الرئيسية - عربي ودولي - أوباما.. هل ينجح في وارسو¿!!
أوباما.. هل ينجح في وارسو¿!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعتبر الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما لجمهورية بولندا كأهم محطات جولته الأوروبية وثاني بلد بعد هولندا تليها بلجيكا وفرنسا.. نظرا لطبيعة المهام والجدول المزدحم الذي يكاد يملأ ساعات اليومين ـ تقريباـ المخصصة للزيارة وتنتهي اليوم بمغادرته العاصمة وارسو. ووفقا للمعلومات المتداولة إعلاميا فإن تعزيز قوة أدوات التفاوض على اتفاق للتجارة والاستثمار بين ضفتي الأطلس أوروبا وأميركا كأحد أهم أولويات سياسات أوباما الخارجية إضافة إلى سعيه لتوحيد مواقف بلاده مع دول الاتحاد الأوروبي وخصوصا الأعضاء في أوروبا الشرقية لتشدد المواقف تجاه روسيا الاتحادية وسياسات الرئيس بوتين التوسعية في محيطه الإقليمي البارزة مؤخرا في ضم منطقة القرم الأوكرانية لروسيا ودعمه المباشر وغير المباشر للمتمردين في شرقي أوكرانيا ضد السلطات في كييف. والهدفان السابقان هما الأبرز فيما يريد أوباما تحقيقه من جولته الأوروبية نظرا للظروف والضغوط الدولية والداخلية العصبية التي يمر بها والمتواصلة منذ أشهر محاولة التأثير على المحصلة النهائية للفترتين الرئاسيتين للرئيس الأميركي والمحددة سلفا في برنامجيه الانتخابيين وما تلاهما. ويأتي ضمن المساعي لتحقيق هدفه الثاني اللقاء الذي سيعقده اليوم الاربعاء في العاصمة وارسو مع الرئيس الأوكراني المنتخب حديثا بيترو بوروشنكو, وذلك قبل أيام من أدائه اليمين الدستورية ليؤكد له على جدية الجهود التي تعمل عليها واشنطن منذ أشهر واستمراريتها مستقبلا بشكل أكثر فاعلية بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية ومواقع أخبارية أخرى. وكانت أوكرانيا قد قدمت الاثنين قائمة بأهم احتياجاتهم وطلباتها اقتصادية وعسكرية لحلف شمال الأطلسي الناتو لمواجهة ضغوط المتمردين ودعم وحدة البلاد ولضمان تقليص وحصار النزعات الانفصالية القائمة في شرقي البلاد حاليا على إثر استقلال منطقة القرم سابقا. وفي السياق ذاته سيرأس الرئيس أوباما المحادثات التي تستضيفها بولندا مع الدول الأوروبية التي كانت ضمن حلف وارسو حتى انهياره أوائل التسعينيات من القرن الماضي ومن بينها بلغاريا وكرواتيا وجمهورية تشيكيا وأستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمنضمة حاليا لعضوية الحلف الأطلسي. وعلى الهامش من الهدفين الرئيسين تعزيز الفرص الاقتصادية الأميركية ومحاولة حسم صراع النفوذ مع روسيا مثل تعزيز العلاقات الأطلسية لدول الناتو والمشاركة في احتفالات اليوبيل الفضي للديمقراطية في بولندا الذي بدأ عام 1989م عند الإطاحة بالنظام الديكتاتوري وخوض الانتخابات التي نجح فيها أول رئيس بولندي يختار شعبيا عبر صناديق الاقتراع زعيم نقابة عمال الميناء ليشفاليسيا .. كما كانت اللقاءات الرسمية وأولها مع الرئيس البولندي الحالي بروتيسلاف كومورفسكي بروتكوليه وقبيل توجهه اليوم إلى بروكسل لحضور قمة مجموعة السبع الصناعية ثالث محطات جولته الأوروبية من المفترض أن يكون الرئيس الأميركي والفرق المساعدة له لتحقيق أهداف جولته في موقف أفضل بحسب المخطط له, وذلك سيبدو جليا غدا عبر المواقف المتوقع تبنيها من قادة الدول السبع الصناعية خصوصا ضد روسيا الاتحادية .. وعليها سيحسم باراك حسين اوباما بحسب اعتقادي الاجابة عن السؤال المطروح على نطاق واسع وهو هل سيلتقي مع نظيره الروسي في كواليس زيارتهما غدا الخميس والجمعة للمشاركة في احتفالات فرنسا بالذكرى السبعين ليوم انزال الحلفاء لقواتهم في سهل النورماندي والتي أدت لتحرير فرنسا من الاحتلال النازي عام 1945م.