الرئيسية - محليات - المركزية المفرطة تصيب العملية التعليمية في الحديدة بالشلل
المركزية المفرطة تصيب العملية التعليمية في الحديدة بالشلل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكد رئيس شعبة المشاريع والتجهيزات المدرسية بمكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة المهندس أحمد عبدالله العسكري بأن العملية التعليمية بمحافظة الحديدة تعاني الكثير من الهموم والصعوبات والمشاكل الحقيقية نتيجة العديد من العوامل التي انعكست بالسلب على العملية التعليمية ومنها النقص في المنشآت التعليمية وإعادة التأهيل للمدارس القديمة بالإضافة إلى نهب أراضي التربية في مدينة الحديدة والمديريات وعدم توفر المقاعد والمستلزمات المدرسية كالمعامل والإذاعات بسبب المركزية المفرطة وعدم قيام السلطات المحلية بالمحافظة بواجبها نحو العملية التعليمية على مستوى المحافظة ومديرياتها المختلفة التي تعد العمود الفقري لتقدم وازدهار أي بلد بالعالم تعليميا واقتصاديا ومهنياٍ وفنياٍ وصناعياٍ. وتطرق رئيس شعبة المشاريع والتجهيزات المدرسية في هذا اللقاء إلى العديد من القضايا والمشاكل والهموم والنقص الحاصل في المشاريع والتجهيزات المدرسية وغيرها من القضايا التربوية التي تعاني منها المحافظة. فإلى الحصيلة:

? هل لدى شعبة المشاريع والتجهيزات التربوية أي مشاريع متعثرة¿ هناك العديد من المشاريع التربوية المتعثرة بالمحافظة ومختلف مديرياتها ومنها على سبيل المثال فقط مدرسة ثانوية مكونة من ستة فصول مع المرافق في مديرية جبل رأس والبالغ تكلفتها 27 مليوناٍ و62 ألفا و467 ريالاٍ بلغت نسبة الإنجاز فيها 85 % وتعثرت بسبب التعويض الذي يطالب به المقاول والبالغة 15 % نتيجة توقف المشروع منذ عام 2011م إضافة إلى مدرسة أساسية مكونة من ثلاثة فصول مع إدارة ومخازن و3 حمامات وسور في القباعية بمديرية الزيدية توقف العمل بها عام 2011م نتيجة عدم صرف مستحقات المقاول أولاٍ بأول من قبل السلطة المحلية بالمديرية والبالغ تكلفتها 19 مليونا و905 آلاف و137 ريال وبلغت نسبة الإنجاز فيها 20% , كذلك مدرسة مكونة من 3 فصول مع إدارة ومخزن و 3 حمامات وسكن مدرسين وسور بمنطقة المعاصلة بمديرية الجراحي والبالغة تكلفتها 29 مليونا و889 ألفا و226 ريالاٍ وبلغت نسبة الإنجاز فيها 22 % توقف العمل بها نتيجة عدم صرف مستحقات المقاول من قبل المجلس المحلي بالمديرية . (123مشروعاٍ تربوياٍ) ? هل هناك مشاريع تربوية يجري حاليا تنفيذها¿ – نعم لدينا 123 مشروعاٍ تربوياٍ معتمدا في البرنامج الاستثماري المحلي للمحافظة للعام الحالي 2014م منها 39 مشروعا تحت التنفيذ و26 مشروعا تحت الدراسة و9 مشاريع تحت إجراء المناقصات و8 مشاريع لم يبت فيها من قبل المجالس المحلية في المديريات بعد و26 مشروعا تم استلامها من المقاولين بشكل ابتدائي و11 مشروعا تم استلامها من المقاولين بشكل نهائي و3 مشاريع بتمويل من الصندوق الاجتماعي ومعظم هذه المشاريع بالمديريات الريفية التي يتم في بعضها تدريس الطلاب تحت الجسور والقش والزنج وتحت الأشجار والأكواخ وخاصة في مديريات جبل رأس وحيس والخوخة وغيرها من المديريات