الرئيسية - محليات - اليمن يحارب ظاهرة أقضت مضاجع العالم
اليمن يحارب ظاهرة أقضت مضاجع العالم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كان لزاما على اليمن وهو يباشر مهام بناء المستقبل الجديد أن يوجد المناخات والأسس الملائمة لتشييد صرحه الحضاري المنتظر, لذلك لم يكن أمامه من خيارات وبدائل سوى خوض المعركة المصيرية والحاسمة ضد الإرهاب وعناصره الظلامية وقد تداعت من شتى بقاع الأرض إلى أراضيه الطاهرة لنشر الخراب والدمار وإجهاض أحلام وأماني شبعه الكريم في بلوغ تطلعاته المشروعة والخروج النهائي من أتون القلاقل والأزمات والمحن بل واستماتة هذه القوى الشريرة من أجل بقاء الأوضاع المأساوية المتوارثة عبر عقود من الزمن على حالها حتى يروق لها العيش بسلام والتحرك الآمن لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية ومشاريعهم المشبوهة, إنها معركة تاريخية فاصلة تعني اليمن واليمنيين بالدرجة الأولى على الرغم من الحقائق والمعطيات على أرض الواقع تؤكد أن اليمن وجد نفسه مجبرا على خوض هذه الحرب الضروس ضد الإرهاب نيابة عن العالم بأسره, فهذه الآفة الخبيثة التي نبتت في جسد الوطن اليمني وبات لزاما على جيشه استئصالها وتخفيف روافدها ومنابعها قد أقضت مضاجع العالم وأرقت الأمم المتحدة وباتت في صدارة مهددات الأمن والسلم الدوليين. وها هو العالم اليوم يتابع فصول هذه المعركة ويراقب بعينيه أوكار الإرهاب وجحورهم وهي تتهاوى على رؤوس عناصر الشر والظلام التي انهزمت وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وتناثرت فلولهم هنا وهناك تبحث عن مواطئ للنجاة أمام ضربات أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية الذين يواصلون حاليا كما تقول الأنباء الواردة من مواقع الشرف والبطولة عمليات التطهير والتمشيط ومطاردة العناصر المدحورة. انتصار القوات المسلحة والأمن في هذه المواجهة المصيرية والتاريخية ماهو إلا انتصار لإرادة الخير والسلام وفقا للواء الركن محمد ناصر أحمد – وزير الدفاع الذي يؤكد وهو يشرف على سير الأعمال القتالية في محاور المواجهات أن المؤسسة العسكرية والأمنية عازمة على تطهير الوطن اليمني من رجس وشرور الإرهاب وعدم السماح مجددا بهذه القوى الظلامية بالعبث بأمن واستقرار الوطن وتدمير مقدرات ومكتسبات شعبه العظيم. ويضيف وزير الدفاع أن المهمة المسندة إلى المؤسسة العسكرية والأمنية من قبل القيادة السياسية تتمثل في تهيئة المناخات والظروف الملائمة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستكمال مسيرة بناء اليمن الاتحادي الجديد القائم على أساس العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان دون إجحاف بحق أحد من أبناء هذه البلاد المتطلعة إلى إغلاق ملف الأزمات إلى الأبد والدخول إلى آفاق الأمن والاستقرار والنهوض الحضاري الشامل.. وهي التطلعات التي لن تجد طريقها إلى الواقع إلا بعد القضاء النهائي على الإرهاب وعناصره الظلامية المتطرفة وتخليص الوطن اليمني من شرور هذه الآفة الخبيثة.. لذلك فإن الحملة العسكرية الدائرة في عدد من مناطق الوطن لن تتوقف قبل تحقيق هذه الغايات الوطنية الكبرى. ويقينا فإن هذه المعركة التي تحظى بدعم ومساندة غير مسبوقة من قبل الشعب اليمني لجيشه الباسل فهي تعني كذلك الشيء الكثير للمجتمع الدولي الذي بات لزاما عليه تقديم الدعم الملموس والمباشر لليمن في معركته التاريخية ضد الإرهاب لا الاكتفاء ببيانات التضامن والتأييد انطلاقا من حقيقة أن أي انكسار أو فشل “لا سمح الله” في القضاء النهائي على الإرهاب في هذه المعركة تحديدا سينطوي على مخاطر عديدة ومعقدة على صعيد الاستقرار والسلام العالمي وعلى سلامة الملاحة الدولية بل ودخول هذه المنطقة الحساسة في الخارطة العالمية في متاهات ومزالق قد لا تكون محددة العواقب أبدا.