الرئيسية - محليات - المركزية الشديدة أبرز معوقات التنمية بالمديرية
المركزية الشديدة أبرز معوقات التنمية بالمديرية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مديرية خنفر هي كبرى مديريات محافظة أبين وأكثرها سكاناٍ شهدت هذه المديرية مؤخراٍ بناء وتشييد العديد من المرافق الخدمية تنفيذاٍ لمخططات وبرامج التنمية الخاصة بالمديرية. عن هذا كله وعن تفاصيل وتطورات الحالة الأمنية في المديرية وغيرها التقينا بالأخ الدكتور محمود علي.. عاطف مدير عام مديرية خنفر فإلى التفاصيل:

* الهم ثقيل ندرك ذلك حتى أننا نلاحظ أنكم تسيرون نشاطكم من المبنى الخاص بمحو الأمية في المديرية ولكن وقبل أن نغوص في التفاصيل هل لكم أن تحدثونا عن الحالة التنموية والأمنية في المديرية¿ – لا نريد أن نحبط القراء من أول وهلة نحن للحقيقة نسير في ظروف غاية في الصعوبة وأستطيع القول إن الحالة الأمنية والتنموية تسير في اتجاه إيجابي وإن كانت تسير ببطء. الحمد لله الناس بدأت تعود إلى مساكنها بشكل عفوي وطوعي ونحن نعول على إنسان المديرية أولاٍ في استخلاف الوعي بضرورة توفر الأمن والأمان في مديريتنا التي عانت طويلاٍ والقادم يبدو أنه على ضوء المعطيات المتوفرة سيكون أفضل وواعداٍ مشكلتنا فقط هي في المركزية المستعصية على الاختراق. مشاريع متعثرة * ماذا عن المشاريع في المديرية¿ – كثيرة هي المشاريع المتعثرة وبعضها مضى عليها ما يقرب من الخمس سنوات أنظر مثلاٍ يقال إنه تم اعتماد مبلغ مائة مليون ريال لصالح معلب البيني إلا أن المشروع لم ينفذ حتى الآن هذا فضلاٍ عن مشاريع أخرى لم تنقذ وتتعلق بمدارس ووحدات صحية وغيرها. العديد من المشاريع * مرة أخرى ماذا عن المشاريع التنموية خصوصاٍ في الحقلين التربوي والصحي¿ – أستطيع القول إننا استطعنا تنفيذ العديد من المشاريع في هذا الصدد وهنا وعلى سبيل المثال مشروع رياض الأطفال في مدينة جعار بالإضافة إلى افتتاح ثلاثة فصول دراسية مع ملحقاتها في منطقة الحرور وأيضاٍ افتتاح ثلاثة فصول دراسية في قرية الحصوص وبناء وحدة صحية في منطقة حلمة وغيرها من المشاريع التي تصل تكلفتها إلى نحو مائة وتسعة وتسعين مليون ريال تقريباٍ ولا يخفى عليكم أن مشاكلنا في هذا الصدد كثيرة وكبيرة بسبب أن إيرادات المديرية تصرف بالتقطير ولأسباب كثيرة مما تسبب بعرقلة الكثير من المشاريع عوضاٍ عن تذمر المقاولين المسؤولين عن تنفيذ هذه المشاريع بسبب عدم استلامهم مستحقاتهم المالية أولاٍ بأول. استفسارات كثيرة * اليوم ما هي أبرز تساؤلات واستفسارات المواطن في المديرية¿ – هناك العديد من التساؤلات أبرزها هو غياب الأجهزة الأمنية والنيابة والمحاكم بما يعجز العقل عن تفسير هذا الغياب غير المبرر ولماذا لا يزاول المسؤولون عن هذه الجهات نشاطهم بصورة عادية وطبيعية¿!

