الرئيسية - محليات - اليمنيون أكثر الشعوب تدخينا والقات يضاعف أعدادهم
اليمنيون أكثر الشعوب تدخينا والقات يضاعف أعدادهم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أقيم أمس بحديقة السبعين في صنعاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين مهرجان الحملة التوعوية بإضرار التدخين تحت شعار (أطفال بلا تدخين … قوة وتمكين) نظمته كل من منتدى صناع الحياة والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ومؤسسة إرادة لوطن بلا قات .

وأشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر في الاحتفال أن التدخين لا يقتل المدخن فقط بل يقتل أسرته ومجتمعه ويشكل أحد أهم الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان وانتشاره مما جعل مكافحة التدخين قضية مجتمعية تتطلب دعم وتشجيع كل المنظمات العاملة في مجال مكافحته. وأضاف بن دغر أن مكافحة التدخين يجعل الدولة والمجتمع أمام تحد كبير للتوعية بأضراره وأهمية الإقلاع عنه .. لافتا بأن أضرار التدخين جعل من هذه الظاهرة قضية اجتماعية كبرى تتطلب من الجميع العمل على مكافحتها وتجنيب الأطفال مخاطرها . من جانب قال رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الحاج عبد الواسع هائل سعيد أنعم أن التدخين ظاهرة سلبية تتزايد يوما بعد آخر في أوساط المجتمعات لتشكل خطرا يتهدد حياة الكثيرين .. مضيفا أن التدخين يخطف أرواح ستة ملايين سنوياٍ فيما يساهم التدخين السلبي بوفاة أكثر من ستمائة ألف شخص في مختلف دول العالم . ودعا أنعم الحكومة ومنظمات المجتمع المدني إلى ضرورة تطبيق وتفعيل القانون رقم 26 لسنة 2005م بشأن مكافحة التدخين ومعالجة أضراره ورفع الضريبة على منتجات التبغ للحد من انتشار ظاهرة التدخين السلبية لحماية الأطفال والأجيال القادمة من آفات هذه الظاهرة والأضرار الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي تسببها . واستعرض المهرجان التوعوي العديد من الفلاشات التوعوية وعرض فيلم عن الحملة الميدانية التي نفذتها عدد من المبادرات الشبابية ومعرض للصور والرسوم الخاصة بمكافحة التدخين والتوعية بإضراره. ” دراسة ميدانية “ وأشارت دراسة ميدانية حديثة إلى أن اليمنيين يدخنون سنوياٍ ما يساوي طول قطر كوكب الأرض 18مرة ونسبة عدد المدخنين في اليمن تعد من أعلى النسب عالميا حيث تشير التقارير والدراسات إلى أن هناك 3.4 ملايين مدخن في اليمن وأن نسبة 29.2 % منهم من المراهقين (الشباب) حيث يصل حجم إنفاق اليمنيين على التبغ أكثر من 21مليار ريال سنوياٍ إضافة إلى زيادة المساحة المزروعة محلياٍ بالتبغ والتي وصلت إلى نحو الضعف وأصبح القات أهم مْحددات مسار ومستوى الاندماج الاجتماعي في الحياة اليومية اليمنية .. وتؤكد الدراسة الميدانية أن اليمنيين من أكثر شعوب العالم تدخيناٍ وأنهم يستهلكون من السجائر سنوياٍ ما يعادل طول قطر كوكب الأرض بـ18مرة, وقالت الدراسة التي أعدها الباحث اليمني احمد الحدا: “ان اليمنيين ينفقون 21.3مليار ريال (نحو 110ملايين دولار) في شراء التبغ ويدخنون6.4مليارات سيجارة سنوياٍ , أي ما يعادل 317.5 مليون علبة سجائر بواقع870 ألف علبة