الرئيسية - سياحة وتراث - إب حاضرة الدولة الحميرية منتجـع مفتـوح للسياحـة والاستحمـام
إب حاضرة الدولة الحميرية منتجـع مفتـوح للسياحـة والاستحمـام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■ مدن تاريخية ومواقع وحصون أثرية تتعرض للتشويه والعبث المنظم

* منتجع إب السياحي أهم المشاريع الاستثمارية يعاني عرقلة التمليك

أكد الأخ الدكتور أمين جزيلان مدير عام مكتب السياحة بمحافظة إب أن السياحة في المحافظة تعاني ركوداٍ كبيراٍ بسبب الأزمة التي تعاني منها اليمن والأوضاع الحالية . وقال إن المعالم التاريخية والمواقع التي تتميز بها إب تتعرض للتشويه والاعتداءات فضلاٍ عن عرقلة بعض النافذين لإنجاز مشروع منتجع إب السياحي أهم المشاريع في إب .. وتطرق الدكتور جزيلان للعديد من القضايا في اللقاء التالي:

* حدثنا عن واقع السياحة بمحافظة إب¿ – السياحة بمحافظة إب حالياٍ تعاني من نقص حاد في الخدمات السياحية وبالتحديد في أماكن ومواقع الجذب السياحية مثل وادي عنة وحصن حب وشلال وادي بنا والسدة وجبل العود وسمسرة المحرس بالسياني وأيضاٍ في ينابيع المياه الحارة التي تغيب عنها الخدمات تماماٍ كما هو الحال في حمام الشعراني بالعدين وحمام الأسلوم في فرع العدين بل وكل حمامات القفر البالغ عددها 13 حماماٍ علاجياٍ .

محمية وادي عنة كما أن محمية وادي عنة ووادي الدور التي تم الإعلان عنها رسمياٍ من قبل الدولة بقرار مجلس الوزراء تفتقر لأبسط الخدمات بل ولم تحدد حتى الآن حدود هذه المحمية التي تعتبر من المناطق البيئية الحساسة ومزاراٍ سياحياٍ طوال العام كما أن المدن التاريخية وبالتحديد مدينة إب التاريخية ومدينة جبلة تتعرضان للتشويه والاعتداءات على طابعها القديم بقوالب أسمنتية لا تتناسب مع مكوناتها الثقافية وطابعها المعماري الأصيل فضلاٍ عن أن محافظة إب التي قامت على أرضها مملكة سبأ وذو ريدان ولله در الشاعر حين قال واصفاٍ حاضرة الدولة الحميرية ظفار وريدان بالقول:

وقصرى في ظفار ومنزلي بها أس جدي دورنا والمنازل على البقعة الخضراء من أرض يحصب ثمانون سدا تقذف الماء سائلاٍ الحصون التاريخية كما أن العديد من الحصون التاريخية القديمة التي تعتز بها محافظة إب تتعرض أيضاٍ للتدمير والتشويه وخير مثال على ذلك ما تتعرض له الحصون التاريخية في مدينة جبلة وإب والعدين وبعض المواقع في مديريتي السدة والنادرة مثل موقع العصبية في السدة وجبل العود في النادرة وهذه الأماكن والمواقع الأثرية كانت بمثابة متاحف مفتوحة تحت الأرض ولكنها اليوم تتعرض للنهب والسرقة وبقائها في باطن الأرض في المرحلة الراهنة خير من ظاهرها وإخراجها وبيعها. * ما هو دور السلطة المحلية لتشجيع السياحة في إب¿ – دور السلطة المحلية في إب لابأس به بالنسبة للسياحة كون إب عاصمة السياحة اليمنية في الوقت الذي لم نر التخطيط السياحي السليم لمحافظة إب والحفاظ على مكونها السياحي والبيئي ولا ننكر أن السلطة المحلية قامت بمتابعة الإعلان عن محمية وادي عنة وقامت ببناء عدد محدود من الاستراحات السياحية في بعض المديريات التي لم يتم افتتاحها إلى الآن وتبنيها كذلك لمهرجان إب السياحي السنوي وكانت سباقة بإقامة هذا النوع من النشاط الترويجي على مستوى الجمهورية اليمنية إلا أن هذا المهرجان قد توقف نظراٍ لعدم إقامة بنية أساس لإقامته سنوياٍ وعدم وجود الدعم المركزي من وزارة السياحة وتوفير التمويل اللازم لإقامته من قبل السلطة المحلية وبروز ظاهرة النظر إليه من باب المنفعة المادية لبعض الأشخاص. * ماذا عن السياحة الخليجية الوافدة لمحافظة إب هذا العام¿ – حقيقة أن السياحة بشكل عام تعاني من ركود على مستوى الجمهورية اليمنية بشكل عام ومحافظة إب بشكل خاص ويتجلى ذلك من خلال توقف الأعداد الكبيرة التي كانت تزور إب خلال الموسم السياحي (عطلة الصيف) وأصبح الزوار محدودين للغاية بل إن أغلبهم من المغتربين اليمنيين. * ماذا عن المنشآت السياحية في إب¿ – المنشآت تطورت بشكل ملحوظ من حيث جودة الخدمات وكذلك الاستثمارات النوعية ونظراٍ لما تعانيه السياحة فقد أغلقت بعض المنشآت السياحية وتوقفت بعض الاستثمارات نظراٍ لتعرض قطاع السياحة لخسائر كبيرة خلال العامين الماضيين والعام الحالي. * ماذا عن منتجع إب السياحي الذي تنفذه الشركة العربية للاستثمارات السياحية المحدودة¿ – يعد هذا المشروع أول مشروع عربي بمحافظة إب ويمثل بمكوناته مركزاٍ متكاملاٍ للتنمية السياحية من فندق أربعة نجوم زائداٍ فلل سكنية راقية ومطاعم وصالة مؤتمرات كبيرة ومتعددة الأغراض ومسابح وحدائق ومنتزهات ومركزاٍ تجارياٍ ونعتقد أن هذا المشروع يمثل تاجاٍ على رأس السياحة اليمنية وهو جاهز للافتتاح وهناك إشكالية حول عدم تسليم عقد التمليك من قبل السلطة المحلية رغم وجود توجيهات من قبل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.