عصر التعليم * اهتمامك الشديد بالعملية التربوية هل لذلك أبعاد تتعلق بتخصصك الأكاديمي كمحاضر في جامعة عدن¿ أما هي رغبة صادقة في النهوض بالوضع التعليمي بالمديرية¿ – إذا أردت أن تدمر جيلاٍ فعليك بتدمير التعليم وكل الممارسات والحوادث التي تمت في المحافظة وفي مديرية حنفر تحديداٍ عندما التجأ الشباب إلى العنف هو بسبب توقفهم عن التعليم وأصبح البعض منهم يسعى إلى الانتقام من هذه السلطة التي ساعدت في تجهيله ودفعه إلى تحصيل العلم في أماكن تدعم العنف والعلم مفتاح أي نهضة تحتاجها البلد خاصة في القرن الحادي والعشرين وهو عصر العلم والتعلم ولهذا بدأت بإصلاح الكثير من المدارس فور استلامي المديرية. غياب الثقة * الهيئة الإدارية تشكو عدم تمكنها من ممارسة مهامها¿ ما الذي في جعبتكم بهذا الصدد¿ – يا أخي أنا أصبحت وحيداٍ على هذا الكرسي والسبب هو أما نسيطر أو نعطل وللأسف الأخ محافظ المحافظة على علم بذلك وللأسف هم يدفعوننا إلى تأخير مصالح الناس وحل قضاياهم وفق روتين اعتاد عليه الإخوة في هيئة المجلس في المديرية أصبح المواطن لا يثق بهذا المجلس وهو ما دفع المواطنين إلى تكوين المجالس الأهلية. وضع أفضل * الآن ماذا عن الكهرباء في المديرية¿ – بالنسبة للكهرباء فقد تم مؤخراٍ استئجار حوالي عشرة مولدات تولد حوالي أربعة ميجا ونص وتم توفير قطع غيار للمولدات القديمة التي ستولد حوالي سبعة ميجا وأستطيع القول إن المشاريع المتعلقة بالكهرباء الخاصة بالمديرية قياساٍ بغيرها من المديريات هي في وضع أفضل بكثير. المركزية هي السبب * إلى أين وصل العمل في مشروع طريق زنجبار¿ – طريق زنجبار جعار مشروع مركزي وسيتم الانتهاء منه في القريب العاجل وهذا ما يؤكده الأخ المقاول لكن مادة (الدامر) الأسفلت يتم منح المقاول كمية قليلة منها والتي لا تفي لإنجاز المشروع. وللأسف المركزية هي السبب في تأخر وتعثر المشاريع فمثل هذه المشاريع يجب أن تعطى لأكثر من مقاول حتى يتم كسب الجهد والوقت ومؤخراٍ اجتمعت مع الأخ مدير التخطيط بالمحافظة وأكد لي أن طريق جعار الحصن باتيس يرامس تم اعتماده. عزوف المستثمرين * هل وجود مصنع الاسمنت يدعم عملية التنمية في المديرية¿ – بحسب علمي بأن المصنع يدفع عشرة ريالات على كل كيس أسمنت يخرج من المصنع لكن المبلغ يورد للمحافظة ومن المفروض أن يكون لنا نصيب الأسد وما يبقي يذهب إلى المحافظة ثم يوزع على المديريات. في المجمل فإن المصنع يدعم العديد من المشاريع التنموية بالمحافظة لكن المشكلة تكمن في بعض المواطنين الذين دابوا على ممارسة بعض السلوكيات الخارجة عن إطار القانون كالتقطعات والاختطاف والنصب مما يدفع المستثمر إلى الإحباط والعزوف عن تنفيذ مشاريعهم في المديرية. عدم الإيفاء * كلمة أخيرة تود قولها في نهاية هذا اللقاء¿ – أقول إن صندوق الإعمار زاد من صعوبة مهام السلطة في المحافظة وللأسف بعض المواطنين لا يفهم أن محافظ المحافظة والسلطة المحلية والسلطة المركزية ليس بيدها الحل وأصل المشكلة تكمن في عدم إيفاء الأشقاء المانحين بوعودهم حيث وعدت السلطة بتقديم عشرة مليارات ووعد الأشقاء بعشرين مليار فوفت الحكومة وصرفت المبلغ لكن الأشقاء لم يقدموا أو يدفعوا شيئاٍ إلى اللحظة وهذا ما اتمنى على مواطني المحافظة أن يدركوه.