قالت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ” إنها ماضية صوب تحقيق ما أنشئت لأجله وتنأى بنفسها عن الدخول في مناكفات عبثية وغير مجدية “. وأكدت الهيئة أن الرد الحقيقي على أصوات النشاز في الهجمة الإعلامية الممنهجة التي تشن على الهيئة وأعضائها بين الحين والآخر يكمن في توحيد الرؤى والمسار ورسم السياسات بين كافة الأجهزة الرقابية وتجسيد التكامل والشراكة الحقيقية والفاعلة مع كافة الشركاء للاضطلاع بأدوارهم ومهامهم التي نص عليها قانون مكافحة الفساد ولائحته التنفيذية. وأشارت الهيئة إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد صاغ ملامحها ومكوناتها جميع أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة ويجرى اليوم مراجعتها لإعادة صياغتها بما يتواءم والمرحلة الجديدة التي تعيشها البلاد بما يحقق الأهداف النبيلة والمشتركة ويدعم الجهود الوطنية الهادفة لتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وهو ما يتطلب المزيد من الشراكة للحد من الفساد أكثر من أي وقت مضى. واعتبرت الهيئة بأن عملية مكافحة الفساد عملية تضامنية ومجتمعية مشتركة .. مشيرة إلى أن أي جهد في هذا الشأن لن يكتب له النجاح ما لم يكن هناك تضافر لجهود المؤسسات الرسمية المعنية بمكافحة الفساد ومختلف شرائح المجتمع الفاعلة. ولفتت هيئة مكافحة الفساد في بيانها إلى ما تواجهه من تحديات ومعوقات منذ الوهلة الأولى لإعادة تشكيلها في محاولة لثنيها عن أهدافها ووضع العقبات والتحديات التي تهدف إلى حرفها عن مهامها واختصاصاتها . وقالت الهيئة “إن قوى الفساد المتوغلة في مختلف وحدات وأجهزة الدولة لا تألو جهدا عن استخدام وسائلها في سبيل زعزعة الثقة بالهيئة والمؤسسات الرقابية الأخرى وتثبيط العزيمة لدى المنتسبين والعاملين فيها ولا تتورع عن النشر دون مصداقية أو تحري الدقة ما يعكس حجم التحامل غير المبرر على الهيئة والابتذال الذي وصلت إليه تلك القوى من عدم الاكتراث بالمصلحة العامة في سبيل مصالحها الشخصية “.

سبأ