قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
استطلاع/ احمد الطيار –
يجلس الشاب عبد الحميد في بوابة موال (مركز تجاري) كبير بشارع الجزائر بالعاصمة صنعاء لينادي النساء المارات بالشارع عن تخفيضات في الملابس والإكسسوارات وأدوات الزينة وهو على هذا المنوال يوميا على مدى فترتين صباحية ومسائية فيما يتقاضى راتبا شهريا من المول بقيمة 20 ألف ريال . عبد الحميد ليس الوحيد في المول الذي يتقاضى راتبا زهيدا فهناك غيره 32 عاملا يبيعون ويشرفون على المبيعات والمخازن والتوريد للمواد يتقاضون مثل هذا الراتب وأي غلطة أو تصرف خاطئ لا يعجب صاحب المول سيلقى بهم في غياهب العاطلين . قصة الراتب الزهيد أو الأجر المنخفض نجده يطبق على معظم العاملين في القطاع الخاص خصوصا منهم في الدرجات الأدنى العمالية فهؤلاء طيف واسع من مئات الآلاف من العمال الذين يحصلون على أجور بالكاد تسد رمق عيشهم كأفراد فما بالك بمن يعول أسرة وأولاداٍ كيف يعيش بمثل هكذا راتب . استطلاع/ أحمد الطيار تحدي الأجور الزهيدة يعد واحدا من أكبر المعضلات التي تواجه العمال اليمنيين في أيامنا فأينما ذهبوا لن يجدوا أجورا تسد رمق عيشهم بكفاءة فالأجور الزهيدة أصبحت سمة كافة المحلات والشركات والمؤسسات الخاصة وهي ناجمة عن تفشي البطالة إذ أن العرض الكبير من العمالة مقابل القليل من الفرص المتاحة يسبب هذه المعضلة مما يجعل أرباب العمل يدفعون أجورا قليلة لمن يعملون لديهم ويجعل من يعمل يوافق على أجر زهيد وإلا لن يحصل على شيء مما يجعله يوافق على أي أجر. الأجر الزهيد في مختبر طبي بمستشفى خاص يعمل فارس وزميله حسان طيلة اليوم بفترتين ويتقاضان 30 ألف ريال لكل منهما رغم أنهما حاصلان على دبلوم فني تخصص مختبرات بتقدير ممتاز لكن لظروف البلد يقولان انهما لم يحصلا على فرص أفضل وفي المقابل تعمل ابتسام كمساعدة طبيبة أسنان بعيادة خاصة وتحصل فقط على 35 ألف ريال وهي متخرجة من معهد عال للتمريض . المحلات التجارية أصحاب المحلات التجارية يدفعون أجورا للعمال ما بين 20 -30 ألف ريال لمن يعمل لديهم طيلة فترتين ويقولون انها مناسبة فالعمل لن يتحمل رفع الأجور والأرباح المحققة تذهب للتشغيل والخدمات والكهرباء والرسوم للدولة. أزمة نفسية يتعرض العمال لأزمات نفسية نتيجة للأجور المتدنية التي يحصلون عليها فالمقدار الزهيد من الراتب يدفعه للقلق النفسي ولهذا يعيشون وضعا مزريا فمستوى 20 ألف ريال لا يمكنه أن يوفر منها شيئ لنفسه أن كان غير متزوج فما بال المتزوجين والذين لديهم أسر كيف يتصرفون بها يقول حامد أحد العمال في الحراسة لمركز تجاري كبير انه يحصل على 30 ألف ريال مقابل عمله الليلي والذي يستمر حتى التاسعة صباحا ويضيف انه ينفق 9 آلاف ريال على المواصلات للوصول للعمل والباقي يقسمها على الإيجار والقوت الضروري من المأكل والمشرب لزوجته وطفله. محاولة للتوفير يعلق بعض الشباب آمالا عريضة على التوفير من رواتبهم التي يتقاضونها من المحلات وحسب بشير فإنه يأمل أن يوفر مبلغ 10000 ريال شهريا ليتمكن من الزواج بعد عامين دون أن يدرك انه عندما يتزوج سيكون عليه أن يضاعف راتبه ليكفيه والزوجة وهو ما لا يمكن التكهن به في ظل الأوضاع الحالية