استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين وكيل شبوة يفتتح إفتتاح مشروعات امنية في المحافظة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين أما بعد.. فمن الدعوات المباركة المستجابة التي تضرع بها سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو يرفع قواعد البيت ومعه ابنه إسماعيل عليه السلام أن قال كما حكي الكريم ” ربö اجعل هذا بلدا آمöنا ” سورة البقرة آية رقم 126 والمقصود بالبلد الآمن أي من يكون أهله آمنين في ديارهم وأموالهم وأعمالهم لأن الأمن والخوف لا يلحقان بالبلد إنما يلحقان أهل البلد. وإنما دعا سيدنا إبراهيم ربه أن يجعل مكة بلدنا آمنا لأن البلد إذا امتدت إلى سكانه ظلال الأمن والأمان وكانت مطالب الحياة عندهم ميسرة أقبلوا على طاعة الله تعالى بقلوب مطمئنة وتفرغوا لأمر معاشهم بنفوس مستقرة. والأمن معناه زوال الخوف عن النفس وشعورها بالطمأنينة والاستقرار وهذا الشعور له أثره الجليل في حياة الأفراد والجماعات والأمة كلها لأن المجتمع إذ فقد الأمن والأمان وشعر أهله بالخوف والفزع والاضطراب النفسي أدى ذلك إلى شيوع الفساد والتأخر والفقر في الأمة. ولقد بين القرآن الكريم في كثير من الآيات ضرورة المحافظة على نعمة الأمن والأمان حتى يعيش الناس عيشة فيها الاستقرار والرخاء والتواصل والإخاء وفيها شيوع الخير بين الناس. كما بين أيضا أن جحود هذه النعمة وعدم شكر الله عز وجل عليها يؤدي إلى الخوف الذي يمنع صاحبه من التفرغ للإصلاح والتعمير أو زيادة الإنتاج أو مواصلة طلب العلم أو غير ذلك من الأمور التي تعين على تحقيق الحياة الطيبة للإنسان قال تعالى: ” وضرب الله مثلا قرية كانت آمöنة مطمئöنة يأتöيها رöزقها رغدا مöن كلö مكان فكفرت بöأنعمö اللهö فأذاقها الله لöباس الجوعö والخوفö بöما كانوا يصنعون” سورة النحل 112 ولكي يحافظ الإسلام على نعمة الأمن والأمان ويرسخها في النفوس والقلوب شرع العقوبات العادلة الرادعة التي متى طبقت تطبيقا سليما أدت إلى شيوع نعمة الأمن والأمان في المجتمعات كافة. هذه العقوبات التي شرعها أرحم الراحمين وأعدل العادلين لم يشرعها عبثا أو ظلما وإنما شرعها لصيانة نفوس الناس وأموالهم وأعراضهم من كل عدوان أن وبغي شرعها لكي تنتشر نعمة الأمن والإيمان والاستقرار بين الأفراد والجماعات إذ لولا مشروعية هذه العقوبات لعم الخوف وانتشر الفساد في الأرض. وما نراه الآن من عدم الأمن والأمان في ربوع البلاد مرده إلى عدم الخوف من الله وعدم الخوف من تطبيق العقوبة في الدنيا. فيجب علينا إذن أن نحافظ على نعمة الأمن والأمان بكل الوسائل الممكنة التي شرعها الإسلام حتى يشعر الجميع بالأمن والأمان في كل أنحاء المجتمع المسلم الذي تعيش فيه. إن نعمة الأمن والأمان لمن أجل النعم وأعظمها وما حافظ عليها قوم إلا وعمهم الخير والرخاء والاستقرار فالأمان من الإيمان والسلام من الإسلام وقد أمرتنا شريعة الإسلام بأن نعمل بكل جد واجتهاد على الحفاظ على نعمة الأمن والسلام وأن نكون ممن يستجيبون لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “أفشوا السلام بينكم” حتى تعم بيننا نعمة الأمن التي قال في حقها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها” نسأل الله تعالى لبلادنا وبلاد المسلمين في كل مكان أمنا وأمانا واستقرارا ورخاء إنه على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
عضو بعثة الأزهر الشريف باليمن