الرئيسية - محليات - اقبال متزايد للمرضى يقابله غياب دعم وزارة الصحة!¿
اقبال متزايد للمرضى يقابله غياب دعم وزارة الصحة!¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يعد مرض الفشل الكلوي واحداٍ من الأمراض التي تتطلب عناية طبية مستمرة واجراء عمليات الغسيل بصورة دائمة ونظراٍ لحجم المعاناة لمرضى الكلى بصعدة خلال السنوات الماضية عمدت قيادة محافظة صعدة إلى تأسيس جمعية أصدقاء مرضى الكلى بالمحافظة كجمعية خيرية إنسانية ورديف للمستشفى الجمهوري بصعدة لتقديم خدمات العناية والعلاج للمرضى بالفشل الكلوي. ولمعرفة المزيد عن قسم الغسيل الكلوي والخدمات التي يقدمها ودور الجمعية. وطبيعة الصعوبات والاحتياجات القائمة لتعزيز خدمات العناية لمرضى الفشل الكلوي بصعدة التقينا الأخ يحيى حسين الطالبي نائب رئيس جمعية أصدقاء مرضى الكلى بصعدة والذي تحدث بقوله:

جمعية أصدقاء مرضى الكلى جمعية خيرية إنسانية غير ربحية مرخصة ومعتمدة من مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بصعدة وتم تأسيسها على ضوء توجيهات من الأخ فارس محمد مناع محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي بهدف وضع حد لمعاناة مرضى الفشل الكلوي في المحافظة ولتشغيل قسم الغسيل الكلوي الموجود في المستشفى الجمهوري والذي كان يفتقر إلى الأدوية والأجهزة والتحاليل في سنوات سابقة لعدم وجود مخصصات مالية ونفقات تشغيل للقسم من وزارة الصحة العامة ونظراٍ لزيادة معاناة المرضى في هذا الجانب الذي يتطلب عناية وخدمات متواصلة ومن المعروف أن مريض الفشل الكلوي يسمى طبياٍ الميت الحي فإذا لم يتوفر الغسيل اللازم للمريض يتعرض للوفاة لذا شكلت الجمعية منذ تأسيسها في منتصف 2011م جهة مساعدة وداعمة لقسم غسيل الكلى في الاحتياجات التي لا يتمكن مكتب الصحة والمستشفى الجمهوري من توفيرها كذلك تقديم المساعدات المالية للمرضى في حالات السفر أو زراعة كلية وتقديم المساعدات في المناسبات الدينية والأعياد وجوانب أخرى والذي نود الاشارة إليه أن قسم الغسيل الكلوي يعمل منذ قرابة خمس سنوات بدعم السلطة المحلية وإسهامات تكافلية بين الجمعية ومكتب الصحة العامة والمستشفى الجمهوري في غياب الدعم المفترض من وزارة الصحة العامة وبالرغم من توقيع عقد بين مكتب الصحة بالمحافظة وشركة المظفر على أساس دفع مبلغ (105.000) دولار أمريكي سنويا مقابل نفقات التشغيل للقسم تكون مناصفة بين السلطة المحلية ووزارة الصحة العامة إلا أن وزارة الصحة لم تقم بدفع المبالغ التي عليها مما حتم على السلطة المحلية تحمل هذه النفقات بصورة منفردة. وذكر أنه خلال الفترة الماضية منذ يوليو 2011م وحتى اليوم قامت الجمعية بعدد من الإسهامات الفاعلة حيث عملت على التعاقد مع دكتور أخصائي باطنية استشاري كلى والتعاقد مع خمسة مساعدين أطباء للعمل في القسم إضافة إلى تحمل تكاليف أجور ومكافآت العاملين في القسم وشراء وتوفير الأدوية للمرضى وشراء محاليل ومستلزمات القسم وتسديد جزء من نفقات التشغيل لشركة المظفر بمبلغ 5 ملايين ريال وشراء جهاز اكتولايت مختبر بمبلغ 813.970 ريالاٍ وتأثيث وصيانة مقر الجمعية وسكن الأخصائي وكذا تقديم مساعدات نقدية