الرئيسية - محليات - اعرف وطنك
اعرف وطنك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مدرسة تاريخية

تعد المدرسة العامرية برداع 150كم جنوب شرق صنعاء من أهم المدارس اليمنية وهي آية في الفن الإسلامي ومن روائع منشآت الدولة الطاهرية شيدها الملك عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر في ربيع الأول عام 910 هجرية ـ سبتمبر سنة 1504 ميلادية وذلك حسبما دون في الأشرطة الكتابية وهو الملك الرابع لعائلة بني طاهر التي خلفت الرسوليين في حكم اليمن وذلك في بداية القرن السادس عشر الميلادي حكم ” عامر بن عبد الوهاب ” حتى وفاته سنة 923 هجرية ـ 1517 ميلادية وذلك خلفا لوالده الذي توفي سنة894 هجريةـ1489 ميلادية وقام الهولنديين بترميم وصيانة المبنى . وتتكون مدرسة العامرية من ثلاثة أدوار الأول منها يستعمل لسكنى طلبة العلم ولحلقات الدرس الدور الثاني يوجد فيه مصلى ومقصورات للوضوء والاغتسال في الإيوان الشمالي وحوله من جميع الجهات أواوين اما الدور الثالث فهو مسجد تعلوه تفاحة خد مقعرة إلى الأعلى ( قبة ) كبيرة وحولها تفاحات صغيرات متناسقة وأمامه من جهة القبلة فسقية كانت المياه تندفع إليها من السواقي المارة إليها من غيل المحجري . وتقع قاعة الصلاة ( المسجد ) في الدور الثالث وقد زاد من جمالها استطالة شكلها وتوازن حجمها . ويوجد دعامتان تحملان ست تجويفات من القبب التي تحلق عاليا على ارتفاع دورين كحاجبي حسناء يندفع الضوء الطبيعي من النوافذ المستديرة للمناور الواقعة على مستوى السقف والمحراب في القبلة الشمالية تميزه العقود التي تحملها أعمدة مترابطة كحبات لؤلؤ منتظمة يليها السطح الداخلي للمحراب مشبع بالنقوش والزخارف . كما أن جزءا من الجدار الذي يقع خلف المحراب مباشرة مزين بالنقوش الزخرفية والجدران العلوية مزخرفة بأشكال هندسية معقدة وبآيات من القرآن مطلية بألوان راقية وتمتاز المساحة الداخلية للمسجد بالزينة والزخرفة الكبيرة حيث تنمق القبب والأجزاء العلوية للجدران ألوان زهرية معقدة وبأشكال هندسية بديعة طليت بألوان زاهية أما الأجزاء السفلية فتمتاز بالنقوش المزخرفة على امتداد الحيطان . أما جدار المحراب فتزخر فيه الأشكال والنقوش وخطوط من الكتابة تفصلها عقود أفريزية وتتوجها لمسات تضفي عليها إبداعات لاكتمال الصورة كما أن العقود على جانبي المحراب تزينه النقوش والرسوم وكانت الرسوم القرآنية والأشكال الزهرية والهندسية أهم ما استخدمه فنانو النقوش بالعامرية وفي الركن الجنوبي الغربي تقع غرفتان أحداهما فوق الأخرى ربما كانتا سكنا لشيوخ العلم .