اليمن تشارك في المؤتمر العربي الـ 38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في تونس نائب محافظ البنك يناقش مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع الإقتصادي والمالي اللواء الزبيدي: نعول على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج اليمن من أزمته الراهنة وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
وجدت في الرواية ضالتي وفسخت علاقتي بالقصة القصيرة الرواية يجب أن تكون فاضحة wوأن تتعمق في المسكوت عنه رواياتي جميعاٍ تناقش قضايانا الآنية ولا أكتب إلا بعد قراءة عشرات الكتب
* في أعمالك الروائية تحاول أن تستحضر التاريخ كثيراٍ هل لذلك علاقة بدراستك للتاريخ ¿ – دراستي تاريخ صحيح قد أفادني ذلك لكني أجد التاريخ حاضرا ولا أستحضره. فقط أقوم بأسطرة الحاضر. إيماني أننا نعيش التاريخ فلا يوجد في الرواية حاضر إلا من ناحية نظرية وما نحن فيه اليوم وما حصل بالأمس القريب وكذلك أحداث البعيد كلها حلقات مكررة بل ومتطابقة قد ينظر البعض إلى الأمس من زاوية مختلفة ويجدون أن التاريخ يموت ولا يتكرر لكنهم لو تأملوا لوجدوا التاريخ يعيد نفسه فقط خمر قديم في كؤوس جديدة فها هو الدين ومن يقدمونه في كؤوس جديدة وهاهي الصراعات والاقتتال وقودها السذج من العامة والشباب الغر وها هو الفقيه المغذي لمرجل يحتدم وها نحن نعيش ثورة القرامطة فأين نحن من استحضار التاريخ وهو المستمر الوحيد. والرواية هي فن الخيال وأفق الإنسانية. *البعض يتهمك بمحاولة استفزاز مشاعر القارئ بمزيج من التابوهات التي تحضر في رواياتك بقوة (الدين /الجنس /السياسة)¿ – لا يحضر في ذهني لا قارئ ولا أي رقيب لحظات الكتابة ولا أفكر باستفزاز أحد أنا المْستفز الوحيد من حياة نعيشها بأسلوب غير سوي كلنا ندعي المثالية ندعي الفضيلة بل وكثيرا ما ننصب من أنفسنا حراسا لها ونحن نعيش في الباطن كما تقودنا غرائزنا لا كما تريدها السلطة الدينية أو الاجتماعية وهكذا كل ما نعيشه في السر حياة نقيض العلن جميعنا باطنيون نعيش حياة كاذبة لا نستطيع الإفصاح عنها. وحين تتعرض أي رواية لخفايا حياتنا نحسبها مستفزة. فالدين الذي نعيشه لم يعد ديننا دين المحبة والمساواة والعدل والحرية .. ما نعيشه هو دين الفقهاء دين لا يحمل من الإسلام إلا اسمه. فأي دين تتحدث عنه هل ما يروج للكراهية والقتل والتدمير¿ نحن بحاجة إلى العودة إلى دين الجمال والتسامح والمحبة الدين الذي بشر به محمد صلوات ربي عليه. فمن المستفز أنا أم الفقهاء من سرقوا ديننا وقدموا لنا دين تسلطهم وقبحهم. الرواية يجب أن تكون فاضحة وأن تتعمق في المسكوت عنه أولا نكتب. ثم تحدثني عن الجنس وكأنه فعل قبيح أنا لا أرى في الجنس إلا حياة وثقافة. ولا أعني بالجنس كفعل مجرد بحد ذاته .. بل الجنس الذي يخدم مسار تنامي الشخصية الروائية الذي يقرب الشخصية وخصائصها إلى القارئ. ومن تقول بأني أستفزهم .. أقول لك شكرا لقد وصلت رسالتي بتحريك الراكد بداخلهم نحو جوهر الوجود من خلال الجنس غير المباح في السرد .. وأعتز بأني قدمت أجمل العلاقات الإنسانية بصورة لائقة .فلا رواية بدون هدم للقيم القديمة وإنبات آلاف الأسئلة ولا رواية بدون لذة الوجود. ثم تحدثني عن استفزازي للسياسي.. أطمئنك بأن المتسلط لم يعد يْستفز لا بالأعمال الروائية.. ولا بأي عمل إبداعي بعد أن وطن نفسه على قاعدة أن “قول ما تريد وأنا أفعل ما أشاء” لقد ولى ذلك الزمن واستبدل السياسي أقنعته ومخالبه وأنيابه وأضحى السياسي شريكاٍ أو امتداداٍ للمصالح العالمية أو ممثلاٍ للقوى الإقليمية والدولية والبعض أضحى حارساٍ لمصالحهم والقادم أقبح. ولم يعد يهمه ما يقال إلا من ظل بأدواته وأقنعته القديمة. *تبدو في أعمالك بدءاٍ من مصحف أحمر مرورا بظلمة يائيل وصولا إلى روايتك الأخيرة “الثائر” متدرجا من