الرئيسية - محليات - المؤسسة العسكرية تقتص من “الإرهاب” وتدك أوكارا لا تعصم من الموت
المؤسسة العسكرية تقتص من “الإرهاب” وتدك أوكارا لا تعصم من الموت
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

في معارك بطولية شرسة أثبتت المؤسسة العسكرية قدراتها القتالية العالية في مواجهة أي عدوان وتهديد يمس امن البلد واستقراره وإمكانيتها في دحر قوى الشر والتطرف والإرهاب بعزيمة وقوة لا تلين ولا تعرف الانكسار والذل حيث سطرت خلال مواجهاتها الأيام الماضية مع العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة انتصارات عظيمة وانجازات تاريخية أشادت بها كل بلدان العالم وحظيت بارتياح وتأييد شعبي واسع رد موجع القوات المسلحة شنت خلال المواجهات هجوما عنيفا لتطهير أوكار الخلايا الإرهابية في المناطق الجبلية التي اتخذتها قواعد وتحصينات تنطلق منها لنشر الفوضى والعنف والاغتيالات وتهديد الحياة العامة للمواطنين متلحفة بأفكار ظلامية ودعوات ضلالية ما انزل الله بها من سلطان ومع ازدياد العمليات الانتحارية وتمادي الجماعات المتطرفة في استهداف المرافق الحكومية والأمنية واستهداف القيادات والنقاط الأمنية واختبار صبر القيادة السياسية كان لابد للدولة والمؤسسة العسكرية أن تقول كلمتها وتضع حدا لتعيد هذه الجماعات إلى رشدها وتتخذ قرارا حاسما للتصدي لفوضى الإرهاب انطلاقا من مسئوليتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة لم تكن العناصر الإرهابية وهي تستمر في غيها مدركة للعواقب وان الدولة قادرة على استئصال شأفتها وتطهير البلاد منها وفوجئت بضربة شرسة لم تشهدها من قبل وبدأ بنيانها يتهاوى تحت ضربات القوات المسلحة واللجان الشعبية انتصارات متوالية أواخر ابريل الماضي بدأت بمحافظة شبوة مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات الجيش والأمن وعناصر من تنظيم القاعدة في محافظة شبوة عقب كمين نصبه عناصر التنظيم لقوة عسكرية خرجت من مدينة عتق إلى عزان وذلك في منطقة مفرق الصعيد أسفر عن مقتل جندي وجرح أربعة آخرين بمفرق الصعيد شرق مدينة عتق عاصمة المحافظة فيما كانت القوات المسلحة واللجان الشعبية تخوض اشتباكات مسلحة عنيفة ضد عناصر القاعدة بالقرب من منطقة المعجلة على مشارف مديرية المحفد المركز الرئيس والملاذ الأخير لأوكار التنظيم الإرهابي أكدت وزارة الدفاع حينها أن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وبالتعاون مع المواطنين يحققون نجاحات كبيرة في عملياتهم ضد العناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين. وكانت اللجنة الأمنية العليا قد صرحت قبل أيام من بدء العمليات القتالية بأنه في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لمكافحة الإرهاب تم تنفيذ ثلاث ضربات جوية استهدفت مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة كانوا يقومون بتدريبات عسكرية في وادي الخيالة بمديرية المحفد بمحافظة أبين استعدادا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية والأجنبية ونتج عن تلك الضربات تدمير الموقع الخاص بتدريب تلك العناصر بشكل كامل وقتل عدد من العناصر الإرهابية اليمنية والأجنبية التي كانت متواجدة في المعسكر التدريبي… مؤكدة أن الأجهزة الأمنية والعسكرية عازمة على مواصلة العمل في مكافحة الإرهاب وتتبع وملاحقة العناصر الإرهابية. القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية أكدت في محافل عديدة أنها عازمة على التطهير وان لا