يؤكد المؤرخون العرب أن مدينة تريم يعود تأسيسها إلى القرن الرابع قبل الميلاد وجاء في (معالم تاريخ الجزيرة العربية) للأستاذ سعيد عوض باوزير (أن تريم كان تأسيسها في عهد الحكم السبئي لحضرموت وأنها سميت باسم أحد أولاد سبأ الأصغر ..)وهناك رأي آخر يقول: إن تريم اختطت في زمن الملك أسعد الكاملوهو أحد ملوك التبابعة الحميريين المعروفين في القرن الرابع الميلادي ويقرب من هذا الاتجاه ما جاء في كتاب (شرح الصدور) للسيد علي بن عبد الرحمن المشهور من أن حصن الرناد بني قبل البعثة النبوية بأربعمائة عام. وتتكون مدينة تريم القديمة من حارتين هما: الخليف والأزرة وهما متصلتان بحصن الرناد والسوق النجدية الواقعة حول الحصن,وكانت تلك المدينة محاطة بسور منيع تم هدمه وإعادة بنائه عام 913هـ وقد زود بثلاث بوابات هي: بوابة سدة يادين في الجنوب والثانية أيضا في الجنوب والثالثة من جهة الشمال. كما تعتبر مدينة تريم القديمة أثرا تاريخيا وكذا الحصون والقلاع المرتبطة بسور المدينة أو خارجها , حيث تشتهر مدينة تريم بقصورها الطينية الرائعة ذات الزخارف والنقوش , كما تشتهر مدينة تريم بكثرة مساجدها التي كان عددها يقارب الـ360 مسجدا,أي بعدد أيام السنة وقد شيدت جميع المساجد وخصوصا القديمة منها على نمط مسجد الرسولوالمتكون من بيت الصلاة الذي ينقسم إلى قسمين مغلق ومفتوح وصحن وحماماتوقد تم إحصاء المساجد المندثرة بتريم بـ14 مسجدا تقريبا.