أكد سياسيون وأكاديميون ودبلوماسيون على ضرورة إعادة الألق إلى العلاقات اليمنية الكويتية والتي كانت نموذجا في علاقات التعاون بين الأشقاء. وأشاروا في ندوة نظمها المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية أمس بصنعاء بعنوان (العلاقات اليمنية الكويتية مسارات متعددة) إلى مواقف دولة الكويت إلى جانب الشعب اليمني وما قدمته من دعم سخي ومشاريع تنموية خالدة في ذاكرة كل مواطن يمني في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها من المجالات. وأكد رئيس المنتدى السياسي الدكتور سعيد العامري في افتتاح الندوة التي تأتي في إطار مبادرة الوفاء للكويت التي يتبناها المنتدى أهمية المبادرة كنوع من الدبلوماسية الشعبية المصاحبة والداعمة للدبلوماسية الشعبية الرسمية في توطيد العلاقات الخارجية.. منوها بدعم الكويت اللامحدود لليمن منذ قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر في مختلف المجالات. واستعرض نائب رئيس المبادرة الدكتور العامري أنشطة المنتدى التي نفذها خلال الفترة السابقة.. مشيدا بدور اللجان المختلفة للمبادرة والجهود المبذولة في سبيل انجاح فعاليات المبادرة وأنشطتها المختلفة وتناولت الندوة التي شارك فيها عدد من الأكاديميين والدبلوماسيين مسارات العلاقات اليمنية الكويتية من خلال عدد من المحاور الرئيسية في جلستي عمل استعرضت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور علي عبدالقوي الغفاري ورقتي عمل الأولى حول العلاقات اليمنية الكويتية وسبل تطويرها قدمها الدكتور عبدالله بالغيث فيما تناولت ورقة العمل الثانية للباحث نبيل الطيري مساهمة دولة الكويت في مسيرة التنمية في اليمن منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م وثورة 14 أكتوبر 1963م والإسهام في لم الشمل وتحقيق الوحدة اليمنية.. واستعرضت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور عبدالخالق السمدة واللواء صالح مجلي ورقتي عمل الأولى للباحث رائد إبراهيم حول دور الجمعيات الخيرية الكويتية في اليمن.. فيما تناول الباحث محمد العامري في الورقة الثانية الدور الثقافي للكويت في اليمن وقد أثريت الندوة بالعديد من المداخلات والنقاشات المستفيضة أكدت في مجملها ضرورة العمل على تعميق أواصر العلاقات الأخوية بين اليمن ودولة الكويت الشقيقة وفتح قنوات تواصل جديدة لتعزيز العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين والارتقاء بها نحو آفاق مستقبلية واعدة كما خلص المشاركون في الندوة بالعديد من التوصيات والمقترحات الهادفة إلى تعزيز وتوثيق أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين على مختلف الصعد الشعبية والرسمية.. وثمن المشاركون مواقف الكويت حكومة وشعبا تجاه الشعب اليمني في مختلف المراحل بما فيها المرحلة الاستثنائية الحالية التي تمر بها بلادنا والداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن وتطلعاته في التغيير والبناء وإقامة دولة مدنية حديثة وفقا لمخرجات الحوار الوطني الذي توافق عليه كل أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم.. آملين أن تشهد العلاقات بين الشعبين الشقيقين خلال المستقبل القريب مزيدا من التعاون والتطور والنماء.