قال الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة المهرة سالم عبدالله نيمر أن هناك عدداٍ كبيراٍ من المشاريع الخدمية والتنموية التي تم افتتاحها ووضع الأساس لها ابتهاجاٍ بالعيد الوطني الـ24 للجمهورية اليمنية الذي يأتي هذا العام متزامنا مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي جاءت لتحافظ على ديمومة الوحدة وفق نظام اتحادي ديمقراطي يضمن العدالة والمساواة والمشاركة في السلطة والثروة لكل أبناء اليمن في دولة جديدة قائمة على مبادئ الحكم الرشيد . مشيرا إلى أن المحافظة تشهد هذه الأيام جملة من الفعاليات والأنشطة الاحتفالية فنية وثقافية وشعبية وتراثية ابتهاجا بعيد الأعياد الوطنية (22) مايو.

وجدد نيمر وقوف أبناء المهرة إلى جانب القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي وإلى جانب القوات المسلحة والأمن في الحرب ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية المسلحة . وحول مناسبة عيد الوحدة الـ24 .. قال أمين عام المجلس المحلي بالمهرة: “تأتي هذه المناسبة وبلادنا تشهد العديد من التطورات والمتغيرات السياسية على الساحة الوطنية خاصة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 25 يناير الماضي والذي استمر نحو عشرة أشهر والذي من خلاله تم الخروج بوثيقة ضمانات الحوار الوطني التي اتفقت عليها جميع المكونات والكيانات السياسية والاجتماعية المشاركة في الحوار بموجب اتفاقية المبادرة الخليجية”. مؤكدا بأن مخرجات الحوار الملزمة لجميع الأطراف تعتبر أهم إنجاز تحقق يمكن من خلالها أن يخرج اليمن من دوامة المشاكل والصراعات السابقة وتتجه نحو مخرجات الحوار خارطة طريق لبناء يمن آمن مستقر ومزدهر ودولة اتحادية فيدرالية مكونة من ستة أقاليم ونوه إلى أن هناك لجاناٍ انبثقت عن مؤتمر الحوار وقرارات رئاسية صدرت في هذا الشأن تم بموجبها تشكيل لجان منها لجنة صياغة الدستور للدولة الاتحادية واللجنة الوطنية العليا للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. نهضة تنموية وأضاف يمر قائلاٍ: لقد شهدت المهرة خلال السنوات الماضية نهضة تنموية شاملة خاصة في مجال شق وسفلتت الطرقات حيث أصبحت المحافظة اليوم ترتبط ببقية المحافظات عبر شبكة طرق استراتيجية حديثة منها الطريق الساحلي الدولي الغيضة – سيحوت – المكلا وهذا الطريق تتخلله أربعة أنفاق عملاقة في سلسلة جبال فرتك والطريق الصحراوي الغيضة-شحن- رماة – سيئون كما ان المديريات أصبحت هي الأخرى مرتبطة بعضها ببعض بشبكة طرق إسفلتية كسرت حاجز العزلة وسهلت من عملية تنقل المواطنين داخل المحافظة وكلنا يعلم ان الطرقات هي شريان الحياة ونعلم أيضاٍ أن المهرة قبل عام 1990م كانت محرومة من مشاريع الطرق ومعزولة عن الجمهورية تماماٍ. كذلك شهدت المحافظة تطوراٍ كبيراٍ في قطاع الاتصالات حيث أصبحت خدمة الهاتف الأرضي والنقال وحتى الإنترنت متوفرة في كافة المديريات باستثناء بعض مناطق سيتم إنشاء فيها محطات جديدة لتغطيتها بخدمة الاتصالات لأهميتها في حياة الناس. أما في جانب الكهرباء والطاقة .. قال الأمين العام “أستطيع القول أن شبكات الكهرباء وصلت إلى جميع المديريات وأغلب مناطقها إلا أننا نعاني من مشكلة في توفير الطاقة خاصة في مديريات الغيضة وقشن وسيحوت لذلك تم التعاقد مع شركة خاصة لتأجير الطاقة لمدها بالتيار الكهربائي. كما أن هناك مشروعاٍ استراتيجياٍ في مجال الكهرباء تقدموا به الأشقاء في حكومة سلطنة عمان الشقيقة للتغلب على مشكلة العجز في الطاقة ويتمثل هذا المشروع في ربط خطوط نقل الطاقة من ميناء ريسوت بمدينة صلالة إلى المحافظة بطول نحو 300 كيلو بخطوط (132) أبراج وقد تم الانتهاء من إعداد الدراسة الفنية للمشروع من قبل المختصين في الجانبين اليمني والعماني وحاليا نستعد لعقد لقاء فني للمختصين من الجانبين تمهيدا لعملية بدء التنفيذ الفعلي لهذا المشروع الاستراتيجي والذي يعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية في مجال نقل الطاقة وسيمكن من تغذية المحافظة بالطاقة الكهربائية الكافية. وتنفيذا لتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية بربط مديرية شحن بالمؤسسة العامة للكهرباء كونها حدودية ونائية وتمت الموافقة والإجراءات قيد التنفيذ كذلك تم توريد مولدات لمديريات حوف وشحن وسيحوت من مؤسسة الكهرباء. المستشفى العام وأضاف سالم نيمر “أيضاٍ لدينا مشاريع استراتيجية جديدة قادمة وهي مشروع مستشفى المهرة العام بتكلفة إجمالية بلغت (25) مليون دولار بتمويل من حكومة سلطنة عمان الشقيقة وقد تم إعداد الدراسات المطلوبة لمستشفى عام مزود بكافة التجهيزات الفنية والطبية والعلاجية