والبالغ تكلفتها الفعلية ثلاثة مليارات و585 مليونا و72 ألفا و662 ريال وما تم اعتماده لهذه المشاريع خلال العام 2014م و178 مليونا و209 آلاف و400 ريال فقط, ويلاحظ أن ما يتم اعتماده سنويا لهذه المشاريع في الموازنة للعام لا يتعدى 35 % من التكلفة مما يسبب تعثر وتوقف التنفيذ لهذه المشاريع. (نهب أراضي التربية) ? ماذا عن الأراضي التربوية بالمحافظة¿ – في هذا الجانب نواجه مشاكل حقيقية وكبيرة جدا داخل مدينة الحديدة نفسها أو في مراكز المديريات من عدم وجود الأراضي لإنشاء المدارس الجديدة فأراضي التربية تنهب من قبل المتنفذين ولدينا العديد من قضايا الاعتداءات على الأراضي في المحاكم لاسترجاع هذه الأراضي وهذا الأمر انعكس على مستوى التحصيل العلمي للطلاب نتيجة الازدحام الحاصل للطلاب في الفصل الواحد الذي يتجاوز 120 طالباٍ في الفصل الواحد حتى أن المدرس يجد صعوبة كبيرة في إيصال المعلومات إلى الطلاب في ظل هذا الازدحام الشديد وأصبح التوسع في المدارس القائمة على حساب متنفس وملاعب الطلاب في المدارس الموجودة وحيث أن الحاجة ملحة لإضافة المزيد من الفصول الدراسية أو بناء مدارس جديدة في الأحياء المزدحمة داخل مدينة الحديدة والمديريات الكبيرة المواكبة للأعداد المتزايدة من الطلاب سنويا لهذا يجب العمل على حل ومعالجة هذه المشكلة الحقيقية وذلك بقيام السلطة المحلية بتوفير أراض للبناء ولو بشراء أراض في المناطق المزدحمة ليتم البناء عليها مدارس لمواجهة مشكلة تزايد الطلاب. لا يوجد تمويل ? ماذا عن إعادة تأهيل وترميم المدارس المتهالكة بالمحافظة¿ – هذه مشكلة أخرى يواجهها بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة المتمثلة في عدم وجود التمويل لتنفيذ الترميمات والصيانة وإعادة التأهيل للمدارس القائمة وخاصة مدارس مدينة زبيد التي منذ عشرين سنة لم يتم بناء أو ترميم أي مدرسة فيها بسبب الحفاظ على الطابع التاريخي والأثري للمدينة القديمة ونحن نطالب ببناء مدارس جديدة في هذه المديرية بنفس النمط التاريخي كما حصل في صنعاء القديمة التي تم فيها بناء مدرسة الطبري بنفس نمط المدينة القديمة والتي بناها الصندوق الاجتماعي ومدينة زبيد القديمة بحاجة إلى بناء مجمعات تربوية أحدهما للبنين الآخر للبنات وبصورة عاجلة إلى جانب إعادة بناء مدرسة مرتضى التي أصبحت على وشك الانهيار وإعادة بناء مدرسة الحديقة الثانوية للبنات التي انتهى عمرها الافتراضي . تعليم الفتاة ? ماذا عن حصة الفتاة في بناء المدارس وخاصة بالريف¿ – تعليم الفتاة للأسف بمحافظة الحديدة لم يلاق الاهتمام المطلوب ولا يوجد أي دراسات تربوية عند اعتماد أي مشاريع تربوية يخص الفتاة بالرغم من أن إدارة الخارطة المدرسية توافي المديريات بالأولويات والاحتياجات الملحة في بعض المديريات والمناطق إلا انه لم يتم النظر إليها من قبل المجالس المحلية بالمديريات عند اعتماد بناء المدارس سنويا ونفاجأ بمشاريع تربوية تم إدراجها في الخارطة من خارج الخطة أو الكشوفات المقدمة إليهم التي تراعي تباعد مواقع المدارس حسب معير الخارطة المدرسية لهذا يتم اعتماد هذه المشاريع ولم ينظر إلى الحاجة والعدالة