الرئيسية - محليات - محو الأمية .. ضرورة لبلوغ الأهداف الوطنية والبناء التنموي
محو الأمية .. ضرورة لبلوغ الأهداف الوطنية والبناء التنموي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قرابة أربعة آلاف دارس ودارسة في مراكز محو الأمية بمديرية شعوب بأمانة العاصمة تحرروا من الأمية خلال 3 سنوات. الأسبوع الماضي أقيم احتفال تكريمي بالمركز الثقافي بصنعاء بحضور عدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم وأمانة العاصمة وشهد خلاله تكريم 300 من دارسي محو الأمية في مراكز مديرية شعوب التي أرست تقليدا سنويا كما يقول مدير محو الأمية بشعوب عبدالله علي ضبيان يتمثل في تكريم المبرزين من الدارسين والدارسات. ويضيف ضبيان في حديثه لـ(الثورة) : إن التكريم الذي أقيم للعام الرابع على التوالي برعاية عبدالقادر علي هلال أمين العاصمة وحضور الدكتور عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم وعبدالوهاب جولة مستشار أمين العاصمة وعدد من المسؤولين في السلطة المحلية بالأمانة جاء في إطار الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى تشجيع وتحفيز الدارسات في مراكز محو الأمية على مواصلة تحصيلهن العلمي وبما يساهم في إكسابهن المهارات والمعارف اللازمة التي تعينهن على مواجهة متطلبات الحياة والمشاركة الفاعلة في عملية البناء التنموي. جهود مشتركة وتعتبر الأمية من أبرز القضايا المجتمعية التي يجب أن تتضافر الجهود الرسمية والشعبية للقضاء عليها. ويؤكد مسؤولو جهاز الأمية وتعليم الكبار على أهمية تعزيز الشراكة بين أجهزة الدولة والجهد الشعبي ومنظمات المجتمع المدني في وضع الخطط اللازمة للتسريع بخطوات القضاء على الأمية في اليمن وخصوصا في أوساط النساء. ويقول مدير مكتب محو الأمية بمديرية شعوب عبدالله ضبيان : إن التكريم الذي شمل دارسات من الثلاثين المركز الخاص بمحو الأمية وتعليم الكبار في المديرية أقيم تحت شعار (القضاء على الأمية مسؤولية الجميع) وذلك إنطلاقا من الأهمية التي تكتسبها مسألة توحيد الجهود والطاقات للقضاء على هذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة والتغلب عليها وبما يؤدي إلى تحسين مستوى حياة الأفراد وإزالة الفوارق الاجتماعية بينهم. ويشير ضبيان الذي تم منحه شهادات تقديرية من قبل جميع مراكز محو الأمية على مستوى المديرية عرفانا لجهوده الدؤوبة من أجل مكافحة الأمية إلى أنه تم افتتاح عدد من المراكز التكميلية كما تم توزيع مكائن ومعدات خياطة على 8 مراكز لمحو الأمية. داء اجتماعي خطير ويؤكد مسؤولو أمانة العاصمة أن هناك مساعي حثيثة لمكافحة الأمية على مستوى أمانة العاصمة التي يوجد بها 220 مركزا خاصا لتعليم الكبار تستقبل أكثر من 20 ألف دارس ودارسة سنويا. وتقول فتحية عبدالواسع وكيلة أمانة العاصمة لقطاع الشؤون القانونية : إن قيادة أمانة العاصمة تسعى إلى توسيع الدعم لمراكز محو الأمية بهدف القضاء على هذه الظاهرة المجتمعية باعتبارها أبرز المعوقات للأداء التنموي والتطور الاجتماعي الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال نشر التعليم والقضاء على الأمية والجهل. وكشفت الوكيلة فتحية عن توجه لاعتماد يوم وطني لمحو الأمية وتفعيل الإجراءات في هذا الصدد وصولا إلى هدف يتمثل في إيجاد عاصمة يمنية خالية من الأمية. من جهته يوضح أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ” اليونسكو” الدكتور أحمد المعمري أهمية توجيه الجهود الوطنية صوب التخلص من داء الأمية وتقليص خطرها.. مشيرا إلى أن الأمية هي الداء الذي قامت كل ثورات اليمن من أجل التخلص منه. ويضيف المعمري : إن الأمية داء اجتماعي اقتصادي وفكري وثقافي كما تمثل خطرا على الحرية والسيادة والاستقرار وتعيق خطوات النهوض والبناء والتشييد الحضاري, موضحا أن التاريخ والحضارة الإنسانية هما في الأساس نتاج علم ومعرفة ولا بد للشعب اليمني إذا ما أراد اللحاق بركب الأمم المتقدمة أن يصل للإنتاج المعرفي الذي يتيح الوصول إلى العلم والحكمة اليمانية التي نباهي بها العالم. ويشدد الدكتور المعمري على توحيد الطاقات الوطنية على المستويين الرسمي والشعبي في سبيل مكافحة الأمية والقضاء النهائي عليها باعتبارها أحد أبرز معوقات التحول الحضاري الذي ينشده اليمنيون.