا أن سعر الدواجن المخصصة للأكل مستقرة عند 800 ريال للدواجن متوسطة الوزن فيما الكبيرة منها عند 1200 ريال وهناك أوزان صغيرة عند مستوى 600 ريال .

الإنتاج المحلي هناك طلب محلي كبير على لحوم الدواجن وبيضها ويعرف السوق اليمني بأنه سوق ينمو الطلب فيه بشدة وهو ما يعزز من جدوى الاستثمار في هذا المجال رغم أنه لايزال غير قادر على تغطية الاحتياج المحلي المتنامي بشكل عام .

أرقام تكشف البيانات الرسمية أن استهلاك اليمنيين في 2012م بلغ 265 الف طن من اللحوم البيضاء تمكن الإنتاج المحلي من تغطية 60% منها على الأقل فيما تم تغطية الاحتياج الآخر من الاستيراد. ووفقا للبيانات الإحصائية الرسمية فقد انتتجت اليمن من مزارعها المنتشرة في كافة المحافظات 153 الفا و621 طنا بقيمة 109 مليارات و148 مليون ريال. المستورد بلغت كميات المستورد من لحوم الدواجن 112 الف طن بقيمة 44 مليارا و441 مليون ريال وتعد البرازيل الشريك التجاري الأول لليمن في واردات الدواجن المبردة والطازجة حيث استوردت بلادنا منها 60 الفا و818 طنا بقيمة 25مليارا و754 مليون ريال فيما بلغت الواردات من فرنسا 33 الفا و404 أطنان بقيمة 12 مليارا و925 مليون ريال من مختلفة المنشاء بقيمة 3 مليارات و23 مليون ريال كما استوردت من السعودية ب904 مليون ريال ثم الإمارات ب187 مليون ريال ثم الأردن ب140 مليون ريال ثم عمان بـــ 105 ملايين ريال

السوق المنظم تكشف نقص الصويا في السوق مدى العشوائية التي تسود سوق الدواجن خصوصا من قبل الجهات التي تتكفل بتوفير مدخلات الإنتاج إذ يسودهم تنافس غير شريف مما يؤدي بهم إلى التوقف عن الاستيراد أو تجاهله في أحيان أخرى وهو ما يضر المنتجين دون شك ويعود السبب في ذلك إلى ان القطاع لايزال غير منظم ولاتحكمه ضوابط وأعراف مستقرة عادلة تضمن للمنتج الاستقرار والمجتمع الحصول على دواجن وبيض بجودة عالية, فالمنتج يقع تحت رحمة مطرقة الممول وسندان المسوق حيث ان الممول يبتز المنتج بوسائل الإنتاج والمتمثلة في الأعلاف والمواد التسمينية الأخرى والأدوية والكتاكيت والأعمال البيطرية وأسعارها تتسم بالتقلب وعدم الثبات وتخضع لمزاج موفريها ومورديها والذين هم في الأصل تجار مستوردين .