الحكومة تدعو المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإنقاذ موظفي العمل الإنساني المختطفين لدى مليشيا الحوثي
الارياني: اقتحام مليشيا الحوثي مقر مفوضية حقوق الإنسان امتداد لنهجها في التضييق على المنظمات الدولية
مجلس الوزراء السعودي يوافق على مذكرة التعاون مع اليمن في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب
هيئة الطيران تستكمل تركيب محطة أرصاد جوية في مطار المخا الدولي
السعودية ومصر تدينان الاقتحامات الاسرائيلية السافرة للمسجد الأقصى المبارك
39929 شهيدا و92240 جريحا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
رئيس الأركان يشهد تخرج الدفعة السابعة مهام خاصة والدورة 41 قنص
«مسام» ينتزع 720 لغماً حوثياً خلال الأسبوع الثاني من شهر أغسطس
هيئة النقل البري تناقش مع شركات النقل الدولية خطط عملها للمرحلة المقبلة
توقيع اتفاقية مشروع إنشاء خزان مياه تجميعي في منطقة البرزخ بعدن
![](images/b_print.png)
أوضح الدكتور عبدالرحمن الشامي- عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء أن الدولة الاتحادية تؤسس لمستقبل أفضل لليمن من خلال الخروج من دائرة المركزية المفرطة التي عانى منها اليمن ولا يزال حيث كل شيء مرتبط بالمركز والاهتمام منصب عليه في حين تم إهمال بقية محافظات اليمن المختلفة التي تعاني من قصور في الجوانب التنموية بمختلف أنواعهامما جعل أبناءها يشعرون وكأنهم يقعون في دائرة النسيان.
ولفت في تصريح لـ”الثورة” أن الفيدرالية ستمثل خروجا من دائرة المركزية المالية وتخلق شراكة أوسع في السلطة وتوزيعا أكثر إنصافا في الثروة ليصبح لكل إقليم مساحة من الحركة فيما يتعلق بتحصيل موارده وإنفاقها في أوجه التنمية المختلفة ومن ثم تتوزع المسؤوليات والاختصاصات على نحو يتجاوز نظام الحكم المحلي ويشعر المواطنون بمسؤولية خاصة إزاء أقاليمهم كما يتولد قدر من التنافس بين الأقاليم المختلفة ليرفع وتيرة العمل ويحسن مستوى الأداء بما يصب في نهاية المطاف في مصلحة الإقليم.
وأضاف الدكتور الشامي أن التنوع في الموارد في حد ذاته سواء كان على مستوى المكون السكاني أو الثقافي أو المنتجات مرتبط بتحقيق الثراء على مستوى العموم الوطني وبما يخلق حالة من التكامل فاليمن يتمتع بتعدد مناخه وتنوع ثرواته الطبيعية ولم تستطع الدولة المركزية الإفادة من هذا التميز بل أهدرت هذا التنوع وفرطت في هذه الثروة فاليمن – مثلا- تتمتع بمقومات سياحية تجعلها دولة سياحية من الطراز الأول لكن سوء إدارة الدولة وقصور السياسات وانعدام الرؤية والتخطيط العلمي جعل اليمن– للأسف – دولة طاردة للسياحة من الطراز الأول ومن المؤمل تغير هذه الممارسات في ظل الدولة الاتحادية فلن يكون أمام كل إقليم غير التفكير في مواطن تميزه والعمل على تنميتها وتطويرها.
وأوضح الشامي أن التنافس بين الأقاليم في أي مجال من المجالات عادة ما يقود إلى الأفضل ولن يكون أمام الأقاليم في المستقبل سوى العمل على نحو تنافسي ومن منطلق شعور القائمين على أمر الأقاليم بمسؤوليتهم عنها وحسن تحصيل مواردها الاقتصادية وإنفاقها بما يحقق أقصى درجة من النفع لهذه الأقاليم وتنميتنها وتطويرها حيث ستكون المقارنات حاضرة عند الناس بين أداء القائمين على السلطة في هذا الإقليم وذلك مما سيمثل ضغطا على سلطة الإقليم لأن يكونوا على مستوى المسؤولية وأن يعملوا قدر المستطاع للوفاء باحتياجات المواطنين على مستوى الإقليم وتحقيق العيش الكريم لهم.
وقال عميد كلية الإعلام أن التعايش السلمي ثقافة يتوجب غرسها في صدور اليمنيين سواء عشنا في ظل دولة واحدة أو يمن اتحادي أو غيرها من الاحتمالات الأخرى –لا قدر الله- فالنسيج الاجتماعي اليمني نسيج واحد وإن تنوعت تجليات مواطن العيش والإقامة وهذا هو ما شعر به اليمنيون وعاشوه طوال سنوات التشطير فالحدود الجغرافية الفاصلة أذكت مشاعر التوحد في قلوب اليمنيين وعمقت مشاعر الأخوة بينهم وهذا هو الأصل وما دونه عرض زائل ومن ثم فثقافة التعايش السلمي بين اليمنيين يتوجب أن تكون حاضرة في ظل الدولة الاتحادية الجديدة فالأقلمة لا تعني أكثر من توزيع الصلاحيات والمسؤوليات على نطاق أوسع ولا تعني خلق فواصل نفسية بين الشعب اليمن فضلا عن المساس بالنسيج الاجتماعي على أي نحو كان.