الرئيسية - الأخبار - الوحدة مطلب شعبي والعدل والمساواة توطيد لجذورها
الوحدة مطلب شعبي والعدل والمساواة توطيد لجذورها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حوار / أسماء حيدر البزاز – أوضحت ممثلة منظمات المجتمع المدني ومكون المرأة في مؤتمر الحوار الدكتورة فائزة المتوكل أن المناكفات السياسية والصراعات الحزبية وعدم تغليب المصلحة الوطنية و سياسة تحكيم الأهواء والولاء المزدوج والإرهاب هي مدخلات لاستهداف الوحدة اليمنية , مؤكدة على ضرورة الاصطفاف الوطني الموحد في مجابهة دعوات الانفصال والمناطقية والمذهبية مؤكداٍ أن النظام الاتحادي للبلاد سيعزز قيم الوحدة والهوية الوطنية من خلال توطيد جذور العدل والمساواة وبناء دولة المؤسسات دولة النظام والقانون , داعية منظمات المجتمع المدني إلى تعزيز دورها في التهيئة لدولة الأقاليم في إطار الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنية .. • دكتورة فائزة: في البداية هل ترين بأن الوحدة اليمنية كانت بداية الشروع نحو الدولة المدنية ¿ بداية الوحدة اليمنية كانت مطلباٍ شعبياٍ وحقوقياٍ من أجل استتباب الأمن والاستقرار والشروع نحو التنمية والبناء من العديد من التجارب للأنظمة التي أفرزها واقع التأثر بالمد القومي والأفكار الاشتراكية في الجنوب آنذاك والتجاذبات الخارجية في الشمال وجميعنا يعلم الحركات التصحيحية التي سبقت تحقيق الوحدة 90 م وكلها حركات تصحيحية ثورية من أجل إرساء دعائم المدنية أمثال حركة 22 يونيو1969م التصحيحية بقيادة سالم ربيع وحركة إبراهيم الحمدي في الشمال والذي سمي بحركة ?? يونيو التصحيحية إلا أن البيئة حينها لم تكن مؤهلة لإقامة مشروعهما المدني الأمر الذي انتهى بمقتلهما , فجاءت الوحدة بعد ذلك وسط تخوف كبير من فشلها نتيجة التباينات المختلفة بين الشطرين إلا أن الإرادة الوطنية ردمت أفواه تلك الاختلالات وسطر عام 1990م الخطوة الأولى لشروع الدولة اليمنية الموحدة نحو المدنية إلا أنها توقفت كثيرا في مكانها نتيجة سلطة القبيلة على الدستور والقانون . استهداف الوحدة -برأيك ما هي المعوقات التي تواجه الوحدة وتستهدف بقاءها ¿ المناكفات السياسية والصراعات الحزبية وعدم تغليب المصلحة الوطنية وسياسة تحكيم الأهواء والمصالح الفردية والولاء المزدوج , ووجود جماعات متطرفة وإرهابية , والمحاصصة وغياب المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وتفشي الفساد والرشوة وانتشار الظلم الاجتماعي وغياب التطبيق الفعلي والعادل لنصوص القانون , والانفلات الأمني بالإضافة إلى النزاعات المذهبية والقبلية وصراع البقاء والاستحواذ . النظام الاتحادي -النظام الاتحادي لليمن , هل يعزز قيم الوحدة والهوية الوطنية المشتركة ¿ بالتأكيد , وذلك لما سيحققه هذا النظام من توطيد جذور العدل والمساواة وبناء دولة المؤسسات دولة النظام والقانون وإعادة الحقوق المسلوبة والاعتذار عن كل الممارسات والانتهاكات الخاطئة التي حدثت في المرحلة السابقة وتحقيق العدالة الانتقالية ونشر ثقافة التصالح والتسامح والاعتراف بالأخطاء ومعالجتها بشكل جدي وبما يسهم في تعزيز الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وبسط سيادة الدولة على كامل التراب اليمني ونزع سلاح الأحزاب والمليشيات والقبائل ومن خلال