رئيس مجلس الشورى يشيد بجهود البرلمان العربي في الدفاع عن القضية اليمنية محافظ سقطرى يطلع على الأعمال التطويرية بمنتزة جعللهن السياحي تشلسي الانجليزي يجدد عقد المهاجم الدولي كول بالمر البنك المركزي في عدن يدشن عملية إتلاف الأوراق النقدية غير الصالحة للتداول نادي الهلال يتأهل إلى نهائي كأس السوبر السعودي لكرة القدم وزارة الشباب توقع مذكرة تفاهم مع البنك الاهلي بشأن دعم الأنشطة الرياضية محافظ تعز يؤكد أهمية الحفاظ على أراضي وأموال الأوقاف بالمحافظة لقاء يناقش الدعم الكويتي لمصفوفة المشاريع ذات الأولوية في عدن وكيل محافظة مأرب يتفقد المخيمات الصيفية بمدينة مأرب ويشيد بمستوى الإقبال عليها رئيس مجلس القيادة يهنئ الرئيس الباكستاني بذكرى الاستقلال
إلى الجنوب من مديرية الخلق وعلى بعد خمسة كيلومترات تقريبا غرب الخط الإسفلتي الرئيسي الذي يربط محافظة الجوف بالعاصمة صنعاء ومحافظة مأرب تقع مدينة براقش الأثرية والتي عرفت في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم “يثل” وكانت تعد العاصمة الدينية لمملكة معين وقد بنيت هذه المدينة مثل باقي المدن القديمة على ربوات صناعية محاطة بأسوار عظيمة ومنيعة عليها أبراج للحماية والمراقبة من كافة الاتجاهات. وقد ذكر استرابون اسم هذه المدينة من بين المدن التي احتلها أليس غاليوس وهو أحد قادة الإمبراطور الروماني خلال حملته العسكرية على اليمن بين العامين (24-25) قبل الميلاد خاصة وأن مدينة براقش كانت تعيش في ذلك الزمن فترة ضعف بعد أن أصبحت تحت سيطرة البدو الرحل. كان أشهر من سكنها في العصر الإسلامي الإمام عبد الله بن حمزة الذي اتخذ من هذه المدينة الصغيرة التي لا يتجاوز قطرها حوالي سبعمائة متر مركزا له وبني فيها مسجده المعروف بمسجد الإمام عبدالله ابن حمزة والذي بناه في عام 48هـ وكانت براقش إلى جانب كونها العاصمة الدينية لمملكة معين , كانت عبارة عن محطة راحة للقوافل القادمة من الهند المحملة بالبخور والطيب حيث كانت تلك القوافل تنقل إلى سوريا ومصر العطور والطيب والتوابل. وفي هذه المدينة توجد العديد من المعالم والمعابد الأثرية منها معبد ” عشترا” والذي يعد من أهم المعابد والواقع في الجزء الجنوبي من المدينة وبه 16 عمودا رأسيا كما توجد العديد من الحجرية المكتوبة بخط المسند ومازالت براقش تحتفظ بجزء كبير من سورها المنيع وأبراجه التي تزيد على خمسين برجا. ومع أن أكثر مباني هذه المدينة قد تعرض للهدم منذ سقوط الدولة المعينية في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد ثم نتيجة الحملة العسكرية الرومانية بعد ذلك إلا أن سورها ظل صامدا إلى اليوم ولم يؤثر فيه التعاقب السكني داخل المدينة وإعادة استعمال أنقاض المباني القديمة في العصر الإسلامي. وبحسب الدراسات بالشأن السياحي في بلادنا فإن محافظة الجوف لو نالت نصيبا من الاهتمام والتنقيبات الأثرية العلمية المنظمة من قبل البعثات المتخصصة في هذا المجال فإنها بالتأكيد ستكون العاصمة الأثرية لبلادنا وستضاهي أشهر المدن الأثرية في العالم وستكون أيضا محل جذب العديد من السياح العرب والأجانب والمؤرخين والدارسين لروعة ما تحتويه من كنوز تاريخية أثرية نادرة وتحف معمارية وجمالية في غاية الجمال والإبداع .