الرئيسية - محليات - تاريخ قلعة
تاريخ قلعة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعد قلعة القاهرة أحد المعالم الأثرية والسياحية الهامة في محافظة حجة وهي قلعة حصينة ومشهورة, وهي حارسها وحاميها المنيع عبر التاريخ وتشكل قلعة القاهرة إلى جانب حصن نعمان وحصن الجاهلي وحصن الظفير سلسلة تحصينات دفاعية متكاملة لحماية مدينة حجة والمناطق المحيطة. ويرجع التاريخ الأول للقلعة إلى بداية القرن الحادي عشر الميلادي أثناء فترة حكم الدولة الصليحية ولكن تاريخ البناء على وصفه الحالي يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي وفي أواخر العقد الرابع من القرن العشرين حولها الإمام ” أحمد يحيى حميد الدين ” إلى سجن للعديد من المواطنين والعسكريين في أيام المملكة المتوكلية اليمنية وسجن فيه العديد من أفراد تنظيم الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورة الدستور عام 1948وحركة 1955. وتتكون القلعة من سور ضخم دائرى الشكل يتراوح ارتفاعه بين 7 و10 أمتار تقريبا جدرانه سميكة مشيدة بأحجار صلبة مهندمة ومصقولة تسنده أبراج دفاعية مستديرة الشكل بارزة إلى الخارج ومرتفعة عن جدار السور وهى من طابقين إلى ثلاثة. وتتخلل جدار السور فتحات صغيرة للمراقبة ومزاغل للرماية ومتاريس للدفاع عن القلعة ويفتح في جدار السور الأمامي للقلعة مدخل معقود عليه باب خشبي سميك تتوسطه فتحة صغيرة تؤدى إلى ساحة واسعة ومكشوفة تفتح عليها مداخل الغرف والمخازن وأبراج المراقبة والحراسة الملاصقة لجدار السور من الداخل إضافة إلى مبنى الدار “القصر” الذي يحتل جزءا من الساحة. وقد كشفت أعمال التنقيب الأثري في قلعة القاهرة عن مبان ومرافق وأنفاق وسراديب ومنافذ سرية مرتبطة بالقلعة التي يعود تأسيسها للقرن الخامس الهجري. وكشف برنامج الدراسة والتوثيق الشامل للقلعة الذي ينفذه خبراء ومهندسون ومختصون يمنيون في مجال الآثار عن جروف صخرية وطرق وأنظمة محكمة ودقيقة لتصريف مياه الأمطار وحماية جدران وأسس القلعة والصخور القائمة عليها من تأثيرات المياه. ووصفت تلك الاكتشافات الأثرية بأنها “في غاية الروعة والجمال والأهمية من الناحية الفنية والأثرية والمعمارية”. وشهدت قلعة القاهرة كثير من الأحداث والوقائع في تاريخ اليمن القديم والمعاصر وارتبطت ارتباطا وثيقا بمسيرة الشعب اليمنى ونضاله وكفاحه من أجل الحرية ومقاومة الاستبداد للحكم الإمامى منذ الإرهاصات الأولى للثورة اليمنية في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي.