الرئيسية - الأخبار - 70% لايطيقون وظائفهم ويرغبون بتغييرها !!
70% لايطيقون وظائفهم ويرغبون بتغييرها !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الدكتور المرهضي : مشكلتنا عدم توفر بيئة عمل صحية تربط الحوافز بالأداء

● تعاني بيئة العمل في اليمن من تقويض السلطة والمشاركة في صنع القرار وصعوبة تطوير الإدارة وتقادم نماذج قياس الأداء وعدم وجود نظام واضح للأجور. هذا أدى بحسب دراسة تحليلية حديثة تضمنت عينة واسعة من الأبحاث الاكاديمية المتعلقة بمنظمة التعلم ورأس المال البشري – الى انخفاض مستوى الرضا الوظيفي والولاء والمواطنة التنظيمية والدوافع الشخصية نحو تخطيط المسار المهني والروح المعنوية والاهم تدني الإبداع والرغبة في التغيير. خلاصة هذه الأبحاث كشفت عن مدى صعوبة الوضع الوظيفي وتفاقم اختلالات ومعاناة بيئة العمل حيث تصل نسبة العمال الذين لايطيقون وظائفهم ويرغبون بتغييرها إلى حوالي 70%.

يقترح الباحث أستاذ إدارة الأعمال الدكتور سنان المرهضي نائب رئيس جامعة صنعاء مجموعة من الحلول في هذه الرؤية البحثية الهامة والعميقة لتضييق الفجوة بين منظمات ومؤسسات الأعمال والرضا الوظيفي وتعلم الرأسمال البشري. وتتضمن هذه المقترحات ضرورة تحييد السياسة عن المؤسسات العامة وأن تعمل وفقاٍ لآليات السوق حتى تتمكن من تعزيز فاعلية بقائها ونموها وكذا تبني المنظمات والجهات الإدارية نموذج منظمة التعلم حتى تتمكن من البقاء والتميز والمنافسة. ويدعو الدكتور المرهضي الى تصميم نظام حوافز فعال ومحفز للموارد البشرية بالإضافة إلى ضرورة عملية ممارسة الوظائف التخصصية لإدارة الموارد البشرية وكذا الدراسة الميدانية الرصينة لاختيار هذا النموذج المحفز لتطوير بيئة الأعمال. سيطرة يرى المرهضي ان البيروقراطية والسياسة الرسمية تسيطر على منظمات الأعمال على الرغم من كونها منظمات تجارية مما انعكس سلبيا على أدائها. ويعتقد بأن ممارسة الوظائف التخصصية للموارد البشرية أهم مكون في منظمة التعلم ومؤشر لاهتمام القيادة الإدارية بالرأسمال البشري وعلية فمن الضروري إيجاد معايير علمية تتواءم وخصائص بيئة الأعمال لعمليات المفاضلة بين طالبي الالتحاق بالوظائف والأعمال وكذلك التنقيب على الموهوبين في المنظمات والمؤسسات وإدارتهم بشكل فعال وتوفير بيئة خاصة تتوافق وحاجات ورغبات الموهوبين . وكذلك بحسب الدكتور سنان ” التكاملية الأفقية والرأسية مع الإدارات الأخرى والعمل بروح الفريق الواحد بما يعزز الاستثمار في رأس المال البشري مع التأكد من عدالة استراتيجيات الحوافز ونظمها وإشباعها لحاجات ورغبات الموارد البشرية المختلفة ومراعاة الاختلافات الفردية. معاناة تعاني بيئة العمل المحلية من عدم مواكبة أنشطة ومنظمات ومؤسسات الأعمال للتوجهات والنظريات والنماذج الإدارية الحديثة وتواضع حجمها وغياب القيادات الإدارية المتخصصة والمحترفة . هذا الأمر اثر بحسب الدكتور المرهضي في دراسته للعلاقة بين خصائص منظمة التعلم والرأس المال البشري” سلبيا على النمو والتميز التنافسي وانخفاض الرضا الوظيفي وزيادة معدل دوران العمل وانخفاض الكفاءة وتحول المنظمات من الإنتاج الصناعي إلى منظمات تجارية وسيطة . ذلك أدى إلى زيادة السلع غير اليمنية والتي تغرق السوق المحلية وانحسار السلع يمنية المنشأ وترهل الجهاز الإداري العام وكذلك انخفاض كفاءة القيادات الإدارية الى تواضع الاهتمام بالرأسمال البشري ومن ثم تواضع التجاوب والتكيف والتغيرات البيئية. علاقة توصلت هذه الدراسة البحثية إلى نقطة هامة تتعلق بوجود علاقة لانخفاض الأداء والأجور بالتذمر الوظيفي وانخفاض الرغبة للوظائف والأعمال . ويرجع انخفاض مستوى الرضا الوظيفي كنتيجة موضوعية لعدم فاعلية استراتيجية الحوافز المادية والمعنوية وعدم فعالية معايير تقييم الأداء وربط التميز في الأداء بالحوافز. وتعاني منظمات الأعمال من تواضع مستوى الأداء والإنتاجية وغياب الرؤية الاستراتيجية الفعالة بالإضافة إلى بروز العديد من الاختلالات والصعوبات الإدارية والمهنية والوظيفية نتيجة لعدم توفر بيئة عمل صحية مشجعة على الارتقاء بكفاءة الموارد البشرية وكذا عدم فاعلية وكفاءة وتقليدية برامج التدريب والتأهيل. ويعتبر الدكتور المرهضي التعلم مسألة جوهرية لبقاء المنظمة أو المؤسسة في دنيا أنشطة الأعمال وأهليتها على البقاء المتميز على منافسيها هو محصلة لقدرتها على السبق في عملية تشخيص حاجات ورغبات المتعاملين في سوق العمل والتجاوب مع احتياجات المستهلكين والتغلب على المنافسين. وتسعى فلسفة منظمة التعلم الى توفير بيئة عمل محفزة للعتصر البشري على التفكير الابتكاري والابداعي فعلا وسلوكا بما يعزز تميز الأداء في الحاضر ويلبي طموحات المستقبل. وهنا تبرز أهمية اكتشاف الموهوبين والاستثمار فيهم والمحافظة عليهم وصيانتهم وجعل بيئة العمل الداخلية جاذبة لمثل هذه الكوادر من البيئة الخارجية ومن ثم ترجمة وتحويل الأفكار الابتكارية إلى أعمال إبداعية متميزة.