الرئيسية - محليات - توافق القوى وهيكلة الجيش وإنجاح الحوار والشروع نحو الدولة الاتحادية .. من أبرز إنجازاته
توافق القوى وهيكلة الجيش وإنجاح الحوار والشروع نحو الدولة الاتحادية .. من أبرز إنجازاته
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع / أسماء حيدر البزاز – إعادة الحقوق المنهوبة قطعت مجال المزايدة تحت إطار تسييس القضايا المصيرية أشاد مراقبون ومحللون سياسيون بالنجاحات المحورية التي حققها الرئيس عبدربه منصور هادي, رئيس الجمهورية منذ توليه الحكم , بإنجاح العملية السياسية منذ انعقاد مؤتمر الحوار وتحويل مخرجاته إلى مصفوفة برامج وخطط وما ساهم ذلك في توطيد جذور الأمن والاستقرار وتجنيب البلاد براثن الشرك المجهول والحروب الأهلية, وفي إطار الحفاظ على اللحمة والوحدة الوطنية وفق مصالح الوطن العليا , رغم خطورة التحديات والتعقيدات التي واجهته وما تزال , بغية افشاله ووأد التسوية السياسية وعملية التغيير وفي مهدها وبداياتها الأولى ..

بداية مشوارنا الاستطلاعي استهله عامر الضبياني – محلل سياسي بالقول : لقد لعب الرئيس عبدربه منصور هادي دورا هاما وأساسيا في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإنجاح الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية ويمضي بخطى حثيثة ووفق آلية محددة لإنجاح مخرجات الحوار الوطني وتطبيقها على أرض الواقع منها صياغة الدستور حيث بدأت اللجنة المكلفة بصياغته وفقا لمخرجات الحوار الوطني مباشرة عملها بتكليف من الرئيس هادي وذلك عقب اختتام مؤتمر الحوار . ومضى يقول : كما عمل الرئيس أيضا على تشكيل لجنة لتحديد وتسمية الأقاليم وتم بالفعل تحديد وتسمية تلك الأقاليم الستة وإعلانها بقرار جمهوري تمهيدا لتأسيس دعائم الدولة المدنية الحديثة القائمة على النظام الاتحادي والنهج الديمقراطي وجاء ذلك كله ليكون حلا مناسبا للقضية الجنوبية وخطوة هامة من شأنها الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره . وتطرق الضبياني إلى الصعوبات التي يواجهها الرئيس هادي والمخاطر التي تهدد اليمن واليمنيين بشكل عام منها الحرب على تنظيم القاعدة بقوله: ونحن على يقين بأنه سيواصل المشوار وسيعمل على إخراج البلاد من هذه الأزمة المفرطة إلى بر الأمان والانتقال بها إلى المستقبل الأفضل . الحروب المستنزفة من جانبه يصف المحلل السياسي أحمد القاسمي دور الرئيس هادي في إنجاح العملية السياسية في اليمن بالدور الإيجابي الذي أنقذ اليمن من براثن الصراعات والاقتتال والحروب المستنزفة للوطن أرضا وإنسانا وفق دائرة الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته. ودعا المكونات السياسية والاجتماعية مساندة هذا الدور والجهود المبذولة في إطار مواصلة دعم الحوار الديموقراطي بين فئات جميع أبناء الشعب اليمني ومنح المزيد من الحريات خاصة حرية التعبير والإحتكام دوما إلى الإنتخابات ونبذ العنف بكافة أشكاله وعدم اتباعه في حل القضايا الداخلية ويجب اتباع تطبيق القانون على الجميع بدون استثناء , واعتبر وجود الحوثيين وجوداٍ كبيراٍ ومؤثراٍ ولا يمكن انكار مطالبهم مهما كانت بل يجب التفاهم معهم خير من الاقتتال الداخلي, مؤكدا على أهمية الاصطفاف الوطني مع القيادة السياسية في محاربة القاعدة بكل قوة بما يسهم في الحفاظ على أمن