الرئيسية - الأخبار - عانينا طويلا من المركزية وتبديد الموارد وأمامنا فرصة لفتح صفحة جديدة مع التنمية
عانينا طويلا من المركزية وتبديد الموارد وأمامنا فرصة لفتح صفحة جديدة مع التنمية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هناك فوائد متى ما توفر الطموح والأمل

أغلب الأقاليم يمكن أن تستفيد من القطاع الزراعي

يرى الخبير الاقتصادي المهندس فاروق قاسم مدير عام التسويق الزراعي أن اليمن عانى طويلاٍ وخلال عقود من المركزية وتبديد الموارد وحان الوقت لفتح صفحة جديدة مع التنمية. وبحسب المهندس فاروق “عضو اللجنة التي أعدت الرؤية الاقتصادية للأقاليم” في حديث خاص لـ«الثورة » فإن أغلب الأقاليم يمكن أن تستفيد من مميزاتها ومقوماتها الاقتصادية وهناك إمكانية للاستفادة من القطاع الزراعي في جوانب متعددة تتعلق بالتنمية والتسويق والصناعة لكن الأهم من وجهة نظره توفر الطموح والأمل حيث ينبغي أن نستغل مثل هذه المناسبات الوطنية كعيد الوحدة للارتقاء بطريقة تفكيرنا تجاه بعضنا ووطننا ولنفكر أيضاٍ بشكل صحيح في التنمية المستدامة. ويعتبر قاسم إقليم تهامة الأول زراعياِ نظراٍ لما تمثله حجة من موطن زراعي كبير بالإضافة إلى وجود مقومات زراعية هامة في إقليم آزال باعتبار صنعاء ثاني محافظة زراعية بعد الحديدة. وقدم المهندس فاروق رؤية شاملة للاستفادة من التقسيم الإداري الجديد لاستغلال القطاع الزراعي بشكل أمثل وفق خطط وبرامج هادفة ومدروسة .. يمكن متابعة كل ذلك في الحوار التالي :

• برأيك .. أين يقف اليمن خلال الفترة الراهنة وهل ما تم وضعه من برامج وحلول وخطط تضع البلد على الطريق الصحيح للمستقبل¿ – يجب أن نعرف قبل التطرق للوضع الراهن أننا عانينا كثيراٍ طوال 50 عاماٍ من المركزية وتبديد الموارد وحان الآن لنفكر بشكل صحيح في التنمية المستدامة وفق خطط وبرامج هادفة تركز على استغلال إمكانياتنا ومواردنا وتعزيز ثقافة البناء والنهوض هكذا ستعبر اليمن وتمضي بوتيرة عالية نحو مستقبل مشرق تكفل فيه حقوق الجميع في شتى مناحي الحياة. أريد أيضاٍ في هذا الخصوص أن أتحدث حول الرؤية المتمثلة بالأقاليم في جانب هام يتمثل في القطاع الزراعي وأهميته وتأثيره في رسم مستقبل اليمن خلال الفترة القادمة لأن المجتمع اليمني مجتمع زراعي بالدرجة الأولى. ولهذا فإن الرؤية القادمة للبلد ستركز كثيراٍ على تنمية القطاعات الواعدة ويكون اهتمامها أكبر بالقطاع الزراعي وخصوصاٍ الأقاليم التي تتمتع بوفرة الإنتاج الزراعي وعملية التسويق يمكن أن تشمل الأقاليم الأخرى لأن عملية التكامل بين الأقاليم ستكون موجودة ولن تكون هناك حواجز وعراقيل كما يتصور البعض حتى العمالة ستظل كما هي تتنقل والدستور سيحدد كل هذه التفاصيل المتعلقة بعمل الأقاليم وبالطبع الاهتمامات في القطاع الزراعي ستعتمد على الكادر الموجود وإذا لم تتوفر لديك كوادر في إقليمك يمكن الاستعانة بالأقاليم الأخرى يمكن مثلاٍ إعداد خطة زراعية للإقليم ويتم التشاور حول احتياجات هذا القطاع وكيف يمكن تنميته والتقليل من استخدام المياه كل هذه القضايا يحتاج لها وقت والأقاليم بالطبع ستكون بحاجة للاستثمارات لتوفير بنية أساسية سيكون هناك فوائد متى ما توفر الطموح والأمل في التطوير والنهوض. جدل • هناك جدل حول التوجه لنظام الأقاليم كيف تنظر لهذا الأمر وهل يمكن للقطاعات الواعدة مثل القطاع الزراعي أن تنتعش مع التحول لهذا النظام¿ – طبعاٍ يمكن إذا توفرت الإرادة والإخلاص في العمل إذا عمل كل الناس وفقاٍ لأقاليمهم بشكل أفضل يمكن أن يكون هناك تطور في القطاعات الواعدة وأهمها الزراعة الزراعة كما هو معروف قطاع واعد ولا يزال بكراٍ في اليمن المنتجات الزراعية تزرع بشكل طبيعي ويمكن تسويقها وتصديرها إلى الخارج . هناك إمكانية لاكتساب قيمة وتميز نسبي من خلال التركيز على زراعة بعض المنتجات لأننا في أسواق تنافسية مثلاٍ لدينا إنتاج شتوي للمانجو بشكل مبكر جداٍ في هذا الوقت لا يتوفر هذا المنتج في دول عديدة مثل الدول الأوروبية وغيرها وبعض الدول العربية مثل مصر والسودان والتي لا تنتج المانجو في هذا الموسم هذه تعطينا ميزة تنافسية إن استطعنا تسويق المنتج وبأسعار عالية للخارج والحصول على عائد مجدُ.فرصة • لكن هل تعتقد أن هناك إمكانية لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة في ظل هذا التغيير الإداري الذي يمكن العمل به خلال الفترة القادمة¿. – كل إقليم يمكن أن يتميز بسلع معينة إذا كان هناك اهتمام ومراعاة لاستخدام المياه يمكن أن يزرعوا منتجات واستخدام تقنيات حديثة بحيث يكون هناك تخصص مثلاٍ منطقة حجة يمكن أن يتخصصوا بالمانجو مع التركيز على بعض الأنواع التنافسية نحن ننتج في حدود 400 طن من هذا المحصول يمكن استيعابها في السوق وأيضاٍ تصديرها المانجو منتج تصنيعي وأسواق مثل الهند يمكن أن تستوعب مثل هذا المنتج هناك طبعاٍ شكاوى من قلة الدعم من قبل المزارعين طبعاٍ لابد من قيام الإرشاد الزراعي بلعب دور في هذا الخصوص. أغلب الأقاليم يمكن أن تستفيد من القطاع الزراعي لديك إقليم تهامة يعتبر الأول لأن هناك محافظة حجة التي تأتي ثالث محافظة في الإنتاج الزراعي بعد الحديدة وصنعاء كل إقليم سيتميز بمنتجاته المختلفة وسيكون التكامل طبيعياٍ في تسويق المنتجات على جميع الأسواق. عندما طبعاٍ يكون معك على مستوى الإقليم مجلس وزراء مصغر وبرلمان مصغر وكذا مكتب زراعة في هذه الحالة تستطيع العمل وفق سياسات واضحة والتركيز على منتجات معينة وبالتالي تكثف جهودك نحوها واستخدام أدوات مساعدة مثل الإرشاد الزراعي من البذرة حتى وصول المنتج للمستهلك أيضاٍ إعداد مراكز صادرات حتى للسوق المحلي كل هذه الأشياء يمكن أن تضيف قيمة مضافة للمنتج وتبيعه بأضعاف سعره.