تأسيس واستحداث كيانات إدارية محلية ضمن سياق المنظومة العامة في إطار مبادئ وأسس الدولة الجديدة التي سيتضمنها الدستور الاتحادي هي نفسها التي ستحكم العلاقة بين الاتحاد والأقاليم دون تغول طرف على آخر وبالتالي ستعزز من قيم المحبة والتسامح بين أبناء هذا الشعب وستقوي روابط الوحدة والحفاظ عليها . دور المنظمات -برأيكم , ما الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في تجسيد النسيج الوحدوي لدولة الأقاليم ¿ دور المجتمع المدني في المرتبة الأولى دور توعية وتثقيف وفق رؤية واستراتيجية موحدة في إطار مخرجات الحوار الوطني التي لا تؤسس لأية كيانات شطرية أو طائفية تهدد وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبأنها ستضمن حلاٍ عادلاٍ وشاملاٍ لمختلف القضايا المصيرية في إطار دولة موحدة على أساس اتحادي وديمقراطي وفق مبادئ العدل والقانون والمواطنة المتساوية وبما أكدته من ضرورة وجود نصوص قاطعة تصون وحدة اليمن وهويته أرضاٍ وإنساناٍ وتمنع أية دعاوى تخل بها , ومن هذا المنطلق عمدت المنظمات لإقامة العديد من الفعاليات التوعوية في مختلف محافظات الجمهورية والمعززة للحفاظ على النسيج الوحدوي بعيدا عن الصراعات المناطقية والسياسية والمذهبية والخروج من الولاءات الضيقة إلى رحاب الولاء للوطن , بالإضافة إلى التهيئة لنظام الأقاليم وتوعية المواطنين بأبعاده الحضارية المتعددة وتحديات المرحلة التأسيسية وكيف يمكن تجاوزها بما يحفظ أمن اليمن ووحدته وسيادته واستقراره . مواقف دولية -كيف تقيمون دور المجتمع الدولي ومواقفه المتعلقة بوحدة اليمن وسيادته ¿ إن دور المجتمع الدولي ومجلس الأمن في الحفاظ على مستقبل الوحدة اليمنية دور إيجابي على وجه العموم بسبب توافقهم النادر وعدم اختلاف رؤيتهم لطريقة الحل السياسي في اليمن و التي ترجمت رسميا في بيانات وقرارات دولية تنص على دعم المرحلة السياسية في اليمن في إطار البقاء على وحدته وتهدد المعرقلين لذلك بالعقوبات ليصب هذا الإجماع الدولي النادر في مصلحة اليمن حاضرا ومستقبلا في تجنيب اليمن بؤر الصراعات والحروب وصولا إلى دولة مدنية ديمقراطية موحدة تلبي تطلعات الشعب اليمني في التغيير وتكفل له سبل العيش الكريم باعتبار ذلك نتاج الرغبة الوطنية في التغيير والولوج إلى مرحلة جديدة من ترسيخ الإيمان بأهمية العمل المشترك والحوار المشترك بصورة مثلت أنموذجاٍ حضارياٍ يحتذى به في البلدان الأخرى التي طالها الدمار والتخريب وشروعا لتأسيس عقد اجتماعي جديد تتحقق فيه مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية . مسيرة النضال -المرأة اليمنية تاريخ من النضال في تحقيق الوحدة وصولا إلى تأسيس الدولة الاتحادية الجديدة¿! بلا أدنى شك لقد أثبتت المرأة اليمنية للعالم أجمع أنها رائدة النضال وصانعة التاريخ والتغيير نحو السلمية والمدنية فقد كانت شريكاٍ فعالاٍ في تحقيق الوحدة ودحر دعوات الانفصال , ففي الميادين والساحات والإعلام كان ومازال لها وزنها وثقلها الوطني في الحفاظ على مكاسب البلاد الوحدوية , والشروع الواثق والجدير نحو مستقبل التمكين السياسي ومراكز صنع القرار بعيدا عن تسييس القضايا والحقوق على حساب الوطن ووحدته , بل قدمت التضحيات في سبيل ذلك بروح وطنية شهدت لها المخرجات الحوارية وبمباركة دولية واسعة .