البلاد ووحدته . أمراء الاقتتال أما المحلل السياسي والحقوقي فيصل المجيدي فيرى أنه من الإجحاف تقييم فترة أي رئيس للجمهورية في الأوقات الاستثنائية ومقارنتها بفترة الاستقرار التي يكون العمل فيها بالأمر الطبيعي فوجوده على رأس هرم السلطة كان له الأثر الإيجابي في زحزحة كثير من مواطن الخطر التي كانت تحوم حول بلادنا اليمن , ويكفي أن ننظر للأمور في نهاية عام 2011م ووضع العاصمة صنعاء وغيرها من المدن الهامة التي كانت مقسمة بين الأطراف كأمراء الحرب , وكيف أنه تمكن وبمساعدة المجتمع الدولي من احتواء انفجار الأوضاع ونزع صاعق الحرب وسحب المسلحين. وأضاف: إن وضع القضية اليمنية في مقدمة القضايا التي تشغل الرأي العام واهتماماته والدعم اللامحدود الذي وجده الرئيس من الخارج كلها أمور تحسب له حيث أنه الرئيس العربي الوحيد الذي أجمع عليه الداخل والخارج , وقد تكلل كل ذلك في اجتماع مجلس الأمن في الذكرى الثانية للمبادرة الخليجية في صنعاء في 2012م, وهي رسالة هامة من المجتمع الدولي لليمنيين بأن العالم كله ينظر إليكم بإعجاب. تحديات المرحلة وتطرق المجيدي إلى أن أهم الأعمال لهادي وأبرزها تمكنه من لم شمل اليمنيين في مؤتمر الحوار في 18 مارس 2013م, واصفا إياها بالنقطة البيضاء التي تحسب لليمن بين دول الربيع العربي بالإضافة إلى هيكلة الجيش والعمل على هيكلة الداخلية , موضحا أن ذلك لا يعني أنه لا توجد بين هذه المبشرات اخفاقات إذ يرى الكثيرون أن ثمة إشكاليات لا تزال ماثلة ولعل على رأسها عدم قدرته ومعه الحكومة في تأمين وتوفير الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والنفط إضافة إلى ضعف الجانب الأمني وتعرض البلاد لاهتزازات عنيفة في ظل ضعف فرض هيبة الدولة مما قوى كثيراٍ من القوى والمليشيات على التعدي على الدولة والعمل على إظهارها بمظهر الضعيف , وهو ما ينبغي التكاتف المجتمعي مع القيادة السياسية في مجابهته , وبالمقابل نشد على الرئيس أن يواصل سلسلة النجاحات ويتجنب السلبيات . تجارب الماضي من جهته يقول المحلل السياسي الدكتور عبد الرزاق الأغبري : إنه منذ قيام الوحدة المباركة تم إضاعة العديد من الفرص المتاحة لإرساء الدولة الحديثة وهو ماكان رمزاٍ لثورة الـ11 من فبراير السلمية وهو بناء دولة مدنية ديموقراطية حديثة, . ولأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل أتت بالتوافق بين المتحاورين بعد جهود مثمرة من قيادة البلاد لخلق التوافق بين مختلف مكونات الحوار التي صبت مخرجاتها في إطار تحقيق تطلعات الشعب وفق قاعدة السيادة الوطنية والوحدة , ومن تلك المخرجات التشكيل الاداري الجديد للجمهورية الذي تمخض عنه الإعلان عن عدد 6 ستة اقاليم وكلها جهود وطنية شهد بنجاحها المجتمع الدولي . وأد التغيير أما المحلل السياسي طارق سلام فيقول: للرئيس هادي دور حكيم ورائد قدمه وجهد طيب بذله من أجل انعقاد مؤتمر الحوار ثم استقرار واستمرار أعماله والخروج به إلى بر الأمان, هذا الحوار الذي لا شك ان مخرجاته سوف تجسد على أرض الواقع بعد تحويلها إلى مصفوفة برامج وخطط للحكومات المتعاقبة خلال للفترة القادمة, وسوف تكلل جهود الاخ الرئيس بالتوفيق والنجاح بالرغم من كل المصاعب والتعقيدات التي واجهته وما تزال تواجهه والتي في معظمها مفتعلة من قبل قوى ترغب بشدة في افشاله