الرئيسية - محليات - عمران.. المباني السكنية وشجرة القات يزحف باتجاه قاع البون الزراعي
عمران.. المباني السكنية وشجرة القات يزحف باتجاه قاع البون الزراعي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تشتهر محافظة عمران بأرض زراعية خصبة أهمها قاع البون الفسيح التي تزرع فيه الحبوب والبقوليات والفواكه مثل الرمان والسفرجل والخوخ والتفاح والكثير من الخضروات مثل الطماطم والبطاط والكوسا والجزر وغيرها من المحاصيل الزراعية التي يتم بيعها في العديد من المناطق والمحافظات المجاورة إلا أن هنالك مخاطر جمة تهدد الزراعة في عمران وخاصة بقاع البون أبرزها الزحف المتواصل للمباني السكنية إلى وسط القاع والاستخدام المفرط للمبيدات الكيماوية التي تهدد بالقضاء على التربة والحقول الزراعية في قاع البون والتي تنتج مختلف المحاصيل الزراعية على مدار العام. الأخ سمير أحمد الماخذي قال: من المؤسف أن نشاهد هذه المباني السكنية في وسط هذه الحقول الزراعية بهذا الشكل المحزن الذي يهدد بانتهاء الزراعة وإحلال المباني الخرسانية محلها الأمر الذي يحتم على السلطة المحلية والجهات المعنية القيام بدورها للحد من انتشار هذه المباني السكنية في قاع البون الخصب الذي ينتج العديد من المحاصيل الزراعية. محمد محسن الخدري من جانبه أضاف أنه إلى جانب ظاهرة زحف المباني السكنية على الأرض الزراعية في قاع البون فإن العديد من المزارعين قاموا بإحلال شجرة القات بدلاٍ من المحاصيل الزراعية التي تنتج أراضيها البطاط والطماطم والحبوب والعديد من الخضروات والفواكه التي تشتهر بها هذه المنطقة وذلك نتيجة للجشع واللهث وراء الربح السريع الذي يتم الحصول عليه من عائدات بيع القات ودون استشعار للمسؤولية تجاه تحويل هذه الأرض الزراعية الخصبة إلى مزارع للقات بدلاٍ من الخضروات والفواكه. غياب التوعية والإرشاد فيصل محمد الدحيمي يرى أن قيادة السلطة المحلية بمحافظة عمران لا تقوم بدورها في الإرشادات المتواصلة للمزارعين والفلاحين وتوعيتهم من مخاطر انتشار المباني السكنية وانتشار شجرة القات على حساب المحاصيل الزراعية الأخرى كما أنهما لا تحرك ساكناٍ جراء العبث بهذه الحقوق الزراعية. الأخ محمد محسن مرفق قال إن قاع البون يعد من القيعان الزراعية الكبيرة في اليمن ويمتاز بخصوبة تربته والتي تحولت في الآونة الأخيرة إلى مبانُ سكنية للمواطنين بعد أن كانت أرضاٍ زراعية خصبة تنتج العديد من المحاصيل الزراعية ويعود ذلك لعدم قدرة هذه الأرض على إنتاج أي محصول زراعي بسبب الاستخدام المفرط للمبيدات الكيماوية والسموم التي أتلفت التربة وجعلتها صلبة لا تقوى على إنتاج أي محصل مما يضطر المزارع لبناء منزل سكني على هذه الأرض لتعود عليه بالفائدة . تدهور الزراعة مدير عام الإعلام بمحافظة عمران يحيى الخدري قال: إن الزحف المتواصل للمباني السكنية في قاع البون ينذر بالقضاء على الحقول الزراعية وهذا يتطلب التوعية المستمرة للإخوة المزارعين والفلاحين بأهمية هذه الأرض وما تنتجه من خضروات وحبوب وفواكه وغيرها وتعود فائدتها للوطن المواطنين ونحن بصدد عمل توجيه للإخوة مدراء الإعلام بالمديريات وخصوصاٍ بمديرية جبل يزيد وعيال سريح الذي يقع فيها جزء كبيرة من مساحة قاع البون ضمن إدارتهم لإيلاء هذا الموضوع أهمية بالغة في التغطية الإعلامية المختلفة وكشف المتسببين في تدهور الزراعة في هذا القاع الخصب وبما أننا سنقوم بالتنسيق مع مكتب الزراعة بتنظيم دورات تدريبية وإرشادية للمزارعين للحد من العبث بهذه الحقول الزراعية وكذا عن أضرار الاستخدام المفرط من قبل المزارعين للمبيدات الكيماوية والسموم غير المرخصة قانوناٍ والتي تمثل أحد الأسباب الرئيسية والمباشرة في إتلاف التربة وتصحرها مما يجعل المزارعين يقومون بالبناء فيها. أخطار محدقة كما تحدث مدير عام الزراعة بمحافظة عمران المهندس علي وهاس بالقول: إن الزحف العمراني المتواصل في قاع البون والذي يؤثر بشكل سلبي على الأراضي الزراعية التي تبلغ مساحتها الخصبة (37) كيلومتر مربع وتقل هذه المساحات بعد انتشار المباني في وسط القاع ووسط الحقول.. مشيراٍ إلى أن الزحف العمراني يؤدي إلى فقدان معالم الزراعة في القاع الذي ما زال ينتج العديد من الخضروات والبقوليات والحبوب التي يتم تصديرها إلى بعض محافظات الجمهورية. وأضاف وهاس أن هناك أيضاٍ خطر يهدد قاع البون يتمثل في انتشار شجرة القات وزراعتها كبديل لزراعة الخضروات والفواكه إضافة إلى الاستخدام المفرط لبعض المزارعين والفلاحين للمواد الكيميائية التي يقومون برشها على محاصيلهم والتي تتسبب في تصحر التربة الزراعية جراء الاستخدام المتواصل لهذه المبيدات السامة التي تؤدي إلى فقدان الزراعة خصوبتها وتساهم في نشر بعض الأمراض والأوبئة الخبيثة وفقدان القيمة الغذائية للمنتجات الزراعية لا سيما وأن العديد من المزارعين والفلاحين يقومون باستخدام هذه المبيدات بدون إرشادات مسبقة مما يهدد التربة والحقول الزراعية جراء تكرار الرش بهذه المبيدات. وأكد وهاس أن مكتب الزراعة والري بمحافظة عمران يعمل بكل جهد في إرشاد وتوعية المزارعين عن المخاطر التي تهدد هذا القاع الخصب والنتائج السلبية التي ستظهر في حالة استمرار الزحف العمرانيº على المزارعين أنفسهم وعلى الوطن.