حيث العامل الزماني حتى تحاول أن تفرغ ما في ذاكرتك وصولا إلى اللحظة ¿ – حين تقرأ مصحف أحمر ستجد شخصيات ذلك الزمن معك في مؤتمر الحوار الذي يناقش قضايا اليمن في (موفمبيك) وستراه عبر القنوات الفضائية محاورا أو فقيها أو دجالا أو خبيرا عسكريا تغيرت الأزياء لكنهم نفس الشخصيات ستذهل أن ترى الشخصيات هي الشخصيات والكلمات هي الكلمات وأن الكل يعمل من أجل السيطرة والسلطة والتسلط والاستغلال ستسمع فقهاء اللحظة بنفس عبارات الأمس وتسمع حججهم هي حجج رجال الأمس التي يتحججون بها وستسمع خطابات دينية زائفة ما أتى به سيد الخلق ولا كتاب الله وبالتالي ستسمع من يرد عليه مدعيا مناصرة لله .. إذا ياسيدي هي الأساليب يكررها الإنسان للسيطرة والاستغلال. مصحف أحمر. والتي منعت في حينها من دخولها اليمن وفي أكثر من معرض وحتى الآن لم أجد دار نشر تعيد طباعتها بعد أن انتهى العقد مع رياض الريس وكذلك ظلمة يائيل وروايتي الأخيرة الثائر جميعها تناقش قضيانا الآنية تناقش خلافاتنا المناطقية وحروبنا المذهبية والجهوية. تطرح أسئلة وجودية تناقش المساواة بين شرائح المجتمع المساواة بين الرجل والمرأة .. تطرح أسئلة حول الوجود وعلاقات الأديان ببعضها قد يراها البعض مشروعاٍ يغطي عصراٍ أو عصوراٍ لكني أراها مشروعاٍ روائياٍ لا يرتبط بالزمن بقدر ما يؤسطر الحاضر وجميعها تثير أسئلة وجودية حول المذهبية والأديان وكذلك الوجود الإنساني. *تواجه دائما مشكلة في اختيار عناوين رواياتك ويبدو ذلك من مشاكلك المعروفة مع الناشرين في اختيار العناوين حيث تتعدد أحيانا عناوين الرواية ذاتها من ناشر إلى آخر ..هل تعتبر هذا جزءاٍ في سياق اقتحامك للمحاذير ¿ – حقيقة الأمر أعاني ياصديقي معاناة شديدة في الوصول إلى عنوان يرضيني لكل عمل فظلمة يائيل كان عنوانها (ظلمة الله) ولم أجد دار نشر تنشرها بذلك الاسم لتنشرها كل دار كما أرادت بعد التشاور معي دار طوى نشرتها تحت عنوان يائيل ودار عين في القاهرة والمؤسسة العربية في بيروت تحت عنوان الطريق إلى مكة آفاق عربية في القاهرة وكذلك نادي القصة بصنعاء تحت عنوان ظلمة يائيل أما جائزة الطيب صالح التي فازت الرواية بها عام 2012 فقد صدرت لديها بعد بعنوان ظلمة .. وهذه روايتي الجديدة التي صدرت من بيروت دار الساقي بعنوان (الثائر) بعد أن كان اخترت لها عنوان (خنثى) كون بطل الرواية كائناٍ خنثى.. لكنهم … ثم اقترحت عليهم عنوان (أجراس صغيرة) ثم (الجنس الحائر) لكنهم … لنستقر على (الثائر) عنوانا لها . العنوان لدي مهم وأنا أعتبره أهم شيء في العمل بعد النص أما قصدي بالإثارة أو تجاوزي للمحاذير من خلال العناوين لا أرى أي محاذير ولا أعبأ برأي الآخر طالما وأنا مؤمن بما أعمل وأتحمل نتائجه ثم أنه بقدر قوة العمل يأتي العنوان في تفرده أمر آخر أنا أبحث عن العنوان الذي يأتي مع برا عن روح العمل ومن داخله .. أن يستثير القارئ هذا جميل .. أحب أنا العناوين الفارقة. فأول ما يلفت انتباهي في أي عمل هو عنوانه. *قبل سنوات ربما صدرت لك آخر مجموعة قصصيه قبل أن تنغمس في عالم الرواية حتى أذنيك إن صح التعبير .. هل تعتبر أن القصة القصيرة هي مجرد مرحلة تمرين وجسر عبور نحو عالم الكتابة الروائية¿ – آخر مجموعة قصصية صدرت لي عام 2008 وهي الخامسة.. انشغلت بعدها بكتابة الرواية وكنت أنت ياصديقي من دفعني إلى الرواية بعد قراءتك لقصة مريم ضمن مجموعة الظل العاري.. وأتذكر بأنك قلت لي حينها بأن أعيد كتابتها كرواية. ثم حثني الصديق وجدي الأهدل أن أجرب الرواية وبعد كتابة الرواية اكتشفت أن هذا الجنس من الأدب هو ضالتي فسخت بعدها علاقتي بالقصة القصيرة وإن تستهويني أيضا الآن كتابة الـ( ق ق ج) وكذلك نقد السرد. والقصة القصيرة ليست تمريناٍ لكتابة الرواية فأنا اكتشفت لاحقا بأني قاص فاشل بشهادة أعمالي القصصية