في توزيع هذه المشاريع من قبل السلطة المحلية في المحافظة أو المديريات وعلى سبيل المثال يتم اعتماد مدرسة 3 فصول بمنطقة أو قرية معينة وعدد الملتحقين بها يتجاوز 300 طالب يكونون بحاجة إلى 6 أو 7 فصول كما أن البنات لم يتم النظر إليهن في هذه المشاريع بتاتا لهذا كانت نسبة تسرب البنات من التعليم عالية جداٍ وخاصة بالمديريات الريفية وتأتي مديرية جبل رأس بالمرتبة الأولى في تسرب الفتيات من التعليم تليها مديرية برع وبيت الفقيه واللحية والسخنة والخوخة وغيرها , فيما نجد مديريات الزيدية والمنيرة والضحى والقناوص والمغلاف نسبة التحاق الفتيات بالتعليم فيها متساوية مع البنين في المرحلة الأساسية نتيجة الدعم السابق الذي قدمته منظمة اليونيسف لتعليم الفتاة في هذه المديريات حتى بعد توقف هذا الدعم ظل تعليم الفتاة في هذه المديريات عالياٍ نتيجة الوعي العالي بين الناس بهذه المديريات بأهمية تعليم الفتيات الذي اكتسبوه من هذه المنظمة ووجود مدارس للبنات مستقلات ومعلمات. مدارس مختلطة ? هل من إحصائية لعدد المباني بالمحافظة¿ – بلغ عدد المدارس بمحافظة الحديدة حتى نهاية 2013م وبحسب الجنس في التعليم العام 1355 مدرسة تضم 13ألفا و431 غرفة منها 236 مدرسة بنين بنسبة 18 % و167 مدرسة بنات بنسبة 12 % و952 مدرسة مختلطة بنسبة 70 % و47 مدرسة مغلقة بنسبة 3% و21 مدرسة قيد التشييد ومن خلال هذه الأرقام نجد أن معظم مدارس المحافظة مدارس مختلطة وهذا يجعل الكثير من الفتيات الملتحقات بالتعليم الأساسي يتسربن من التعليم قبل تجاوزهن المرحلة الأساسية أو بعد الصف الرابع لعدم وجود مبن خاص بالإناث. تدني نسبة الالتحاق ? كم يمثل نسبة الالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي بالحديدة¿ _ عدد الطلاب الذين هم في سن الدراسة للمرحلة الأساسية من 6 إلى 14 سنة لعام 2012م و2013م 693 ألفا و614 طالباٍ وطالبة وفقا لنسبة النمو السكاني للمحافظة 3 % منهم 363 ألفا و346 طالباٍ و330 ألفا و269 طالبة فيما بلغ عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم في العام الدراسي 2012م 2013م من جميع الأعمار من الجنسين 456 ألفا و151 طالباٍ بنسبة التحاق بلغت 66 % منهم 258 ألفا و446 طالباٍ بمعدل التحاق 71 % أي أن 104 ألاف و900 طالب من الذكور خارج التعليم الأساسي بنسبة 29 % فيما بلغ عدد الملتحقات بالتعليم الأساسي من الإناث من كافة الأعمار 197 ألفا و705 طالبات بمعدل الالتحاق 60 % أي أن 132 ألفا و564طالبة خارج التعليم الأساسي بنسبة 40 % ويظهر من خلال هذه الأرقام تدني معدل الالتحاق للمرحلة الأساسية للذكور والإناث , بينما عدد الفئات من 15 إلى 17 سنة من الذكور والإناث الذين في سن الدراسة بالثانوية العامة 209 آلاف و687 طالباٍ وطالبة فيما عدد الطلاب المقيدين في المرحلة الثانوية العامة 42 ألفا و64 طالبا وطالبة بمعدل التحاق 20 % أي أن 80 % من الطلاب والطالبات من المرحلة الثانوية خارج التعليم الثانوي فيما بلغ عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم الثانوي من الذكور من كافة الأعمار 22 ألفا و340 طالبا بمعدل التحاق 21 % أي أن 