إن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعيشها بلادنا خاصة منذ نجاح الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012م وما تلتها من نجاحات كثيرة وكبيرةلعل أهمها نجاح عملية هيكلة الجيش والأمنونجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 25 يناير الماضيتستدعي من الجميع سلطة وأحزابا وتنظيمات سياسية وهيئات ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين وصحفيين ومختلف شرائح المجتمعالوقوف صفا واحدا لدرء المخاطر عن الوطن وإيقاف المتآمرين على أمنه واستقراره ووحدته عند حدهم ومن ثم العمل على القضاء على حالات التآمر على اليمن بصورة نهائيةفي سبيل عزته وتقدمه ورفعته ومجدهواستقلال قراره السياسي الذي بدا هذا الاستقلال في الأفق القريب يبرز للعيان ولأول مرة في بلادنا منذ عشرات السنين. علينا أن ندرك وأن نتدارك ما يجري في محافظات شبوة وأبين والبيضاء وحضرموتوغيرها من محافظات الجمهوريةوذلك من خلال الاصطفاف الوطني لمختلف مكونات وشرائح المجتمع اليمنيوراء أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبيةالذين يخوضون حربا شرسة ضد عناصر الشر والإرهاب والضلال والظلام والبغي والحقد والكراهيةويسطرون أهم مرحلة في تاريخ اليمن المعاصر بأحرف من نور ويحققون الانتصارات الناجزة والبطولات العظيمة تلو الأخرى ويطهرون تلك المحافظات من الإرهابيين ورجسهم وبغيهم وجرائمهم وفكرهم البغيض وحقدهم الدفين …حتى ننتقل بالوطن إلى وضع أفضل يتناسب مع التضحيات التي قدمها ويقدمها أبناؤه ومع حضاراته الضاربة في أعماق التاريخ …وما ذلك على الله وعلى أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية بعسير .. المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والمجد والعزة لليمن (أرضا وإنسانا).