مكون من (150) سريراٍ مع سكن الأطباء والملحقات والمشروع حاليا لدى اللجنة العليا للمناقصات ونتوقع خلال الشهرين القادمين أن يتم إرساء مهمة التنفيذ للمقاول ليبدأ العمل مباشرة لكون المهرة لا تمتلك مستشفى عام سوى مستشفى صغير يفتقر لأبسط إمكانيات الخدمات والتخصصات الطبية ومعظم الحالات المرضية يتم تحويلها إلى صنعاء أو المكلا أو عدن أو إلى سلطنة عمان وحاليا الصندوق العربي المشرف على المشروع وافق على بقية المكونات الأخرى للمستشفى بحوالي (15) مليون دولار لتصل الكلفة الكلية للمشروع (57) مليون دولار. بالإضافة إلى مشروع المياه والصرف الصحي لمدينة الغيضة الممول هو الآخر من حكومة سلطنة عمان وإشراف الصندوق العربي للتنمية وقد تم توقيع العقد مع المقاول في فبراير الماضي وقد استلم فعلا الموقع ويقوم بعملية المسوحات الأولية لتحديد المناسيب وخطوط مياه الصرف الصحي ومنطقة المعالجة ومن المتوقع أن يستمر العمل في التنفيذ لمدة عامين وسيكون لهذا المشروع دور كبير جدا في القضاء على مشكلة البيارات المنتشرة في المدينة وكارثة طفحها في الشوارع وأضرارها البيئية على حياة السكان وفي مجال المياه سيتم تحسين خدمة مياه الشرب لمدينة الغيضة العاصمة من خلال توفير مولدات ومضخات جديدة وتزويدها بخزانات إضافية وكذلك إضافة خطوط جديدة للشبكة الداخلية للمدينة ونتوقع حال الانتهاء من هذا المشروع ان يتم القضاء النهائي على الاختلالات الفنية وحل انقطاعات المياه التي يعاني منها السكان في بعض الأحياء خاصة المناطق المرتفعة كـ”محيفيف” . وقال: ” ومن ضمن المشاريع الإستراتيجية أيضا مشروع ميناء خلفوت السمكي وهذا المشروع تم التأكيد عليه في توجيهات رئاسية على أن يتم البحث على شركة استثمارية لتنفيذ مشروع الميناء واستغلال موقعه الطبيعي الهام وبموجب العقد سيتم إعطاء الميناء للشركة المنفذة على ان تستثمره لفترة معينة ويعتبر ميناء خلفوت من الموانئ السمكية الطبيعية القديمة ويحتل موقعا استراتيجيا هاما ويتوسط البحر العربي وشبه الجزيرة العربية. طريق الغيضة – تريم وعودة لمشاريع الطرق .. أضاف الأمين العام: “لدينا مشروع استراتيجي آخر في مجال الطرق وهو مشروع طريق الغيضة – تريم الذي يربط المهرة بوادي حضرموت ويمر بمديرية منعر وهي منطقة سهلة عبر طريق القوافل القديمة بطول (340) كم.. هذا المشروع تم إعداد الدراسة له من قبل وزارة الأشغال العامة والطرق عام 2007م . وقد قمنا بمتابعة وزارة التخطيط والتعاون الدولي بشأن تمويل هذا المشروع من المنح الخارجية إلا أننا تفاجأنا أن المشروع لا توجد له دراسة الجدوى فرفعنا الموضوع للأخوة في وزارتي الأشغال العامة والمالية فوافقوا على تمويل دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وان شاء الله خلال هذا العام سيتم إرساء دراسة الجدوى على إحدى الشركات المختصة وعند الانتهاء من هذه الدراسة سيتم الرفع لوزارة التخطيط لبحث التمويل اللازم علما ان هذه الطريق لها مردود اقتصادي كبير وبه ستكتمل منظومة شبكة الطرقات بالمهرة كونه سيربط مديرية منعر الصحراوية ببقية مديريات المحافظة وهي آخر المديريات المحرومة من الطرقات كما ان هذا الطريق يختصر مسافة 450 كم من أصل 850 كم. الطاقة الخامس وكشف الأمين العام للمجلس المحلي عن وجود استعدادات لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي للمديريات الساحلية والذي يتكون من محطتين كهربائيتين الأولى ستكون بمدينة الغيضة وترتبط معها شرقا مديرية حوف وصرفيت وجنوبا مديرية نشطون ومنها عبر أنفاق فرتك إلى مديرية حصوين أما المحطة الثانية فستكون في مديرية سيحوت وترتبط معها مديرية قشن وعتاب والعيص وحساي بمديرية المسيلة ويسمى مشروع الطاقة الخامس بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية عبر هيئة كهرباء الريف وقد تم الإعلان عن هذا المشروع للتنفيذ وجميع التجهيزات الفنية للمشروع متوفرة في الهيئة العامة لكهرباء الريف ويتوقع الانتهاء من انجازه العام القادم. وأضاف” عندنا مشروع خمسة ميجا لتأهيل محطة كهرباء الغيضة وقد بدأ العمل في التنفيذ كمحطة جديدة إضافة إلى صيانة المولدات التابعة لمؤسسة الكهرباء بقدرة 4ميجا وسيتم تجهيزها الشهر القادم .. لدينا محطة كهرباء جديدة مقدمة من الإخوة السعوديين بعد ترسيم الحدود وفيه توجيه بتحويلها ونقلها لمحافظة المهرة والآن هذا المشروع في لجنة المناقصات العليا بتكلفة 370 مليون ريال هي كلفة النقل وتركيب المحطة وتغيير الفولتية من النظام السعودي إلى اليمني وسيتم تركيبها في سيحوت لتغذية المديريات المجاورة بالطاقة الكهربائية على مدار الساعة على أن تستكمل أعمال التركيب خلال الشهرين القادمين.