79% من الطلاب الذكور خارج التعليم الثانوي فيما بلغ عدد الملتحقات بالتعليم الثانوي من الإناث من كافة الأعمار 19 ألفا و724 طالبة بمعدل التحاق 19% أي أن 81% من الطالبات خارج التعليم الثانوي. أسباب عديدة ? ما هي أهم الأسباب والعوامل التي أدت إلى تدني الالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي بالمحافظة¿ – الأسباب والعوامل كثيرة منها الحالة الاقتصادية التي يترك الطلاب المدرسة من أجل البحث عن عمل وعدم وجود مبان مدرسية ملائمة وخاصة للإناث وبالأخص في الريف ونقص معلمي ومعلمات الريف المتخصصين والعادات والتقاليد والزواج وعدم توفر البيئة المدرسية الملائمة للعملية التعليمية وانخفاض مستوى نوعية التعليم وبعد مدارس الإناث عن التجمعات السكانية وعدم وجود مرافق صحية وإن وجدت تكون غير مؤهلة والنقص في التجهيزات المدرسية في بعض المدارس وحرمان البعض الآخر والفقر وانخفاض دخل الأسرة وضعف التوعية الإعلامية بأضرار الجهل وعدم التعلم وخلو المنهج المدرسي من المهارات الحياتية والتي قد يستفيد منها الطالب والطالبة في المرحلة الثانوية. (لدينا نقص كبير) ? ماذا عن المعامل والأثاث والتجهيزات والمدرسية المختلفة بالمحافظة¿ – هذا الجانب نعاني منه كثيرا حيث يوجد لدينا نقص كبير في هذه التجهيزات نتيجة المركزية المفرطة وعدم عدالة التوزيع للتجهيزات التي تواكب الاحتياج , فمثلا المقاعد المدرسية نعاني من عجز كبير جدا في المحافظة حيث وصل العجز إلى 80 آلاف مقعد مزدوج وما يصلنا سنويا من خمسة إلى ستة ألف مقعد جديدة ولا يمثل 10 % من الاحتياج رغم الطلبات المتواصلة التي نرسلها للوزارة, كذلك تعاني المحافظة من نقص حاد في المعامل المدرسية بشكل كبير جدا رغم أن حجرات المعامل موجودة ومجهزة , كذلك احتياج المحافظة من الإذاعات المدرسية تصل إلى 200 إذاعة مدرسية وما يصلنا من الإذاعات لا يتعدى 15 إذاعة مدرسية فقط سنويا. قلة الاعتمادات ? ماذا عن الصعوبات والعراقيل التي تواجه عمل شعبة المشاريع والتجهيزات المدرسية بمكتب التربية¿ – هناك الكثير من الصعوبات والمشاكل التي تواجه شعبة المشاريع والتجهيزات المدرسية بمكتب التربية بالحديدة ومنها على سبيل المثال فقط بدل الإشراف المخصص للمشاريع التي يتم تنفيذها بتمويل من السلطة المحلية بالمديريات والمحدد بـ3% من تكلفة المشروع ولا يصل منها إلى المهندس وإدارة الإشراف سوى 1 % فقط و2 % يتم توزيعها على المجلس المحلي والمالية بالمديرية التي يتم تنفيذ المشروع فيها وهذا ظلم بينما بحسب قانون المزايدات والمناقصات الحكومية يقول بأن بدل الإشراف يصرف للإدارة المشرفة على تنفيذ المشروع ونتيجة لذلك لا تقوم بواجبها المهني نتيجة عدم توفر الاعتمادات التي تساعدها على المتابعة الميدانية لمواقع تنفيذ المشاريع التربوية وخاصة في المديريات البعيدة. بالإضافة إلى قلة الاعتمادات السنوية للمشاريع المعتمدة في موازنة السلطة المحلية بهذه المديريات والتي لا تزيد عن 30 % من تكلفة المشروع سنويا مثل مدرسة 3 فصول تكون تكلفتها 30 مليون ريال يصرف لها 10 مليون ريال في العام الواحد وهذا يسبب تأخير تنفيذ المشاريع وتعثرها.