الرئيسية - محليات - وزير الدفـاع: النصر على الإرهاب انتصار لإرادة الخير والسلام
وزير الدفـاع: النصر على الإرهاب انتصار لإرادة الخير والسلام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ظاهرة الإرهاب آفة خبيثة ولن تتوقف الحملة حتى يتم استئصالها من جسد الوطن

التقت أمس جبهتا القتال والحملة العسكرية والأمنية على عناصر الإرهاب في مديرية المحفد بأبين وفي محافظة شبوة حيث قامت الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في محور عتق ومديرية ميفعة وعزان بمحافظة شبوة بقيادة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء الدكتور علي حسن الأحمدي وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد سيف محسن اليافعي وقائد محور عتق قائد اللواء 21 ميكا العميد الركن محمد حسين الجماعي بتمشيط المناطق التي فر إليها الإرهابيون في الأيام الماضية . وسارت الحملة باتجاه مديرية المحفد حيث التحمت مع الوحدات المرابطة هناك والتي يقودها قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود أحمد الصبيحي وقائد محور أبين العميد الركن حيدره لهطل.. وقد تم تمشيط وادي الخيالة ومنطقة فلاح ناصر التي كانت تتمركز فيها عناصر الإرهاب والإجرام حيث تمت العملية بإشراف وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد. في اللقاء المهيب لجبهتي القتال والتحام الحملة العسكرية والأمنية الواسعة التي طهرت المديريات من رجس ودنس ذئاب الإرهاب المسعورة والذي حضره محافظ محافظة شبوة علي أحمد باحاج أشاد وزير الدفاع بالمآثر البطولية التي اجترحها المقاتلون من منتسبي القوات المسلحة والأمن وأبطال اللجان الشعبية والمتعاونين. مؤكداٍ على استمرار الحملة في ملاحقة ما تبقى من عناصر الإجرام والشر حتى يتم استئصال هذا الورم السرطاني الخبيث من جسد وطننا الغالي الذي لن يقبل أبداٍ بدخيل عابث بأمنه واستقرار مواطنيه.

وأوضح وزير الدفاع أن ما قام به المقاتلون الأبطال ورجال اللجان الشعبية في دك أوكار الإرهاب وتطهير المناطق التي كان يتواجد فيها المجرمون الضالون لا يصب في إطار ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فقط بل هو أيضاٍ واجب ديني ووطني عظيم وبالغ الأهمية في حماية أرواح المواطنين ممن استباحوا كل المحرمات باسم ديننا الإسلامي الحنيف وهو منهم براء. ولفت إلى أن الشعب اليمني يقف اليوم بكل مكوناته وأطيافه السياسية ومنظماته المدنية إلى جانب حماة الوطن الأبطال في معركتهم المصيرية لاجتثاث آفة الإرهاب وبأن الوطن يحظى بتأييد ومساندة ودعم دولي وإقليمي حيث أن الإرهاب لا دين له ولا وطن وهو عابر للحدود. ونوه وزير الدفاع إلى أن هذه الانتصارات الحاسمة والعظيمة على عناصر الإرهاب تعد انتصاراٍ لإرادة الخير والسلام والمحبة التي عْرف بها اليمن منذ القدم وجسدها أبناؤه الكرام على مر التاريخ. وأشار إلى أن النصر الحاسم سيكون دوماٍ حليف الوطن وقواته المسلحة والأمن على كل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن أو الإضرار بممتلكات ومقدرات الشعب. على صعيد متصل ثمن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد التعاون مع المملكة العربية السعودية على جميع المستويات خصوصا فيما يتعلق بالتنسيق في مكافحة الإرهاب متوعدا العناصر الإرهابية من مقاتلي تنظيم القاعدة بكسر شوكتهم ومؤكدا أن نهايتهم محتومة. وقال وزير الدفاع في تصريح لـصحيفة (عكاظ) السعودية في عددها الصادر أمس ” إن الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني على مسلحي تنظيم القاعدة في المرحلة الراهنة تعبيرا عن إرادة الخير وإرادة الحياة للشعب اليمني وقيادته السياسية وتعبيرا عن إرادة الخير للأشقاء والأصدقاء شركاء اليمن في مواجهة هذه الآفة العالمية التي لا تمثل تهديدا لليمن فحسب بل وتمثل تهديدا مباشرا للمنطقة وللعالم “. وأكد وزير الدفاع على عمق العلاقات الأخوية الصادقة بين اليمن والمملكة .. لافتا إلى أن المملكة دائما تقف مؤازرة وداعمة لليمن وتنميتها وأمنها واستقرارها في كل المراحل .. مشيرا إلى أن مواجهة العناصر الإرهابية واحدة من المداميك القوية لعلاقات التعاون والشراكة مع الأشقاء في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف ” في الوقت الذي نشيد فيه بكل جهد وبكل عمل قامت به قيادة المملكة في دعم اليمن ومساندتها في تجاوز أزماتها وفي تنميتها في الوقت نفسه نؤكد على أهمية مضاعفة هذه الشراكة وتوسيع جوانب التعاون البناء والفعال “. وأشار إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية ورجال اللجان الشعبية في شبوة وأبين والبيضاء يواصلون اجتثاث العناصر المتهاوية لتنظيم القاعدة بعد أن كانت قد تسللت إلى مناطق مختلفة من تلك المحافظات في فترة سابقة .. مؤكدا سيطرة الجيش والأمن على غالبية مناطق المحافظات الثلاث التي كانت تتواجد فيها القاعدة. ولفت إلى أن قوات الجيش تجري أعمال تمشيط للجيوب المتبقية في وادي ضيقة وعزان بعد أن لاذ عديد من القيادات الميدانية لتنظيم القاعدة بالفرار أمام ضربات القوات المسلحة والوحدات الأمنية .. متعهدا بالنهاية المحتومة للتنظيم واستمرار الضربات المكثفة ضد القاعدة. وشدد وزير الدفاع على ضرورة مواجهة العناصر التي امتهنت الموت والخراب بالصرامة والشدة .. معتبرا أن مثل هؤلاء الإرهابيين الذين امتهنوا صناعة الموت وإشاعة الخراب لن يجدوا غير التعامل بأشد الأساليب قوة وصرامة وحزما وحسما .. مبينا أن الشعب اليمني يرفض مثل هذه الثقافة المدمرة للمجتمعات. وأكد أن اليمن وقيادته السياسية والعسكرية مستوعبة تماما حجم ومخاطر الإرهاب القاعدي ومستوعبة أن سياسات المواجهة معه ومع وسائله وذرائعه الإجرامية تحتاج إلى نفس طويل وحشد قدرات وموارد وإمكانات كل فئات المجتمع. من جهة أخرى دعا محافظ البيضاء الظاهري احمد الشدادي كافة أبناء المحافظة خاصة المديريات التي يشتبه بتواجد الخلايا الإرهابية فيها إلى تعاون أكثر فاعلية مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لأفراد تلك الخلايا الفارة من جحيم المعارك في محافظتي أبين وشبوة تفاديا لأي ردود فعل انتقامية. وقال الشدادي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “من غير المستبعد أن تلجأ العناصر الضالة والمتطرفة بعد سيطرة الجيش على معاقلهم في شبوة وأبين الى دفع الإرهابيين الفارين والخلايا المتواجدة في البيضاء الى تنفيذ عمليات انتقاما من المواقف الشعبية الرافضة للفكر والممارسات الإرهابية المأجورة لتجار الموت والدمار” . وأهاب محافظ البيضاء بكافة فئات وشرائح المجتمع الوقوف صفا واحدا إلى جانب إخوانهم من منتسبي القوات المسلحة والأمن في مواجهة شرور العناصر الإرهابية ومن يتعاون معهم وبما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة للوطن والمواطن .. مشيدا بالانتصارات المتلاحقة التي يسطرها أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في محافظتي أببن وشبوة ضد عناصر القاعدة الإرهابي.