الرئيسية - محليات - أمن وتنمية اليمن مرهون بتكاتف أبنائها
أمن وتنمية اليمن مرهون بتكاتف أبنائها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

Ÿ محمد محمد إبراهيم –

أكد رئيس بعثة مجلس التعاون في اليمن سعادة السفير المهندس سعد بن محمد العريفي أن أمن وتنمية اليمن مرهون بتكاتف أبنائه كما أن استكمال ما تبقى من مسار التسوية السياسية التي شهدتها وتشهدها اليمن متوقف على مدى المرونة والتنازلات المعول تقديمها من كل القوى السياسية لبعضها البعض خدمة للمصلحة العليا لليمن.. وقال العريفي في لقاء جمعه بعدد من الصحفيين اليمنيين الأربعاء : إن ما يجري في اليمن من تحديات كبيرة وحروب ضد تنظيم القاعدة في أكثر من محافظة يتطلب من أبناء اليمن قاطبة التلاحم والتكاتف لإفشال مخططات الإرهاب ودحره من اليمن.. مشددا على ضرورة أن يضطلع الإعلاميون اليمنيون بكافة توجهاتهم بدور تاريخي مسؤول لمساندة القيادة السياسية وجهود الدولة في مواجهة حرب القاعدة وكذا العمل بشفافية كبيرة تسهم في كشف الحقائق وإيضاح أسباب الخلل ولما يخدم الدولة في التغلب على المشاكل والعراقيل التي تستهدف عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار وكذا المشاكل التي تتصل بما تشهده البلد من أزمة مشتقات نفطية واستهداف واضح ومتكرر للكهرباء.. وجدد سعادة السفير العريفي دعم دول مجلس التعاون لليمن سياسيا من خلال المبادرة الخليجية ومساندة جهود القيادة السياسية اليمنية والشعب اليمن في تنفيذ هذه المبادرة التي تقدمت بها دول المجلس انطلاقا من واجب الدين والجوار الجغرافي والاجتماعي وأواصر ووشائج القربى بين اليمن ودول مجلس التعاون.. كما جدد التأكيد على مواقف دول المجلس الداعمة لليمن انسانيا وتنمويا ولكل ما شأنه تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعيشها اليمن.. لافتا إلى أن أكثر من 60% من حجم ما قدمته مجموعة أصدقاء اليمن هو من دول مجلس التعاون . وحول تناولات بعض وسائل الإعلام لقضايا الاستثمار ورأس المال الخليجي والأسباب المعيقة لإقدامه إلى فرص الاستثمار في البيئة اليمنية خصوصا في المحافظات الأكثر أمنا وسكينة قال سعادة السفير : جميعنا يدرك أن الاستثمار هو أنجح الطرق لإنعاش التنمية وهو أفضل بكثير من المساعدات وأن بيئة اليمن الاستثمارية في اليمن بكر وسوقها لا زالت مفتوحة على فرص كبيرة ومتنوعة وثرية.. لكن هذا لا يكفي لأن يقتنع رأس المال الخليجي أو غير الخليجي.. فرأس المال جبان ولا يمكن أن يجازف في بيئة استثمارية مخاطرها أكثر فالأمن والاستقرار ركيزتان لا غنى عنهما .. وتأكدوا أن أشقاءكم في دول المجلس من أرباب المال والأعمال يتوقون للاستثمار والسياحة في اليمن لكن ما شهدته اليمن الثلاث السنوات الأخيرة غير الكثير من طموحات المستثمرين فلم يعزف المستثمر والسائح الخليجي فحسب بل عزف عن الاستثمار والسياحة في اليمن المستثمرون اليمنيون الموجودون في الخليج وغير دول الخليج.. وقال أيضا : اليمن بلد جميل وسياحي من الدرجة الأولى فمناخه المتنوع والمناسب على مدار السنة وخضرته الخلابة خصوصا في إب وكذلك محمياته الطبيعية وسواحله الواسعة ذات المناخ المعتدل وغيرها من المواصفات النادرة جعلته البلد الأول بالنسبة للسياحة الخليجية والجاليات اليمنية المقيمة في الخليج فلا يمر شهر ولم يشهد تدفقا بالآلاف من السياح.. ما يعني أن فرص الاستثمار فيه أكثر جدوى وتنوعا بين البلدان العربية اليوم .. ومن هنا أنا أؤكد أنه متى ما وجد الأمن والاستقرار والنظام والقانون سيتدفق الاستثمار وستتسابق رؤوس الأموال أولا اليمنية المهاجرة وثانيا الخليجية والدولية.. وكرم رئيس بعثة مجلس التعاون لدى اليمن عددا من الصحفيين اليمنيين تقديرا لجهودهم الإعلامية ورسالتهم الداعمة لمسار التسوية السياسية في اليمن محملا إياهم وعبر وسائلهم الإعلامية تهاني البعثة لليمن قيادة وحكومة وشعبا وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين للوحدة اليمنية المباركة داعيا وسائل الإعلام الرسمية والأهلية والخاصة إلى استشعار دوره الوطني في هذه الظروف الصعبة..