الرئيسية - محليات - ساحة الحرية بتعز تقيد حرية المواطنين وتعيق حركة السير!
ساحة الحرية بتعز تقيد حرية المواطنين وتعيق حركة السير!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يشكو أبناء مدينة تعز من الاختناقات المرورية والازدحام الشديد في الشوارع الرئيسية المكتظة بالسيارات والباعة المتجولين وعشوائية الأسواق.. وإغلاق بعض الشوارع يزيد من الأمر تعقيدا سواء كان بسبب البناء أو الفعل السياسي واستمرار إغلاق الشوارع المؤدية إلى ساحة الحرية منها وإليها وهو شريان مهم للتخفيف من الاختناقات المرورية وفتحها يسهل بشكل أفضل في منطقة عصيفرة والتحرير الأعلى وشارع المغتربين وزيد الموشكي وشارع مستشفى الثورة وشارع مدرسة الشعب .. وقد جاءت مطالبة وزير الداخلية ومحافظ تعز متلمسة لهموم أبناء المدينة وتعالج كثيرا من الإشكاليات المرتبطة بهذا الشأن. “الثورة” التقت بعدد من المواطنين ومحافظ المحافظة والذين تحدثوا حول هذا الموضوع وقد كانت الحصيلة كالتالي:

* الأخ/ محمد قاسم ثابت أحمد -صاحب محل انترنت واتصالات- قال: اغلقوا محلاتي بسبب إحراق الساحة وبسبب المحرقة التي حصلت في الساحة وتراكمت علينا التزامات كثيرة من كهرباء وضرائب وغيرها مما اضطررنا لإغلاقها فترة ثم تم فتحه ولم نجد تعويضا من أي جهة أخرى .. واستمرار إغلاق الطرق في الساحة والمؤدية إليها يضاعف من معاناتنا. أغلق المحل * أما الأخ محمد نعمان فرحان سلام -عامل بمحل جوالات واتصالات- فقال: تم إغلاق المحل لثلاثة أشهر ومازلنا نسلم الإيجار والضرائب والكهرباء وعلينا ضرائب بحدود مائة وتسعين ألف ريال ولم نجد تعويضا من أي جهة أخرى. مراقبة للخصوصيات * فارس عبدالرقيب الأثوري يقول من جانبه: إن الساحة ليس لديها لزوم وتعتبر مقيدة لحريات سكان الحي ومراقبة خصوصيتهم أثناء الليل حيث تعتبر ديوان مقيل وسمر وبالنهار نوم لاتستطيع إسعاف مريض ولا مرور عوائل يجتمع المسلحون والبلاطجة في الليل لايمر شخص إلا وقاموا معه بالتحقيق. وأضاف: “تستطيع أن تقول إن الساحة ممكن تتحول إلى مباحث عامة تحقيق وسب وشتم وعند نزول شوقي (محافظ تعز) إلى الساحة لاقى سبا وشتما وطالبه بعض المتواجدين في الساحة بالرحيل”. ازدحام ومشاكل * سمية علي الباقري: أؤيد رفع الساحات من الشوارع كي نتجنب المشاكل والازدحام واعتبر وجود الساحات عائقا لحركة السير سواء المشاة أو السيارات لذلك لابد أن ترفع الساحات من أجل أمن الناس والاستقرار والهدوء فيجب أن نلجأ إلى ثقافة السلام والابتعاد عن العنف فالأمة أجمعت الابتعاد عن العنف فالعنف يؤدي إلى اقتتال الأمة وتمزيق وحدتها وتفتيت قدراتها فلابد من التعايش والتعاون وهو الطريق الوحيد للخروج من براثن الأزمة. * حنان عبدالله البحري قالت: المفروض رفع الخيام لأن كل الأهداف التي تكونت منها الساحات قد تحققت وقد عملوا حكومة وفاق كون الخيام تسبب ازدحاما وقلقا للمواطنين خاصة النساء فإذا كانت لهم مطالب لامانع من خروج مسيرات سلمية تطالب بمطالب المجتمع ككل وليست مطالب شخصية. منظر غير حضاري * بشرى عباس تحدثت من جانبها بالقول: مع احترامي للإخوة في الساحات إلا أني في الوقت الحالي أؤيد رفع الساحات لأنها وجدت من أجل هدف لهم نادوا من أجله وقد انتهى ما خرجوا من أجله فلا داعي لوجود الساحات أولا لأنها تعتبر عائقا لحركة المواطنين وقلقا لراحتهم ومنظرا غير حضاري من ناحية ومن ناحية لأهمية الموضوع فالزيادة بالشيء يفقده أهميته والآن لا أهمية لوجودها. تعطيل المصالح * محافظ تعز شوقي أحمد هائل من جهته تحدث قائلا: طالبت في أكثر من لقاء القوى السياسية العمل على فتح الطرق المجاورة لساحة الحرية لأن استمرار إغلاقها في الفترة الحالية ليس صحيحا ويعيق حركة السير أمام المواطنين ووجدت تفاهما كبيرا من قبل العديد من الأحزاب السياسية وننتظر حاليا تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع وزير الداخلية في زيارته الأخيرة للمحافظة. وأضاف: لم أطالب برفع الساحة كاملة كما تتحدث بعض وسائل الإعلام وإنما طالبت بفتح الطرقات الرئيسية وتبقى الخيام على جوانب الطرق ولا ضير في أن يقيم الإخوة في الساحة مهرجاناتهم وفعالياتهم دون إغلاق الطرقات وتعطيل مصالح المواطنين. وكان وزير الداخلية اللواء عبده الترب قد طالب أثناء زيارته الأخيرة لمدينة تعز رؤساء فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية برفع الساحة وفتح الطريق أمام حركة السير كونه لم يعد هناك جدوى من بقائها خصوصا أن إغلاق الشوارع يشوه مدينة تعز كعاصمة ثقافية لليمن وأكد في لقائه معهم على ضرورة التفاعل الإيجابي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وصولا إلى بناء اليمن الجديد القائم على العدالة والمساواة والحكم الرشيد.