البديوي يبحث مع مجموعة البنك الدولي تعزيز الشراكة
عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يعزي عبدالله العوبثاني
بن دغر يعزي في وفاة المناضل والكاتب فرج عوض طاحس
الزنداني يصل القاهرة للمشاركة في أعمال منتدى أسوان للسلم والتنمية المستدامة
وفاة وإصابة 170 شخصا في حوادث سير خلال النصف الاول من أكتوبر
اليمن يوقع على النظام الأساسي لمركز العمل لمنظمة التعاون الإسلامي
الأمم المتحدة تدعو إلى فتح جميع معابر قطاع غزة لتوسيع نطاق المساعدات
بيان من سفراء عدد من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن حول الاجتماع مع رئيس الوزراء
نائب وزير الخارجية يدعو إلى دعم الحكومة اليمنية لحماية الملاحة في البحر الأحمر
مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتأهيل شبكة المياه بمحافظة الجوف

إن الناس في هذا الزمان يعيشون في ظروف اقتصادية أو سياسية وليست مستقرة مما ينتج عنه أحيانا عند الكثير من الناس الشعور بالضيق والملل والكبت فأخبار التلفاز لا تخلو من إراقة للدماء قطع للكهرباء تفجيرات هنا أو هناك. فوصل الحال بالناس إلى عيشة لا يرتضوها لأنفسهم ومن وسط هذه السحب الملبدة بالغيوم وهذا الليل ذو الظلام الحالك الشديد يحتاجون إلى من يحمل إليهم وميضا من النور ليخفف آلامهم ويرفع عنهم أحزانهم ويبعث الأمل والفأل في نفوسهم من جديد. وفي هذا الحال تظهر معادن الرجال فمن الذي سيمد يده لينصر أخاه المظلوم ومن الذي ينفعه ماله ليطرد عن الفقير جوعه. ومن الذي يقف بجوار هذه الأرملة المسكينة لتربي أولادها وصغارها تربية سليمة وتأمل قول الله عز وجل “والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم” سورة التوبة. ويقول النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور يدخله على مسلم أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه دينا أو يطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد “مسجد المدينة” شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم نزول الأقدام” الحديث رواه الألباني في صحيحه. فالمتأمل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم يجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرض أن يقف المسلم مكتوف اليد عندما يرى أخاه في حاجة إليه لم يرض المعصوم صلى الله عليه وسلم أن يكون المسلم سلبيا بل لا بد أن نترك المسلم يضمنه في هذه الحياة بالفعالية والإيجابية فهو لبنة من المجتمع المسلم وهؤلاء الناس الذين سخروا أنفسهم حبا لله عز وجل لا لغرض دنيوي حافز زائل في خدمة مجتمعهم أعد الله عز وجل لهم يوم القيامة أجرا عظيما. روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم “من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”. وقال ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه: “إن لله عبادا يستريح الناس إليهم في قضاء حوائجهم وإدخال السرور عليهم أولئك هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة”.
عضو البعثة الأزهرية