يومياٍ. إضافة إلى زيادة المساحة المزروعة محلياٍ بالتبغ وصلت إلى نحو الضعف. وبحسب الدراسة فإن ضخامة حجم استهلاك التبغ تصل إلى 508آلاف كيلومتر إذا ما قمنا برمي السجاير المستهلكة سنوياٍ في شريط واحد ومتصل وهو ما يساوي طول قطر كوكب الأرض 18مرة. وكشفت الدراسة أن نسبة المدخنين في اليمن تعد من أعلى النسب عالمياٍ, وبلغة الأرقام فإن 85.7 % من الرجال مدخنون وهناك 3.4ملايين مدخن على مستوى البلاد 29.2 % منهم من أصحاب الفئة العمرية من 17الى 24عاماٍ. ” منظمة الصحة “ ووجهت منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ (31 أيار/مايو) نداءٍ إلى البلدان لزيادة الضرائب المفروضة على التبغ تشجيعاٍ لمتعاطيه على الإقلاع عنه ومنع الآخرين من أن يصبحوا مدمنين على تعاطيه. واستناداٍ إلى بيانات عام 2012 تشير تقديرات المنظمة إلى أن زيادة الضرائب المفروضة على التبغ بنسبة 50% من شأنها أن تقلل عدد المدخنين في جميع البلدان بمقدار 49 مليون مدخن خلال السنوات الثلاث المقبلة وأن تنقذ حياة 11 مليون شخص آخرين في نهاية المطاف. وقالت المنظمة ان تدخين التبغ يودي بحياة شخص واحد كل 6 ثوان ويقضي على نصف عدد متعاطيه تقريباٍ كما أنه يحمل الأسر والشركات والحكومات تكاليف كبيرة فعلاج الأمراض الناجمة عنه كالسرطان وأمراض القلب مكلف, ونظراٍ إلى أن الأمراض والوفيات الناجمة عن التبغ تلحق بالأشخاص في مقتبل حياتهم العملية فإنها تتسبب في تراجع مستوى الإنتاجية والدخل. وأشارت المنظمة إلى أن تعاطي التبغ هو السبب الرئيسي للوفيات التي يمكن تلافيها في العالم فهو يقتل سنوياٍ 6 ملايين شخص تقريباٍ منهم أكثر من 600.000 شخص من غير المدخنين ممن يلقون حتفهم جراء استنشاق دخان التبغ غير المباشر, وإن لم تْتخذ إجراءات في هذا الشأن فسيقتل التبغ أكثر من 8 ملايين شخص سنوياٍ بحلول عام 2030 – منهم نسبة تزيد على 80 % من السكان الذين يعيشون في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل. ” رفع الضريبة “ وتقدر المنظمة أن من شأن الحكومات أن تجني إيرادات عالمية إضافية بمبلغ قدره 101 بليون دولار أميركي إذا رفعت جميع البلدان الضرائب المفروضة على التبغ بنسبة 50 % لكل علبة سجائر, حيث شهدت فعلاٍ بلدان مثل فرنسا والفلبين الفوائد المجنية من فرض ضرائب عالية على التبغ فقد تمكنت فرنسا في الفترة الواقعة بين مطلع التسعينات وعام 2005 من أن تضاعف إلى ثلاثة أمثال أسعار السجائر المعدلة وفقاٍ لمستويات التضخم مما أدى إلى تراجع مبيعاتها بنسبة زادت على 50 %, وبعد سنوات قليلة بدأ بالهبوط عدد الشبان الذين يقضون بسبب سرطان الرئة في فرنسا. أما في الفلبين فقد جمعت الحكومة عقب مرور سنة واحدة على زيادة الضرائب إيرادات فاقت توقعاتها وهي تعتزم إنفاق نسبة 85% من تلك الإيرادات على الخدمات الصحية, وترى منظمة الصحة العالمية ان رفع الأسعار وسيلة فعالة بوجه خاص في تثبيط همة الشباب على ممارسة التدخين (الذين غالباٍ ما يكون دخلهم محدوداٍ أكثر من البالغين الأكبر منهم سناٍ) ويشجع رفعها أيضاٍ المدخنين من الشباب الموجودين حالياٍ على تقليل معدل تعاطيهم للتبغ أو الإقلاع عن تعاطيه نهائياٍ.