هوادة ولا تهاون أو تفاوض مع الإرهاب والتفت حولها كل المكونات الاجتماعية والسياسية وأصدرت بيانات التأييد والدعم للجيش في عملياته ومع ازدياد وتيرة المواجهات واحتدام المعارك بدأت عناصر الإرهاب تتهاوى ويحاصر جحافلهم الموت من كل مكان وانهارت أوكارهم التي ظنوا أنها ستعصمهم من الموت وضربات الجيش الذي استمر بالتقدم وتحقيق الانتصارات الميدانية يوما تلو الآخر الوصول للمحفد المنطقة العسكرية الرابعة كانت لها اليد الطولى والدور الرئيسي في المواجهات الشرسة مع الإرهاب وفي الثالث من شهر مايو الجاري وصلت تعزيزات عسكرية من المنطقة العسكرية الثالثة إلى قيادة محور عتق بمحافظة شبوة لتنفيذ مهام قتالية باتجاه طريق النقبة ـ عتق وتدعيم انتصارات الجيش والأمن واللجان الشعبية في الحرب على قوى عناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة فضاعفت الخناق وحدة الضربات الموجعة ولم يمض سوى يومين حتى أكدت المصادر العسكرية أن الوحدات العسكرية وبتعاون رجال الأمن واللجان الشعبية والمتعاونين وصلت إلى مديرية حبان بعد أن كبدت عناصر الإرهاب خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وأن وحدات الجيش سيطرت على الطرق الرئيسية التي تمنع تحرك عناصر القاعدة إلى محافظات أخرى كما تمت السيطرة على مثلث النقبة ومفرق الصعيد … مشيرة إلى أن العملية العسكرية والأمنية بمحافظة شبوة متواصلة باتجاه مديرية عزان حتى يتم القضاء على العناصر الإرهابية كليا .. وفي اليوم التالي الذي يوافق السادس من مايو الجاري أعلنت الوحدات العسكرية أنها دخلت مركز مديرية المحفد وان العناصر الإرهابية قامت بتفجير المجمع الحكومي قبل أن تجر أذيال الخيبة والهزيمة وتلوذ بالفرار وفي اليوم التالي تمكنت الوحدات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية بعد استكمال فرق الهندسة العسكرية لنزع الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي زرعتها العناصر الإرهابية من ملاحقة وتطهير وادي ضيقة وتمشيط المناطق التي كانت عناصر القاعدة تسيطر عليها بما فيها الخيالة والجومرة تطهير كامل وجاء في الثامن من مايو على لسان مصدر عسكري مسؤول بالمنطقة العسكرية الرابعة الإعلان أن مديرية المحفد بمحافظة أبين أصبحت مطهرة وخالية تماماٍ من تواجد أو تمركز أي جماعات إرهابية فيها… مؤكدا سقوط عدد من القتلى والجرحى من عناصر الإرهاب بينها قيادات بارزة في التنظيم فيما لاذ بالفرار ما تبقى من تلك العناصر الآثمة إلى خارج مديرية المحفد وأوضح أن الوحدات العسكرية عثرت على عدد من العبوات والمتفجرات والوثائق المتنوعة التي كانت تعدها العناصر الإرهابية لتنفيذ عملياتها التدميرية كما تم العثور على ثلاث مقابر جماعية حديثة تم فيها دفن عدد من قتلى القاعدة الذين لقوا حتفهم على أيدي أبطال القوات المسلحة بالإضافة إلى كميات من العقاقير الطبية ومنها مخدرات وحبوب الشجاعة ومنع الحمل وابر وقف نزيف الدم وكميات من التمور والأغذية. وفي هذا اليوم أكدت الدولة انها لن تسمح بعودة العناصر الظلامية وأنها قادرة على إثبات وجودها وفرض سيطرتها فأعادت العمل في مركز شرطة مديرية المحفد الذي توقف منذ أربع سنوات وتتويجا لعمليات الانتصار التحمت أمس الأول الجمعة جبهتا القتال في شبوة وأبين بمديرية المحفد بعد تطهير كامل للمناطق الواقعة بين المحافظتين .. مؤكدة أن معاركها مع الإرهاب مستمرة وأنها ستواصل ملاحقة كافة العناصر الإرهابية حتى تطهير كل شبر من الوطن من شرورها وإرهابها