للمرضى حيث بلغت إجمالي مصروفات الجمعية منذ التأسيس حتى الآن “46.039.405 ريالات” فيما بلغت ايرادات الجمعية لنفس الفترة 66.657.075 ريالاٍ ورصيد الجمعية حاليا لدى البنك اليمني للانشاء والتعمير بمبلغ 21.695.675 ريالاٍ مع العلم أن والجمعية لا يوجد لها سوى مورد واحد هو تبرع موظفي المحافظة بمبلغ 200 ريال كحد أدنى شهرياٍ أي حوالي 1.600.000 ريال شهريا تورد لحساب الجمعية في البنك وهذا يعكس تواضع الاسهامات المالية التي تقدمها الجمعية. 6000 غسلة وأضاف أن الجمعية أيضا تقوم بدور مهم في متابعة كل ما يهم هذا الجانب من حيث توفير منشآت وإمكانيات ثابتة ومستقرة ومتطلبات واحتياجات وأجهزة ونفقات تشغيلية للفترات المقبلة من خلال متابعة الجهات المعنية والوزارة والتواصل مع المنظمات والاستفادة من دعم السلطة المحلية ومن ثمار ذلك قيام السلطة المحلية ببناء وإنشاء مبنى جديد لقسم الغسيل الكلوي في فناء المستشفى الجمهوري بلغت تكلفته 52.000.000 ريال بسعة 18 كرسياٍ ويضم ملحقات وبدروم ومخازن كقسم مستقل ويلبي احتياجات التطوير للخدمات في الفترة المقبلة وخاصة في ظل تزايد عدد المرضى سنويا والذي يشكل ضغطا شديداٍ على القسم الحالي فهناك زيادة في عدد المرضى بنسبة 85% إذ أن عدد الحالات خلال العام 2011م كانت 35 مريضاٍ وارتفعت خلال العامين 2012-2013م لتصل إلى 78 مريضاٍ ويحتاج كل مريض 2-3 غسالات أسبوعيا كل غسلة تكلف أكثر من 42 دولاراٍ دون الأدوية والملحقات وفيما كان عدد الغسلات 2010 -2011 قرابة 3500 غسلة فإنها في2012-2013م وصلت قرابة 6000 غسلة بخلاف مرضى الفشل الكلوي المصابون بفيروس الكبد حيث وهناك 30 حالة من أبناء المحافظة لا يزالون يسافرون إلى صنعاء للغسيل لعدم توفر الأجهزة والغسلات الخاصة بهم في المحافظة كما أن المبنى يحتاج إلى تأثيث وتجهيزات مختلفة منها أجهزة وكراسي غسيل 10 أجهزة مع كراسيها ونفقات تشغيلية حيث من المتوقع ارتفاع معدل الغسيل السنوي إلى 9000 غسلة نتاج تزايد عدد المرضى بصورة مستمرة كما أن الاحتياج ماس لإنشاء مختبر وبنك دم مستقل وخاص يتبع القسم ونعول على جهود الأخ المحافظ في توفير مثل هذه الاحتياجات خاصة وأن المحافظ قد حصل على توجيهات من الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى المؤسسة الاقتصادية اليمنية بتمويل وتغطية نفقات قسم الكلى بصعدة واحتياجاته للفترة القادمة بصورة مستمرة. دور غائب واختتم الطالبي حديثه بالقول إن الجمعية لم تتلق أي دعم من المنظمات والجهات ذات الصلة في اليوم ونتطلع أن تسهم المنظمات الدولية العاملة في مجال الرعاية الصحية بدعم هذا الجانب ومن ضمن توجهات الجمعية للعام الحالي 2014م التواصل مع عدد من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية في الداخل لدعم النشاطات والخدمات القائمة ومساعدة مرضى الكلى في المحافظة خاصة وأن هناك عدداٍ من المرضى بحاجة للدعم المادي لزراعة الكلى كما أن الجمعية بصدد العمل على توفير سكن للمرضى الوافدين من مناطق بعيدة من خلال تنفيذ مبنى مناسب ونعمل حالياٍ على إعداد خطة توعوية تضم ملصقات ونشرات وكتيبات توعية عن مرض الفشل الكلوى وأسبابه وكيفية الوقاية منه.