● كانت نقطة تحول للدكتور شاكر الأشول عندما غادر اليمن ليكمل دراسته في الولايات المتحدة الامريكية حيث لاحظ الفارق الكبير بين المستوى التعليمي بين اليمن وأمريكا ومن هنا أيقن أن الفشل ليس قدر اليمنيين. على مسرح “تيدكس تعز” وقف الدكتور شاكر الذي يتمتع بسيرة حافلة في العلم والمعرفة والإنتاج الإبداعي – ليؤكد ان مسألة التعليم اليوم في اليمن مصيرية. ويرى أن المخرجات التعليمية هدفها إكساب الإنسان القدرة على التعامل مع متطلبات وتحديات العمل في المستقبل وبحسب الأشول فإن المسؤول والمعلم الذي لا يقيم أثر عمله وقراراته مثل الطبيب الجراح الذي يفتح جلد المريض ويغلقه بدون مراجعة. الدكتور شاكر أحمد الأشول من مواليد تعز تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي وجزء من التعليم الثانوي في مدارس معاذ والصديق والفاروق تباعا ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أكمل تعليمه الثانوي والجامعي وحصل على درجة البكالوريوس في علوم الجيولوجيا ثم الماجستير في تعليم العلوم الثانوية ثم واصل تعليمه ليحصل على درجة الدكتوراه في التكنولوجيا التعليمية. بدأ حياته المهنية معيدا في جامعة كوينز ثم مساعدا للأبحاث في المتحف الأمريكي للتأريخ الطبيعي ثم اتجه بعدها لتعليم العلوم والتكنولوجيا في مدارس نيويورك الابتدائية والمتوسطة. تدرج في سلم الوظائف التعليمية حتى أصبح موجها إداريا وتعليميا في إحدى الإدارات التعليمية في مدينة نيويورك وقد انتقل مؤخرا إلى المملكة العربية السعودية حيث يعمل مديرا لدعم البحوث والدراسات العلمية في مركز المعلم للعلم والتعليم. بالإضافة إلي تاريخه المهني كان الدكتور شاكر من أوائل اليمنيين الذين كونوا مواقع في الإنترنت عن اليمن (yemennet.com) في منتصف التسعينيات في محاولة لنشر المعلومات وإظهار الجانب الإيجابي عن اليمن. اجتماعيا عمل الدكتور شاكر الأشول على مدى 25 عاما مضت على نشر الوعي بين أوساط الجالية اليمنية الأمريكية عن طريق الكتابة والندوات وله العشرات من المقالات التي نشرت ورقيا وعلى الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية في اليمن وفي الولايات المتحدة وكان عضوا مؤسسا في العديد من التكوينات الشبابية اليمنية الأمريكية والتي كان أبرزها الاتحاد اليمني الأمريكي والجمعية الأمريكية للعلماء والمهنيين اليمنيين والتي سعت إلى التشجيع على التعليم. يواصل الأشول اليوم سعيه وجهوده الحثيثة للدعوة والعمل إلى تعليم أفضل للشباب اليمني.