الرئيسية - الأخبار - معالجة قضايا الأراضي والمبعدين يعيد الاعتبار لليمن ووحدته المباركة
معالجة قضايا الأراضي والمبعدين يعيد الاعتبار لليمن ووحدته المباركة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قال اللواء صالح مجلي عضو المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية إن المعالجات الجارية لمشكلة المبعدين من وظائفهم وقضايا الأراضي تعد خطوات أساسية لإعادة الاعتبار لليمن ووحدته.

وأضاف مجلي في حوار لـ”الثورة” بمناسبة العيد الوطني الـ24 للجمهورية اليمنية بأن الأراضي المنهوبة في اليمن بمثابة قنابل موقوتة ولا بد من معالجتها بصورة جذرية وبما يساهم في ترسيخ وتعميق الوحدة الوطنية بين أبناء البلد الواحد. ويضيف اللواء مجلي وهو عضو كذلك بمركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية بأن مشكلة نهب الأراضي في اليمن وخصوصا جنوبه وغربه أصبحت واحدة من أعقد المشكلات وأخطرها في اليمن والسبب في اعتقاد كثير من المهتمين والمراقبين كما يقول يعود بالدرجة الأولى إلى ضعف مؤسسات الدولة الضبطية والقضائية وإلى فساد المسئولين وجشع عدد كبير من النافذين وخاصة من توارثوا عادات النهب والسرقة والفيد عبر التاريخ. ويستطرد: في الجنوب مثلا كانت معظم الأراضي غير الزراعية قبل الاستقلال عام 1967م ملكا مشاعا للدولة بينما الأراضي الزراعية والتجارية ملكا للتجار والسلاطين وبعض المؤسسات والشركات وبعد الاستقلال وخروج البريطانيين من عدن وسقوط حكم سلاطين الجنوب آلت ملكية كل تلك الأراضي ولو شكليا للدولة التي حكمها الحزب الاشتراكي وتحول جزء كبير منها “الأراضي الزراعية” لصالح الجمعيات الزراعية ومزارع الدولة ولبعض المواطنين في الحضر. ويوضح اللواء المتقاعد صالح مجلي أنه وباستعادة وحدة عام 1990م بدأت تتفجر بعض تلك القنابل الموقوتة حيث بدأ السلاطين والتجار والمشايخ يطالبون باستعادة الأراضي التي صادرها الحزب الاشتراكي الحاكم سابقا في الجنوب وتحرك على نفس الخط (ذئاب الفيد) بالسطو على أراضي الجنوب كالجراد الصحراوي المدمر وخصوصا بعد حرب 1994م يبسطون على مئات بل آلاف الكيلو مترات في أكثر المناطق حيوية وخصوبة وعلى ضفاف خليج عدن وبحر العرب وأرخبيل سقطرة بينما أخواننا وأبناؤنا الجنوبيون وخصوصا المحدود والدخل والفقراء والمعدمون أصيبوا بالدهشة وهم يتفرجون على ماراثون نهب أراضي الجنوب (مشايخ وسلاطين ونافذين) وكأنهم يعيشون كابوسا مرعبا سبب لهم جرحا عميقا في مشاعرهم الصادقة نحو الوحدة اليمنية وشكك في أهدافها الوطنية والإنسانية. وليس أبناء الجنوب وحدهم من عانوا من (ذئاب الفيد) ناهبي الأراضي ومزوري البصاير فأبناء تهامة الطيبون المواطنون الصالحون تعرضوا قبل أخواننا الجنوبيين لحملات فيد ونهب واسع للأراضي الزراعية والتجارية في تهامة على مرأى ومسمع السلطات المحلية والمركزية بل وأحيانا بتشجيع وتوجيهات ظالمة من تلك السلطات ويساعد بعض مشايخ تهامة من الأغبياء والمرتزقة ومقبلي ركب وأقدام النافذين والوافدين دون خجل أو استحياء أو خوف من الله أو تأنيب ضمير قد مات وتعفن منذ مئات السنين. ويشير إلى أن المعالجات التي تقوم بها مؤسسة الرئاسة والحكومة لمشكلة أراضي الجنوب شيء جيد ويساهم كثيرا في حل بعض المشاكل الاجتماعية بل والسياسية والاقتصادية في المحافظات الجنوبية ولكن يتطلب تفعيل دور تلك اللجان لإحراز نتائج عملية على أرض الواقع ترسخ الثقة الضعيفة بقرارات الرئاسة والحكومة بحل هذه المشكلة في مدة محددة ووفق جدول زمني معلن. أما المعالجات التي بدأت بها الرئاسة والحكومة لحل مشكلة أراضي تهامة ومنها مكافحة عمليات السطو على أراضي مطار الحديدة وأراضي المواطنين البسطاء في السهل التهامي فيبدوا أنها معالجات عقيمة أو قاصرة لأن المتنفذين في مؤسسات الدولة هم معظم الناهبين لأراضي أبناء تهامة وربما حل هذه المشكلة حلا عادلا يتطلب كيا مؤلما وصدق من قال آخر العلاج الكي وأبناء تهامة وخصوصا قبائل الزرانيق يجيدون تماما حرفة لكي بالحديد والنار.