الرئيسية - محليات - الضالع.. مديرية الأزارق خارج نطاق التنمية
الضالع.. مديرية الأزارق خارج نطاق التنمية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الأزارق مديرية تابعة لمحافظة الضالع يمكن وصفها أنها خارج سياق التاريخ وربما كانت خارج سياق الجغرافية التنموية للدولة!! فعن المشاريع الخدمية حدث ولا حرج أما عن البنى التحتية فهذا ضرب من ضروب المستحيل لا شيء يوجد أو لا شيء مما يمكن أن يذكر!! الكثير من المنغصات التي تؤرق بال مواطني المديرية وقد تصل إلى حدود إصابته بالصداع المزمن سيما إذا أدركنا أن هناك غيابا كاملا لأجهزة الدولة بكل تفاصيلها. “الثورة”زارت المديرية وخلصت إلى الاستطلاع التالي:

البداية كانت مع المواطن أحمد محمد علي سقاف الذي تحدث عن الغياب الكامل لأجهزة الدولة ممثلة بجميع سلطاتها المحلية والقضائية والأمنية حيث قال: منذ أربع سنوات والدولة غائبة غيابا كاملا ومطلق كما تشاهد فإن أجهزة الدولة كاملة في المديرية معطلة ومغلقة. لا محاكم ولا نيابة ولا أمن ولا مجلس محلي ولا يحزنون والمواطن هو الضحية الأول في هذه المهزلة الحاصلة في المديرية. وأضاف: إذا أردت أن تقضي غرضك مع أي مسؤول في المديرية فإن عليك أن تتوجه إلى منزله. وأردف:في الخلاصة أستطيع القول أن الدولة غائبة غيابا مطلقا في المديرية وأن المشاريع القليلة جدآ القائمة هي قائمة منذ حقبة الاستعمار البريطاني ولا أثر لأي مشاريع جديدة وكما أشرت سابقا فإن المواطن هو الضحية الأول والأخير من هذا التسيب الإداري الحاصل في المديرية. أوضاع متردية أما الأخ سفيان عبدالله محمد- مدرس -فيقول: أنا استغرب كثيرا من تعثر مشروع الطريق الخاص بربط المديرية بعاصمة المحافظة فهذا الطريق شريان حيوي ورئيسي يمكن أن يساعد في حال إنجازه على تنمية المديرية والنهوض بأوضاعها المتردية وإذا نفذ مشروع الطريق فأكيد أن بقية المشاريع سيتم تنفيذها. وعورة الطرقات وفي ذات السياق تحدث أحمد عقلان قائلا: المديرية مترامية الأطراف وفيها العديد من القرى إلا أن التواصل بينها شبه معدوم بسبب وعورة الطرقات الرابطة فيما بينهاومشروع طريق الضالع الذي مضى عليه عشرات السنين لم ينفذ حتى اللحظة وتنفيذه سيسهل على أبناء المديرية الكثير من مشقة السير بما سيعزز من فرص تنمية المديرية بالشكل الذي يأمله أبناء المديرية. مياه معدومة مسألة المياه في المديرية تأتي في أولوية مطالب المواطنين في هذه المديرية إذ أن توفيرها بشكل يومي يستلزم الكثير من المشقة والعناء بهذه الكلمات بدأ المواطن محمد علي حديثه ثم أردف قائلا: بضطر المواطن في مديرية الأزارق يضطر إلى قطع المسافات الطويلة لغرض الحصول على الماء وهو مسئول عن توفير ما يعادل أربعين إلى ثمانين لترا من ماء يوميا لتوفير حاجته وأسرته من الماء الذي يفي بغرض ومتطلبات يومين أو ثلاثة أيام ومع هذا قد يعود في الغالب هذا المواطن خالي اليدين من لتر واحد وذلك لأسباب مردها إلى الازدحام والتدافع الشديدين من قبل المواطنين على الماء. وربما قد يقضي اليوم بطوله في سبيل الحصول على الماء ولكن من دون فائدة تذكر. خيبة أمل أصيل محسن طفل من أطفال المديرية ويبلغ من العمر 12 عاما يقول أنه يضطر للاستيقاظ مبكرا لغرض الذهاب إلى البئر وذلك حتى يضمن عدم وجود ازدحام على هذا البئر وغالبا ما يصاب بخيبة أمل. ويتمنى هذا الطفل الذي يستعين بحمار لجلب الماء أن تعمل الدولة على توفير مشروع المياه ليرفع عن كاهله هذا العناء وبما يؤمن له إمكانية الذهاب إلى المدرسة. ضمان الحياة الكريمة كما تحدث المواطن علي بن علي مثنى قائلا: قيمة الوايت الماء قد تصل تكلفته في بعض الأوقات إلى “15000 – 20000” ألف ريال ولأننا أناس بسطاء فنحن لا نملك هذا المبلغ ولا حيلة لنا إلا الاعتماد على آبار المياه لتوفير حاجتنا من المياه مرة قد نصيب وأخرى قد نخيب والحاجة تظل ماسة إلى تواجد الدولة لأنها وحدها القادرة عن التخفيف من معاناتنا وضمان الحياة الكريمة لنا ولو في حدودها الدنيا.