ما يثير الجمال والدهشة بهذه السيدة الشاردة نحو الأفق أنك مهما دققت في ملامحها مهما حاولت أن تنظر إليها من زوايا مختلفة مهما حاولت أن تثير اهتمامها لتعلن لها عن وجودك فهي تظل ناظرة إلى البعيد إلى الأفق الذي لست موجودا فيه إلى الأفق الخالي منك لا تلتفت إليك أبدا فهنالك حلم ما تؤمن به تسرح في خيالاتها إليه تعزف ألحانها بسمه. وعلى إيقاعه أنت بجوارها شيء يشبه النسيان تشعر بالوجع اللذيذ قليلا وهو يتلمس صدرك لكن دهشتك بها وإيمانك بصلابتها ورغبتك بمراقبتها وهي تنطلق تعطيك حافزا لتكون هناك بانتظارها على عتبة المسرح حيث الملايين حيث تحققت أحلامها حيث تبدو أكثر إشراقا وجمالا حيث يصفق لها الجمهور لتصفق أنت معهم بقوة وتضحك بقوة هناك حيث يجلس الجمهور وحيث يمكنها أن تراك هذه المرة وبوضوح.