ووأد التسوية السياسية وعملية التغيير في مهدها وبداياتها الأولى. ومضى بالقول : ويجب أن يعلم الرئيس هادي أنه لولا تحمله للمسؤولية الوطنية الكبيرة, وقبوله الأمانة التاريخية العظيمة في تلك اللحظة الفارقة والحاسمة من عمر الوطن التي رسمت مصير الشعب وحددت مستقبله الواعد, لما كنا اليوم نعيش أفراح هذه اللحظة الجليلة وننتشي بمثل هذه السعادة الغامرة ونحتفل بمناسبة نجاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته الرشيدة وصياغة دستور البلاد والشروع نحو تأسيس دعائم الدولة الاتحادية الجديدة التي لبت نداء الشعب واستجابت لتطلعاته نحو غد أفضل. وقال : لقد تحمل الرئيس هادي المسؤولية بكل إقدام وشجاعة عندما كان الوطن يمر بمنعطف تاريخي هام, وأوشك شعبنا على الوقوع في منزلق وطني خطير, بل كان الوطن بأكمله والشعب بمجمله على شفير الهاوية والحرب الأهلية والوقوع في الشرك المجهول, وعليه الآن أن يكمل المشوار ويختار المسار السليم, والدرب الآمن والطريق القويم للعبور باليمن وأهله إلى بر الأمان والسلام والخير والازدهار .ويعزز من روح الانتصار ويجسد معاني الايمان ويمتثل لمقولة أن الحكمة يمانية. توافق القوى أستاذ القانون الدولي والسياسة الدولية بجامعة الحديدة الدكتور نبيل الشرجبي يقول: إن المشاكل التي مرت بها اليمن لم تكن عادية أو بالسهلة ولم يقتصر التخريب من الداخل بل شارك الخارج فيه بمساعدة الداخل ما كان أن الرئيس وطاقمه لم يتمكنوا من السيطرة على كل المؤسسات لكن مع ذلك فهو يحسب له النجاح الكبير في أعظم الملفات وخاصة جانبها الصراعي المجتمعي من التهدئة والتهيئة للحوار والدستور والدولة المدنية الجديدة وتحقيق التوافق النسبي بين مختلف المكونات السياسية في إطار ردم خلافات الماضي والحفاظ على الوحدة الوطنية بعيدا عن دعوات الانفصال والتشطير . مواقف شجاعة فيما تحدث المحلل السياسي فؤاد الصياد عن قرارات الرئيس هادي البارزة منذ فترة توليه رئاسة الجمهورية خاصة فيما يتعلق بشأن إعادة الضباط المتقاعدين من الجيش والداخلية وجهاز الأمن السياسي, معتبراٍ ذلك خطوة في الإتجاه الصحيح ومقدمة لتنفيذ ما تبقى من النقاط 20 و11 والتي تصب في إعادة جسور الثقة بين أبناء الشعب الواحد وبخاصة اخواننا في المحافظات الجنوبية الذين انتظروا طويلاٍ صدور مثل هذه القرارات ويأملون في إنجاز ما تبقى من عودة للمنازل والأراضي المنهوبة إلى أهلها وقد بارك هذه القرارات العديد من اعضاء مؤتمر الحوار وممثل الأمم المتحدة الأخ /جمال بن عمر وهذا ما يؤكد أهمية هذا الإنجاز والذي يدعم بالفعل مقررات الحوار الوطني ويطوي مساحة من الظلم التي عاشها اخواننا من أبناء المحافظات الجنوبية. وقال الصياد : لقد لعب هادي دورا محوريا ومواقف شجاعة في عودة الحقوق لأصحابها بما يخدم الوحدة الوطنية والمصلحة العليا لهذا الوطن ويجسد مفهوم الحرية والعدالة وروح التسامح فيما بين الجميع وبأن كل المسائل العالقة هي في طريقها للتسوية وبما لا يفسح مجالا للمزايدة أو العدول عن السير نحو إنجاح الحوار والذي يمضي وفق البرنامج الزمني المحدد سلفاٍ – والحمد لله – أن القضايا الهامة والمصيرية تمضي بسلاسة رائعة وبإرادة سياسية ممنهجة وبروح وطنية عالية تؤكد صدق القيادة وعزمها نحو إنجاح المبادرة والوصول باليمن إلى بر الأمان.