الرئيسية - محليات - اختتام أعمال الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان
اختتام أعمال الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الرياض / سبأ اختتمت أمس أعمال الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية بمشاركة الجمهورية اليمنية بوفد برئاسة وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي. وصدر عن المنتدى الذي شارك فيه وزراء الخارجية والمال والاقتصاد العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ووزراء خارجية ومال واقتصاد كل من أذربيجان واوزبكستان وتركمنستان وطاجيكستان وكازاخستان وقيرغيزستان اعلان الرياض . وأكد اعلان الرياض على أهمية توسيع نطاق التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الدول المشاركة في المنتدى وتشجيع الاستثمارات المتبادلة وخلق المناخ المناسب لجذب رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين وإبرام اتفاقيات ثنائية لحماية وتشجيع الاستثمار وتفادي الازدواج الضريبي . ودعا اعلان الرياض الى تعزيز وتوثيق التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والطاقة النووية للاستخدامات السلمية والتجارة ووسائل الاتصالات الجديدة والبيئة والتنمية المستدامة والزراعة وبناء القدرات والتدريب والسياحة والإحصاءات وقواعد البيانات وحقوق الملكية الفكرية والصناعة والبحث العلمي وفتح آفاق لتمويل المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المشتركة . كما دعا الى تعزيز العمل على تطوير قطاعات النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان . ورحب المشاركون في المنتدى بدعوة السعودية لدول آسيا الوسطى واذربيجان للمشاركة بجانب الدول العربية في منتدى الطاقات المتجددة الذي يعتزم المغرب تنظيمه عام 2015م . ودعا المشاركون الى بحث إمكانية تحرير التجارة بين دولهم بهدف توسيع العلاقات الاقتصادية وتنسيق المواقف في المحافل الاقتصادية والتجارية والتعاون مع الأطراف الدولية الأخرى بهدف الاسهام في عملية اتخاذ القرارات الاقتصادية على المستوى الدولي . وكذا تبني أنشطة متعددة تعكس دور الدول العربية ودول آسيا الوسطى وفي الثقافة العربية والإسلامية والتعاون لتطوير البرامج في مجالات الثقافة والترجمة والمؤسسات التعليمية وتشجيع مزيد من الحوار والتفاهم بين الشعوب واحترام خصوصيتها الدينية والثقافية والمشاركة الفعالة في المبادرات الاقليمية والدولية الهادفة الى تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان وتعزيز التسامح . كما قرر المشاركون تحديد مكان وتاريخ عقد الدورة الثانية للمنتدى خلال العام 2016م بالتنسيق مع الأمانة العامة وعبر القنوات الدبلوماسية . وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أكد في افتتاح المنتدى ان انعقاد هذه الدورة يعكس الرغبة المشتركة للبناء على مخزون العلاقات التاريخية والروابط الدينية والثقافية التي تجمع بين منظومة الدول العربية ومجموعة دول اسيا الوسطى وأذربيجان. وأشار الفيصل إلى طبيعة السياسة الدولية في العصر الحالي وقال:” إن من يمعن النظر في طبيعة السياسة الدولية في عصرنا الحالي فإن أول ما يبصره للأسف هو تحول السياسة الدولية عن التوازن الذي كان لخلق مصالح مشتركة يرى فيها الجميع مصلحة لهولم نكن نسمع من الدول الكبرى مقولة أن سياساتها الخارجية مبينة على المصالح الوطنية فقط وإنما كان ينظر لتنمية المصالح المشتركة بينها وبين الدول الأقل حجماٍ فتغير الوضع من الحرص على سيادة الدول وإستقلالها والحرص على أمنها إلى نهج يؤكد أن إصلاح الأوضاع الدولية يكمن في تغيير الأوضاع في هذه الدول من الداخل . وأضاف :” وأصبحت المطالبات بتغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية الداخلية من الدول المتقدمة على اعتبار أنهم يمثلون القيم الإنسانية مما يسمح لهم بهذا التدخلوأصبحت الأزمات عندما تظهر إلى الوجود مجالاٍ يحكم علاقات الدول في إطار منظمات دولية فاعلةودول كبرى كانت على الأقل تعمل وفق مبادئ المنظومة الدوليةوكان هناك محاولات للتصدي للأزمات الدولية على أساس السعي للتسابق على التدخل في الشؤون الداخلية وما يؤدي إليه من تفكك في المجتمعات وهو من أهم أسباب ظاهرة الإرهاب التي تعود بالضرر على الجميع مما يتطلب تعاون الجميع للتصدي له والكف في ذات الوقت عن التدخل في شؤون الدول الداخلية “. كما اكد توفر المقومات الاستثمارية والاقتصادية التي تعزز التعاون بين الجانبين والدخول في مشاريع متكاملة وإرساء دعائم راسخة من التعاون المثمر تعود جذوره إلى التاريخ عندما كان (طريق الحرير) يمثل جسراٍ للتواصل الثقافي والحضاري بين دول آسيا الوسطى والعالم العربي. وشدد على ضرورة تفعيل كل السبل المتاحة لإعادة الحيوية إلى العلاقات وبعث الحياة إلى قنوات الاتصال وتنشيط آليات التعاون المنبثقة عن الروابط التاريخية المشتركة والتأسيس لعلاقات مستقبلية زاهرة بين المجموعتين من خلال خارطة تتضمن إقامة المعارض والملتقيات الثقافية المشتركة وتكثيف التعاون بين الجامعات ومراكز الأبحاث وإتاحة الفرصة للتعارف بين الطلبة والشباب وتبادل الرؤى لإيقاظ حسهم المشترك بهذه العلاقات. وأعلن الأمير سعود الفيصل عن سعي المملكة لإبرام اتفاقيات لحماية وتشجيع الاستثمارات مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان بينما اثنتان مع جمهوريتي أوزبكستان وأذربيجان فيما يجري التباحث حول أربع اتفاقيات أخرى بجانب العمل على استكمال التفاوض لمجموعة من اتفاقيات تلافي الازدواج الضريبي.