الرئيسية - اقتصاد - يا هؤلاء!!
يا هؤلاء!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كثير هي التحديات والمشاكل التي يعاني منها اليمن وفي مقدمتها الإرهاب العدو الذي لا يرحم فهو ورم خبيث لا تجدي معه المسكنات والأدوية التقليدية لكن يحتاج إلى استئصال حتى لا يستشري في الجسم وعند ذلك يفشل أمهر الأطباء لمعالجته وهو ما ينبغي أن يدركه اليمنيون فالقضاء على الإرهاب اليوم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها أفضل من الحسم غدا لأن التكلفة ستتضاعف ولن يكون بمقدورنا تحمله حتى لو كان حالنا أفضل. الأخطار عندما تحدق بوطن الكل يتحد لمواجهات متناسيين جراحهم وخلافاتهم السياسية فالجميع سيهلك والطوفان لن يستثني أحدا لكن ما يبكي القلب دما هو حال أحزابنا وساستنا الذين أدمنوا لعبة المناكفات وتسلل الحقد والضغينة إلى قلوبهم فأصبحوا متبلدين لا يفقهون إلا التربص والانتقام من بعضهم حتى لوكان الثمن هو التضحية بوطن. المواطن يعاني الأمرين من أزمة في المشتقات النفطية وكهرباء مقطوعة لأيام وأسعار أفرغت البطون قبل الجيوب وأحزابنا بدلا من النظر بعين الرحمة لهذا المواطن المغلوب على أمره والتخفيف من معاناته لازالت مصرة على تدمير ما تبقى لهذا الشعب الصبور من بصيص أمل بمستقبل أفضل لكن هناك من يستكثر حتى الحلم ..ما بال أحزابنا التي شاخت وأصبحت تهذي وتتراشق فيما بينها بإصدار البيانات وكيل التهم متناسين عن قصد أن البلد على كف عفريت نتيجة فجورهم السياسي ضد بعضهم. نقول كفوا عنا بياناتكم واصدقوا القول بالفعل ولو لمرة واحدة لأجل أبنائكم الذين سيلعنون التاريخ من بعدكم فأنتم من دمر مستقبلهم بسياستكم البلهاء وحقدكم الأعمى الذي أفسد كل شيء. فلماذا الإصرار على فعل كل ما هو قبيح ضد هذا الشعب¿ أليست الأوطان مقدسة عند غيرنا.. فهي فوق المصالح المقيتة والمكاسب الرخيصة والكراسي الزائلة.. أم أننا خرجنا حتى عن هذه القاعدة المسلم بها عند شعوب العالم وربما الحيوانات في الغابات¿ ..آه يا شعب اليمن . بلد الإيمان والحكمة يشكو الظلم والقهر من بعض أبنائه الذين امتهنوا السياسة بأسوأ وأبشع صورها حتى أوصلونا إلى حال لا يسر العدو قبل الصديق ومع ذلك لازلنا مصرين على تدمير السفينة التي تقلنا جميعا من باب الانتقام من بعضنا والكل يتباكى صحيح إن شر البلية ما يضحك.