أكد رئيس هيئة مستشفى مارب العام الدكتور شوقي عبدالإله الشرجي أن الهيئة شهدت نقلة نوعية من خلال توفير الكوادر الطبية المؤهلة في جميع التخصصات أو إيجاد المستلزمات من العلاجات والمحاليل الطبية وكذا توفير الأجهزة الطبية الحديثة بالإضافة إلى ما تحقق من عملية التوسع في العيادات والأقسام التخصصية فيها.. وأوضح بأن هناك العديد من الصعوبات التي تواجهها إدارة الهيئة أهمها غياب الأمن في المحافظة. وفي هذا اللقاء الذي أجرته “الثورة” مع الدكتور شوقي الشرجي رئيس هيئة مستشفى مارب العام والذي تحدث في البداية عن أبرز الإنجازات التي حققتها هيئة المستشفى قائلاٍ:

– تعلمون أننا استلمنا المستشفى وهو يحمل العديد من المشاكل المتراكمة وفي عدة جوانب مختلفة ولكن منذ تم صدور القرار الجمهوري بتحويل المستشفى إلى هيئة من حوالي عام وضعنا خطة عمل سريعة لإصلاح العديد من جوانب القصور في الخدمات الطبية وتم توفير الكادر الطبي المتخصص والأجهزة الطبية الحديثة وأصبحنا نستقبل جميع الحالات المرضية من أبناء المحافظة ومن المحافظات المجاورة مثل ( الجوف والبيضاء وجزء من شبوة) بالإضافة إلى المحاور العسكرية والأمنية في المنطقة والحمدلله حالياٍ تجري هيئة مستشفى مارب العام العديد من العمليات الجراحية وخلال الأيام القليلة القادمة سوف يتم رفد الهيئة بالعديد من الأجهزة الحديثة منها الرنين المغناطيسي وغيرها وباختصار استطيع القول أننا استطعنا خلال مدة وجيزة تحقيق الكثير من الإنجازات الملموسة على أرض الواقع والتي تصب في الأول والأخير في خدمة المواطنين من المحافظات المختلفة. كلام غير صحيح * لكن هناك العديد من المرضى يشكون من تدني مستوى الخدمات الطبية بالهيئة¿ – يا أخي هذا الكلام غير صحيح فالهيئة تقدم للمرضى الرعاية الصحية اللازمة ودون أي تقصير والدليل على ذلك أن المستشفى كانت تعد قبل عام فبراير 2013م محطة ترانزيت يتم من خلالها تحويل الحالات المرضية إلى صنعاء ومن حيث المقياس كان الرقود بالمستشفى لا يتجاوز العشرين مريضاٍ بينما تستقبل الهيئة الآن حالات رقود لأكثر من ثمانين مريضاٍ بالإضافة إلى أن الهيئة تجري حالياٍ العديد من العمليات الجراحية والتي كانت لا تجرى في المستشفى سابقاٍ وبصراحة أنا استغرب كثيراٍ من الذين يقولون ان هناك تدنياٍ في مستوى خدمات الهيئة. استيعاب جميع الحالات * أفهم من كلامك بأن الهيئة تمتلك قدرة تقديم الخدمات الطبية المنافسة والتي تلبي احتياج المرضى وتغنيهم عن السفر إلى محافظات أخرى للعلاج¿ – نعم الهيئة قادرة على استيعاب جميع الحالات المرضية والاستثنائية منها أمراض القلب والغسيل الكلوي علماٍ بأننا حالياٍ نجري العديد من العمليات الجراحية منها المخ والأعصاب العمود الفقري المفاصل الصناعية المناظير المسالك البولية وغيرها.. أما الحالات التي يتم إرسالها إلى خارج المحافظة فهي لا تكون إلا لمعالجة حالات معينة مثل مرضى السرطان يتم إرسالهم إلى مركز الأورام بالمستشفى الجمهوري بصنعاء للعلاج كيماوياٍ أو إشعاعيا أما دون ذلك فإن الهيئة قادرة على تقديم الرعاية الكاملة. كادر طبي * ماذا عن الكوادر الطبية العاملة في الهيئة من غير اليمنيين¿ – قامت الهيئة بالتنسيق والاتفاق مع العديد من الكوادر في الداخل والخارج من أجل استقطاب الكوادر الأجنبية للعمل في هيئة مستشفى مارب العام والتي سوف تكون على شكل وفود أو زيارات أو بعثات أو استضافات موسمية أو عقود دائمة.. وحالياٍ يتواجد في الهيئة حوالي (85) كادراٍ طبياٍ وأجنبياٍ منهم (60) ممرضة هندية والبعض الآخر من جنسيات مختلفة ( مصرية وسورية وسودانية). جهود كبيرة * في غياب الأمن.. كيف يتم توفير الحماية اللازمة للكادر الطبي الأجنبي لديكم¿ – نولي هذا الجانب جل اهتمامنا وبحسب توجيهات وزارة الداخلية والتي تقضي بمنع خروج الأطباء الأجانب خارج سور الهيئة الا بحماية الأمر الذي يسبب الكثير من الأعباء خاصة وأن الممرضين والأطباء يريدون الخروج في اليوم الواحد عدة مرات يذهب خلالها للتنزه أو للتسوق وحالياٍ قمنا بالتعاقد مع شركة أمنية تقوم بمرافقتهم وحمايتهم بصورة مستمرة. صعوبات * ماهي الصعوبات التي تواجهكم في أداء مهامكم¿ – كثيرة هي الصعوبات التي تواجهنا أهمها الجانب الأمني والذي نعاني من أضراره كثيراٍ والذي يشكل عائقاٍ أمام جهودنا بالإضافة إلى الحملة الإعلامية الممنهجة والشرسة ضد أبناء المنطقة الأمر الذي جعلنا نبذل جهوداٍ كبيرة لتغيير الفكرة الخاطئة التي لدى الكوادر الأجنبية عن أبناء المنطقة أيضاٍ صعوبة القبول بالنظام واللوائح التي تنظم العمل في أقسام الهيئة نظراٍ لعدم تعودهم عليها من سابق وغيرها من الصعوبات التي بإذن الله تعالى وبتضافر الجهود سوف نتغلب عليها. أخطاء طبية * الأخطاء الطبية.. كيف يتم التعامل معها وما هي الإجراءات التي يتم اتخاذها تجاه ذلك¿ – في حال وقوع أي خطأ طبي لا سمح الله يتم إحالة الموضوع إلى اللجنة الطبية بالهيئة والتي بدورها تقوم بدراسة الملف أو الحالة وفي حال ثبت وجود خطأ يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحسب النظام والقانون. جهات رسمية * سمعنا بأن هناك أفراداٍ يحاولون اختلاق المشاكل المتعمدة لإرباك سير العمل في الهيئة فما تعليقكم على ذلك¿ – هذا صحيح وأناقد تفاجأت من ذلك خاصة وأن هناك جهات رسمية تسعى إلى عرقلة مرور الموازنة الخاصة بالهيئة ومحاولة إيقاف أي مشروع أو تطوير داخل الهيئة وربما هناك أيضاٍ ممن ليسوا راضين عن تواجدي في الهيئة ويعتبرونني دخيلاٍ عليهم. تضافر الجهود * كلمة أخيرة تود قولها في نهاية هذا اللقاء¿.. * أتمنى من أبناء محافظة مارب الوقوف صفاٍ واحداٍ ضد كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار المحافظة وأن تتضافر جهود الجميع من أجل الدفع بعجلة التنمية والتطوير سواء في الهيئة أو في أي مكان آخر فجميعها تصب في خدمة الوطن والمواطن.