الرئيسية - محليات - ندوة فكرية تؤكد على ضرورة إنشاء مركز إقليمي للتعايش السلمي
ندوة فكرية تؤكد على ضرورة إنشاء مركز إقليمي للتعايش السلمي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكد المشاركون في الندوة الفكرية التكميلية الإقليمية الرابعة الخاصة بـ(إصلاحات ابن تيمية وأثرها في بناء الدولة ) على أهمية صياغة الأبحاث صياغة أكاديمية لتكون منهجا يدرس في المدارس والجامعات يلي ذلك عرض النتائج على المجامع العلمية الكبيرة لتبنيها والمصادقة عليها. وشدد المشاركون في ختام الندوة أمس والتي عقدت في اليمن للمرة الأولى على ضرورة تفعيل أدوات و سائل الاجتماع بالأمة من خلال الرسائل والمحاضرات المشتركة و العمل على إنشاء مركز إقليمي باسم (مركز ابن تيمية للتعايش السلمي).. وخلصت التوصية الخامسة للندوة بأن تكون إحدى الندوات القادمة متعلقة بالسيرة النبوية كأساس للتعامل. وتأتي هذه الندوة تماشيا مع ما يشهده اليمن من تحول سياسي يبحث فيه عن مخرج لما يمر البلد من إرهاصات عقب مؤتمر الحوار وركز الحوار على بناء اليمن الجديد ويصب فكر ابن تيمة على أهمية بناء الدولة كما ورد في عنوان الندوة.. وكانت الندوة التي نظمها مركز الإمام الشافعي العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية.قد ناقشت على مدى يومين بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين من اليمن والسودان وموريتانيا والأردن والعراق وباكستان جملة من أوراق العمل التي ناقشت حقيقة فكر ومنهج ابن تيمية وإزالة اللبس بفهم البعض من شوائب حوله في أمور تمس حياة الأمة وتتمحور حول اجتهاداته في فقه العلاقات الدولية وأثرها على الواقع المعاصر وأحكام أهل الذمة والكتاب والأقليات غير المسلمة وآرائه في الأموال والاقتصاد والحرص على اجتماع الأمة. ويأتي اختيار اليمن هذا العام لانعقاد الندوة التكميلية الإقليمية الرابعة كجزء من ايصال الرسالة المباشرة بفكر ابن تيمية في إصلاح الأمة ومن المقرر ان يعقد المركز الندوة القادمة في بكستان. وكرست الندوة جهودها على توضيح وتجسيد واجب علماء الأمة في تصحيح الأفكار المغلوطة وبيان الصورة الناصعة والصائبة للتراث العربي والإسلامي حول مجمل الأمور الحياتية ومنها ما يتعلق بمسائل الجهاد والقتال وأخلاقيات المسلمين في هذا والتعامل مع الابتداع والتكفير وأحكام التكفير وموانعه ومخاطر الغلو في الدين . وعرضت الندوة جهود المصلحين في لم شمل الأمة وجمع كلمتها للخروج من الولاءات الضيقة إلى الولاء لله ورسوله والخروج من الصراعات إلى التسامح ووحدة الصف ودور العلماء في درء المفاسد وتحقيق مقاصد الشريعة بإعادة الأمور إلى نصابها لتحقيق مصالح الأمة تجسيدا لواجب الطاعة لله والإتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم . كما تناولت النقاشات والمداخلات التي طرحت رؤى شيخ الإسلام ابن تيمية في التناصر والتناصح والتعاون لتحقيق مصلحة الأمة ومزايا منهجه في فتح باب الاجتهاد وتوضيح المبادئ الإسلامية الراقية والسمحة التي جاءت لوضع الأغلال عن رقاب الناس وعدم تكليفهم مالا يطيقون ورحمة الإسلام في التعامل مع الآخرين على اختلاف دينهم وموافقة المقاصد الشرعية بين الواجب والواقع. وكانت قد ألقيت في افتتاح الندوة عدد من الكلمات من قبل وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد المساعد للتوجيه والإرشاد الدكتور حمود السعيدي ومدير مركز الإمام الشافعي الدكتور سمير الشوابكة وسامر مزهر وعبدالفتاح اليافعي أكدت في مجملها أهمية العمل على تحقيق وحدة الأمة واجتماعها ونبذ الفرقة بين أبنائها وتحقيق التضامن الإسلامي وبناء الشخصية والهوية الإسلامية الأصيلة للفرد المسلم.