الرئيسية - محليات - لا هوادة مع “الإرهابيين” والمخربين
لا هوادة مع “الإرهابيين” والمخربين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لن تثني أعمال التخريب والارهاب التي تستهدف أبناء القوات المسلحة والأمن أو المصالح العامة – والتي كان احدثها استشهاد ثلاثة جنود في جولة المصباحي بصنعاء وضرب ابراج الكهرباء وتفجير انبوب النفط في مارب – القيادة السياسية والحكومة عن المضي في استكمال المعركة الكبرى التي يخوضها ابطال الجيش والامن ومعهم اللجان الشعبية لتطهير محافظتي ابين وشبوة من رجس الارهاب وشروره… فها هم أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية يواصلون وبإصرار وعزيمة لا تلين سحق عناصر القاعدة في مناطق تجمعاتهم بمحافظتي أبين وشبوة محققين انتصارات كبيرة علي الإرهابيين الذين سقط منهم المئات بينهم قيادات ورموز كبيرة في التنظيم الارهابي من جنسيات عربية واجنبيه مختلفة صدرت الارهاب الى بلادنا الحبيبة لأنه لا يروق لها ان يكون اليمن آمنا ومستقرا .. حيث تمكنت قوات الجيش والامن من تطهير الكثير من مناطق تجمعات الارهابيين في ميفعة والمحفد ووادي ضيقة وعزان وغيرها من مناطق تجمعاتهم وملاحقة فلولهم اينما كانوا لتطهير البلاد من شرورهم ومن اعمالهم الاجرامية التي شوهت سمعة اليمن واثرت بشكل مباشر على الاستثمار والاقتصاد الوطني طوال السنوات الماضية .. ما دفع القيادة السياسية الى اتخاذ قرار حاسم لمواجهة الإرهاب ودك أوكاره واستئصاله من ارض اليمن وهو ما يتحقق اليوم على الارض بفعل الانتصارات الساحقة لقوات الجيش والامن التي تسطر بطولات رائعة لتطهير كافة المناطق الموبوءة بالإرهاب والشر سيكتبها التاريخ في انصع صفحاته.. وفي موازاة ذلك فإن اعمال التخريب التي تطال الكهرباء وانابيب النفط من قبل عناصر مارقه وماجورة تجردت من كل القيم والاخلاق واستمرأت مثل هذه الافعال الاجرامية لابتزاز الدولة من اجل تلبية مطالبها الرخيصة والخارجة على القانون هي أعمال إرهابية بالدرجة الاولى وتستدعي التعامل معها بحزم وحسم لانها اضرت كثيرا بالاقتصاد الوطني وبالخدمات العامة للمواطنين وصار التعامل معها بالقوة واخضاعها للبتر مطلب الجميع اذ لم يعد ينفع معها الكي او المهدئات والمسكنات بعد ان استفحل داؤها واصبحت خطرا يهدد المجتمع برمته .. ولقد كان مجلس الوزراء صريحا وواضحا في توجيهاته الاخيرة للأجهزة العسكرية والامنية بضرورة التعامل مع العناصر الارهابية والتخريبية الخارجة على النظام والقانون بكل صرامة وحزم وحتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بمصالح الامة وبمقدرات الدولة والشعب بعد ان وصل الحال الى هذا المستوى الذي لا يمكن السكوت عليه او التعامل معه باللين وترك عناصر الشر والارهاب والتخريب تمارس غيها وضلالها ورجسها واعمالها الاجرامية ضد البلاد والعباد .. لكن ذلك يتطلب وقفة صادقة مع النفس من قبل جميع مكونات المجتمع كما هو اليوم حال الدعم والاسناد والتأييد الشعبي غير المسبوق للقيادة السياسية وللمؤسسة العسكرية في حربها مع الارهاب الذي يتهاوى اليوم بفعل الضربات الموجعة والحاسمة لأبناء القوات المسلحة والامن لمعاقل الارهاب في محافظتي أبين وشبوة وباتت ساعة الحسم قريبة جدا لتخليص العباد والبلاد من هذا الشر الوخيم والداء العضال الذي ظل يفتك في جسد الوطن طوال السنوات الماضية .. وينبغي ان لا تتوقف الحملة العسكرية المؤزرة حيث هي الان وان لا يقتصر الامر على محافظتي شبوة وابين فقط فهناك مناطق ومحافظات اخرى كانت ولا تزال حاضنة للارهاب والشر مثل مارب والبيضاء وحضرموت وغيرها من المناطق والمحافظات التي يجب تطهيرها هي الأخرى من هذا الداء الخبيث المستوطن فيها او المصدر اليها وحتى لا يكون هناك في المستقبل موطئ قدم لعناصر التطرف والارهاب والشر والفكر الضال .. وهو ما يتطلب كما اسلفنا اكثر من اي وقت مضى اصطفافا وطنيا صادقا وتلاحما شعبيا غير مسبوق لا مكان فيه للمناورات السياسية او التخاذل من اي كان نظراٍ لخطورة اللحظة التاريخية التي يمر بها الوطن وما تكتنفها من ظروف سياسية صعبة وأحوال اقتصادية قاسية وعملية انتقالية تستدعي كامل الصدق والإخلاص لتجاوزها والانطلاق صوب ترسيخ أسس الدولة المدنية الحديثة دولة تسودها قيم العدالة والمساواة وتترسخ فيها دعائم الامن والاستقرار ويكون القانون فيها هو الحكم والفيصل … فهل يعي الجميع احزابا وقوى سياسية ومنظمات واتحادات جماهيرية ومكونات شبابية ونسائية وكل اطياف وشرائح المجتمع اهمية الحاجة الى الاصطفاف الوطني والتلاحم الشعبي لمواجهة الاخطار والتحديات المحدقة بالوطن وعلى رأسها التطرف والارهاب المنظم والاغتيالات واعمال التخريب التي تستهدف المصالح والخدمات العامة وتسيء لسمعة اليمن وشعبه وتقوي عضد الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في الاستقواء على الدولة ومؤسساتها وتحدي الارادة الجمعية التواقة إلى السلم الاجتماعي والاستقرار الامني والاقتصادي واستكمال مسيرة التحول السياسي والتفرغ بعد ذلك لإعادة بناء الوطن والنهوض به اقتصاديا وتنمويا بمشاركة جميع ابنائه.