الرئيسية - محليات - القيادة السياسية عاقدة العزم على وضع حد نهائي لعبث القاعدة
القيادة السياسية عاقدة العزم على وضع حد نهائي لعبث القاعدة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لقاء/ وائل شرحة –

“ليس في الأمر جديد … القاعدة تنشط في اليمن منذ سنوات طويلة ويعود تأسيسها إلى الفترة التي تلت مباشرة غزو أفغانستان من قبل القوات الأمريكية وبعد ذلك العراق . وهذا التنظيم يعد امتدادا لجماعات ” الجهاد ضد السوفيت في أفغانستان ” … أما في اليمن فيعود نشاط مثل هذه الجماعات إلى بداية التسعينيات.. هكذا رد الباحث والمحلل السياسي والعسكري العميد الركن / ثابت صالح على سؤالنا حول توسع تنظيم القاعدة خلال الفترة الأخيرة في اليمن.. مشدداٍ على ضرورة الاصطفاف الشعبي إلى جانب أبناء القوات المسلحة والأمن لوضع حد لانتشار هذا التنظيم الإرهابي والأضرار التي يخلفها. ودعا ثابت الباحث في الشؤون العسكرية منذالعام 1974م وحتى الآن, كل القوى السياسية والاجتماعية الارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه الوطن ومن المستحيل حد قوله تجاوزها وإزالتها دون تجاوز المناكفات والأنانية السياسية والحزبية والطائفية.. المزيد في اللقاء التالي: • لو بدأنا من توسع عمليات القاعدة خلال الفترة الأخيرة في اليمن.. إلى ماذا يؤشر ذلك..¿ ـ ليس في الأمر جديداٍ … القاعدة تنشط في اليمن منذ سنوات طويلة ويعود تأسيسها إلى الفترة التي تلت مباشرة غزو أفغانستان من قبل القوات الأمريكية وبعد ذلك العراق . وهذا التنظيم هو امتداد لجماعات ” الجهاد ضد السوفيت في أفغانستان ” … أما في اليمن فيعود نشاط مثل هذه الجماعات إلى بداية التسعينيات ومشاركتها في حرب 1994م ضد الجنوب … وكانت أولى العمليات ” الإرهابية ” قد استهدفت السياح الأجانب في أبين عام 1998م ثم ضرب المدمرة الأمريكية كول في ميناء عدن عام 2000م والبارجة الفرنسية لمبرج في حضرموت 2003م تقريباٍ . وهكذا … لكن أوج النشاط لهذه الجماعات تمثل في إسقاط محافظة أبين عام 2010م بيد ما سمي بـ” أنصار الشريعة ” وما تلت ذلك من عمليات نوعية خطيرة ومؤثرة في الأعوام القليلة الماضية . آثار توسعها • ما هي آثار توسع وانتشار تنظيم القاعدة في عدد من محافظات الجمهورية..¿ ـ بالتأكيد تنظيم القاعدة وجماعات ” الإرهاب ” الأخرى لها أجندتها الخاصة الهادفة إلى فرض نفوذها وفكرها على الأرض وعلى الناس ..لكن المشكلة في وسيلتها المتمثلة في القتل بطريقة وحشية وهمجية تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية وقواعد وأصول الحرب والقتال. حلول مناسبة • برأيك ..ما هي الوسائل المناسبة للحد من هذا الانتشار والقضاء عليه…¿ ـ من الضروري إيجاد اصطفاف شعبي واسع إلى جانب إعادة هيكلة وبناء القوات المسلحة وأجهزة الأمن على أسس علمية ووطنية ورفع مستوى الإعداد القتالي والمعنوي والبدني والمعيشي لمنتسبي هذه القوات … ومن الضروري أن ترتقي كل القوى السياسية والاجتماعية في اليمن إلى مستوى هذا التحدي وأن تتجاوز المناكفات والأنانية السياسية والحزبية والقبلية الضيقة … وإعادة النظر في مناهج التعليم والوعظ والإرشاد الديني والإعلام والابتعاد عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعنصرية والشطرية. عناصر أجنبية • رئيس الجمهورية أشار في خطابه الأخير إلى أن 70% من القاعدة في اليمن أجانب من جنسيات مختلفة.. ماذا يعني هذا¿ ـ كما أشرت في معرض الإجابة على السؤال الأول تنظيم القاعدة وفروعه وانشقاقاته حملت الصبغة الدولية والإقليمية لتضم عناصر من دول عديدة عربية وأجنبية وعادة ينشط هذا التنظيم وعناصره في أرض الغير.. فـ 70% كما أشار الرئيس أجانب وأغلب المشاركين الآن في أنشطة هذا التنظيم في كل من أبين وشبوة ليسوا من أبنائها بل من محافظات أخرى. أهمية التحركات • ما أهمية التحركات العسكرية والأمنية مؤخراٍ للحد من توسع وانتشار تنظيم القاعدة في عدد من المناطق اليمنية¿ ـ يبدو أن القيادة السياسية والعسكرية اليمنية قد قررت خوض عمليات حاسمة ونوعية ضد هذا التنظيم الذي تمادى في القتل والإرهاب وأساء إلى الدين الإسلامي الحنيف دين الرحمة والسماحة والمحبة والوسطية والاعتدال … وعاث في الأرض فساداٍ وقتلاٍ واستبداداٍ كما حصل في أبين عام 2010 – 1012م . وقد تشمل العمليات العسكرية الأمنية محافظات أبين وشبوه والبيضاء . • برأيك .من يغذي القاعدة…¿ ـ قوى داخلية وخارجية لا تريد لليمن الأمن والاستقرار والازدهار. عزم وضربات حاسمة • ما تقييمك لنتائج تحركات اليومين الماضيين …¿ ـ مبدئياٍ يمكن القول أن القيادة السياسية والعسكرية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي عاقدة العزم على توجيه ضربات حاسمة ووضع حد نهائي لعبث هذه الجماعات بأمن الوطن والمواطن . ولاحظنا كيف تكلم الرئيس بمرارة وحرقة وألم مما آلت إليه الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب عدم إرتقاء المسؤولين والقوى السياسية والاجتماعية في هذا البلد إلى مستوى التحديات الأمنية الخطيرة وانشغالها بالمناكفات السياسية وممارسة هواياتها المفضلة في التآمر والدسائس وحب الذات على حساب مصالح الوطن والشعب .