ولذلك أرى القصة أصعب من الرواية ففي القصة القصيرة مطلوب من الكاتب أن يقدم ما يريد قوله في أقل من ألف كلمة لكنك في الرواية تأخذ مداك مسألة أخرى يجب أن نعرف أن كل كائن مبدع بطبيعته فقط بعضنا يختار الطريق الخطأ. وأنا سعيد كوني اهتديت مؤخرا إلى طريق الرواية التي أشعر بأنها مشروعي وإن أرهقتني. فأنا لا أكتب في أي موضوع إلا بعد قراءة عشرات الكتب في نفس المجال إضافة إلى آخر الإصدارات الرواية العربية والعالمية المميزة. *الكثير من الكتاب يبدأون في روايتهم الأولى بكتابة سيرتهم الذاتية أو جزء منها على الأقل ..هل نجد بعضاٍ من سيرتك في رواياتك الثلاث التي صدرت حتى الآن ¿ – لا يوجد عمل إبداعي إلا وفيه جزء من روح الكاتب قد نتهرب حتى نبتعد من خطر الاتهام خاصة ما يتعلق بالتكفير وننكر أما الكتابة السيرية فأنا أجزم بأننا بشكل أو بآخر نكتب شخصياتنا الروائية التي هي نحن بنسبة كبيرة. ولذلك أجد نفسي في أكثر من شخصية الإيجابية والسلبية وقد أجد نفسي في كائن بعيد عما أعرفه في شخصي .. الرواية وشخوصها كائنات مثيرة وغريبة. *هل تعتبر أن التجربة الذاتية هي العمود الأساس في كتابة الرواية من حيث المحتوى السردي ¿ أي هل أنت مع فكرة أنك يجب أن تمر بتجربة حتى تكتب عنها بشكل جيد كما يقول نجيب محفوظ ¿ – هناك عناصر هامة منها التجربة الحياتية وكذلك الموهبة أو الرغبة وكذلك القراءة الدائمة والأهم امتلاك الكاتب لخيال واسع وأنا لست مع أن الكاتب لا يكتب إلا إذا عاش الحالة رغم ضرورتها’ لكنه الخيال الأهم الذي يأتي لدي قبل التجربة رغم أهميتها. *كيف تنظر للرواية العربية عموما ..والرواية الخليجية على وجه الخصوص ..وما الذي لفت نظرك بحكم اطلاعك الجيد على معظم النتاج الروائي في الخليج¿ -الرواية في الوطن العربي في أروع حضورها وتجلياتها.. وأجزم بأنها على أعتاب مرحلة قادمة ستكون الأهم. فلم يعد في الوطن العربي مركز للثقافة ولا أطراف وهوامش بعد أن كانت مصر هي المركز أو بشكل أوسع القاهرة تكتب وبيروت …. الخ. أضحى للرواية والثقافة أكثر من مركز في الوطن العربي ولم يعد هناك من منطقة تستهلك بل الكل يكتب وينتج وينافس. فمن المغرب مركز إلى الخليج مركز ومن الشام إلى مصر مراكز والحالة متقاربة. قد تلاحظ أن مدن الخليج ولأسباب مادية وكذلك لاستقطاب هامات عربية في مجالات عدة منها الإبداع والإنتاج إضافة إلى ما نتج عن ذلك من إنشاء مراكز ثقافية وإصدار العديد من المجلات المهتمة بالأدب بشكل مميز إضافة إلى إقامة الملتقيات والمهرجانات وأيضا إطلاق الجوائز الكبيرة. الرواية في الخليج في أوج ازدهارها قد ترى أنها تحصد الجوائز الكبيرة وهذا مؤشر هام لكن الأهم أن هناك أسماء جديدة بدأت تأخذ مكانة متقدمة من حيث الكم والكيف. الخليج ضم تجارب عربية عديدة وأسماء في مجال الصحافة والإدارة والأدب وهذا ما حول هذه المنطقة إلى أحد المراكز الهامة للأدب والثقافة. وإن كان الناتج أقل من ذلك الجهد المبذول والإمكانيات الكبيرة . فمثلا في مجال الرواية هناك أعمال هامة لأسماء واعدة منهم. من عمان جوخة الحارثي هدى الجهوري محمود الرحبي يحيى المنذري سليمان المعمري يونس الأخزمي من السعودية : خالد اليوسف محمد المزينيعبد العزيز الصقعبي يحيى أمقاسم من الإمارات أسماء الزرعوني باسمة يونس فتحية النمر سارة الجروان ومن قطر دلال خليفة ومن البحرين أمين صالح فتحية ناصر وهناك أسماء كثيرة تبشر بغد أكثر عطاء.. أما في اليمن فهناك الكثير من كتاب الرواية ممن أصبح لأعمالهم قبول كبير وأذكر منهم: بسام شمس الدين ياسر عبدالباقي صالح باعامر لمياء الإرياني نادية الكوكباني أحمد زين حبيب عبدالرب السروري علي المقري محمد مسعد العودي نبيلة الزبير محمد عبدالوكيل جازم وليد دماج عبدالله عباس الإرياني ابراهيم إسحاق وجدي الأهدل سمير عبدالفتاح.