للتجار وللاقتصاد الوطني بشكل عام . المدارس الخاصة لا تختلف المدارس الخاصة في رواتبها عن المحلات التجارية فهي تعطي المدرس ذو الخبرة الكبيرة 30 ألف ريال والمستجد ما بين 15-20 ألف ريال ويعمل في التدريس 5 ساعات متواصلة . أرقام يوجد في اليمن ملايين الأفراد المسجلين اقتصاديا بأنهم قوة عاملة وحسب أحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء والمستندة على بيانات مسح عمالة الأطفال في اليمن للعام 2010م فإن “إجمالي قوة العمل( المشتغلين + المتعطلين) تبلغ 5ملايين و71 ألف عامل منهم 4ملايين و430 ألف عامل من الذكور فيما تبلغ “معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي لتلك القوة 39.5% . وتؤكد الإحصائية أن المشتغلين في اليمن (15 سنة فأكثر) باستثناء العاملين بدون مقابل يبلغون 4 ملايين و171 ألف عامل فيما تصل أعداد السكان غير المشتغلين والذي يشملون العاملين بدون مقابل 18 مليونا و320 ألف نسمة .حيث تتزايد نسبة الإعالة الاقتصادية إلى 439 لكل 100 عامل . وتوضح البيانات أن عدد العاملين بأجر نقدي أو عيني بلغ 2مليون و722 ألف عامل وعاملة وهناك أكثر من 190 ألف عامل يصنفون كأصحاب عمل وحوالي مليون و258 ألف عامل يعملون لحسابهم في مشروعاتهم الخاصة . المهن وعن نوع المهن الرئيسة التي يشتغلها العمال اليمنيون يتصدر العمال المهرة في الزراعة والرعي وصيد الأسماك قائمة المهن الرئيسية فهذه الأنشطة تستوعب 999 ألف عامل وعاملة يليها عمال الخدمات والبيع في المتاجر والأسواق ويبلغون 811 ألف عامل وعاملة ثم الاختصاصيون والفنيون والاختصاصيون المساعدون ويبلغون 563 ألف عامل وعاملة أما المهن البسيطة فتستوعب نحو 520 ألف عامل وعاملة والحرفيون ومن اليهم يبلغون 619 ألف عالم وعاملة ويعمل في المصانع وتشغيل الآلات 359 ألف عامل وعاملة وفي أعمال الكتبة 140 ألف عامل وعاملة أما مهنة المشرعون وكبار المسؤولين والمديرين فيبلغون في اليمن نحو 109 آلاف عامل وعاملة . وتستوعب الحكومة في قطاع الخدمة المدنية من الموظفين الثابتين في الجهاز الإداري والقضائي للدولة وفي القطاعين العام والمختلط حسب المحافظات والنوع حتى نهاية العام 2011م نحو 430 ألف موظف وموظفة حسب بيانات الخدمة المدنية لنفس العام. غير النشطين يصل غير النشطين اقتصادياٍ من إجمالي القوى البشرية (15 سنة فأكثر) الى نسبة 60.5(%) بينما نسبة المشتغلين من إجمالي القوى البشرية 15 سنة فأكثر يصل إلى 32.5% حسب نتائج مسح عمالة الأطفال 2010م . وتبلغ نسبة المشتغلين من إجمالي قوة العمل نحو 82.2% أما المتعطلون من إجمالي القوى البشرية فتبلغ 7% ونسبة المتعطلين من إجمالي قوة العمل فتصل إلى 17.8% وحسب البيانات فإن نسبة البطالة بين الذكور تبلغ 12.4% فيما تصل بين الإناث إلى 54.6%. وتبلغ الإعالة الاقتصادية الحقيقية نحو 439 لكل 100 عامل بينما نسبة الإعالة الاقتصادية الكلية 539 وتوضح البيانات أن “إجمالي السكان غير النشطين اقتصادياٍ (يشمل العاملين بدون مقابل)” 7 ملايين و770 ألف نسمة فيما تبلغ القوة البشرية الاقتصادية في اليمن 15 سنة فأكثر تبلغ 12مليونا و842 ألف نسمة منهما 6 ملايين و472 ألف نسمة من الذكور والباقي من الإناث.