التوبة – 2
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

القراء الكرام والقارئات الكريمات لازلنا مع باب التوبة هدية الله الكريم التواب إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم سبحانه ربنا فلا يزال يدعونا إلى الاغتسال من أدناس مستنقعات الذنوب والآثام ولا طريق إلى ذلك الاغتسال إلا بدخول ذلك الباب باب التوبة والإنابة إلى ربنا العظيم الغفور التواب. هو ربنا الغني عن طاعاتنا وعباداتنا وقرباتنا ونحن الفقراء إلى رحمته ورأفته وعفوه ومغفرته وغفرانه ورغم غناه سبحانه وتعالى عنا وفقرنا إليه رغم ذلك يدعونا إلى الأوبة والتوبة إليه القارئ الكريم أرأيت الوالد كيف يقسو على ولده العاق إذا تكررت أخطاؤه.. واسودت بين مجتمعه أبناؤه .. أرأيت رغم حب الوالدة أو الوالد له يتبرأ منه ويدعوا أو يدعوان عليه معا بالويل والثبور.. ولله المثل الأعلى… نستقل أرضه ونستظل سماءه ونعصيه نأكل رزقه ونشرب ماءه ونعصيه!! نتنفس هواءه ونحيا بآلائه ونعمه ونعصيه.. يكرمنا على كثير من مخلوقاته ونعصيه!! يسخر الدنيا وما عليها لخدمتنا ولمصالح حياتنا ونعصيه!! نصر على عمل ما نهانا عن فعله, ولا يعاملنا بذنوبنا بآثامنا بجرائمنا بغفلتنا بلهونا وعبثنا وبعدنا عن كل فضيلة تقربنا إليه سبحانه وتعالى.. نجهل ونجهل ويظل ربنا الكريم رؤفا بنا ستارا لذنوبنا وغفارا لجرائمنا وحليما على تمادينا وإسرافنا وتقصيرنا وإفراطنا وتفريطنا. ويستمر في ترغيبنا تارة وترهيبنا تارة أخرى حتى نسلك طريقه المستقيم ونتبع نهج نبيه الكريم عليه أفضل الصلوت وأزكى التسليم سيدي القارئ الكريم.. إن التوبة هي مفتاح السعادة لكل من أتعسته الذنوب والآثام, فيامن تبحثون عن الأمطار ! استغفروا الله ويا من تبحثون عن الأموال: استغفروا الله ويا من تبحثون عن الذرية : استغفروا الله ويا من تبحثون عن الأرزاق والجنات والمزارع والأطيان استغفروا الله.. واقرأوا إن أردتم قول الله سبحانه على لسان نبيه نوح عليه السلام في سورة نوح “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا”. القراء الكرام..بآخر ذنب يرتكبه الواحد منها ويطلع عليه المخلوقون تمحى كل طيباتنا في أنظارهم ولا تذكر.. لكن بآخر توبة وإنابة وأوبة إلى الله تمحى كل سيئاتنا بل وتبدل حسنات.. فما أكرم ربنا وما أعظمه.. نسأله ربنا توبة قبل الموت.. وشهادة عند الموت.. وجنة ونعيما وملكا كبيرا بعد الموت يا أرحم الراحمين.